أشار تقرير اقتصادي متخصص اليوم الى ان "اسعار الذهب هبطت بشكل حاد خلال تداولات الاسبوع الماضي لتصل الى مستوى 1172 دولارا أميركيا للاونصة، وهو ادنى مستوى له منذ اربع سنوات.واضاف التقرير الصادر عن شركة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة ان "ارتفاع سعر صرف الدولار الاميركي مقابل العملات الرئيسية كان له الاثر الاكبر في هبوط سعر الذهب، خاصة بعد قرار المجلس الاحتياطي الاتحادي الامريكي (البنك المركزي) بإيقاف خطط التيسير الكمي التي تحفز الاقتصاد من خلال شراء السندات الحكومية".واوضح ان المفاجأة كانت عندما كسر الذهب حاجز 1162 دولار للاونصة خلال قبل الاقفال «والمدهش ليس الهبوط وانما قصر الفترة التي هبطت فيها اسعار الذهب»، مبينا ان المحللين يرجعون هذا الامر الى سبب اضافي وهو "قرار البنك المركزي الياباني بضخ المزيد من الاموال لتحفيز الاقتصاد".وتوقع التقرير "ان يستمر تأثير العملة الاميركية وسعر صرفها على الذهب حتى نهاية العام الجاري"، مؤكدا ان "حالات الترقب والحذر ستكون هي المسيطرة على مشتريات الصناديق الاستثمارية لان معظمها يطمع في الشراء عند ادنى مستوى وبالتحديد بالقرب من 1155 دولارا للاونصة، وهو الدعم السعري الاقوى المنتظر كردة فعل للذهب خلال الايام المقبلة".واشار الى ان "الاسهم الاميركية كانت اكبر جاذب للسيولة خصوصا وان معظم المؤشرات الاميركية انهت اسبوعها على ارتفاعات مثل (الداو جونز) الذي اقفل عند مستوى 17390 نقطة و(الناسداك) 4630 نقطة ما يعني هروب السيولة من بورصات المعادن الثمينة الى اسواق الاسهم.وعن الفضة قال التقرير انها هبطت بشدة لادنى مستوى لها منذ 2012 حيث بلغت قيمة الاونصة 8ر15 دولار بنسبة هبوط 8ر7 في المئة".واضاف ان "السوق اتسم بضعف صفقات الشراء على المعدن الابيض الا ان هناك توقعات بتحسن السعر مع عودة اوامر الشراء من قبل الصناديق الاستثمارية المتخصصة في مجال المعادن الثمينة".وبين ان "المعادن الثمينة الاخرى كانت بعيدة بعض الشيء عن تأثير الذهب والفضة ولم تتفاعل بشدة مع صعود العملة الاميركية وظلت حالات التباين هي المسيطرة على حجم التداول حيث حقق البلاديوم صعودا بقيمة 10 دولارات امريكية ليغلق عند مستوى 793 دولار للاونصة".واوضح ان "الاسواق المحلية اتسمت حالتها بالهدوء في بداية الاسبوع الماضي الا انها ارتفعت بنهايته، وزاد الطلب على السبائك والذهب الخام مع اعتقاد الكثير من المستثمرين المحليين ان الشراء بالاسعار الحالية تعدّ فرصة بالرغم من التوقعات بنزول الاسعار في الفترة المقبلة".