ردت السعودية على اتهام أمين عام «حزب الله» السيد حسن نصرالله لها «بدعم الارهاب» عبر سفيرها في بيروت علي عواض عسيري ،الذي قال :«إن أحدا لا ينكر دور المملكة في مكافحة الإرهاب وهي الدولة الأولى التي انكوت من نار الارهاب ،واستُهدفت بأرضها وفكرت في كيفية معالجة هذه الظاهرة لأن الارهاب لا دين له»، معتبراً ان «معالجة الإرهاب لا تكون بالقوة فقط، بل بالتنمية والتعليم، لأن من أسباب الارهاب، الفقر والحرمان والجهل والاقصاء، فيصبح عندها الانسان ضحية لمن يغرر بعقله».وقال عسيري في حديث إذاعي رداً على تحميل نصرالله السعودية «مسؤولية الفكر المتطرف»، فقال: «ليس من أدبياتنا في المملكة أن نرد، وأكتفي بالردود التي لمستها من أبناء هذا البلد، لكن أسأل: هل ما قاله السيد حسن ينفع مصلحة لبنان ويخدم الوضع الذي نحاول معالجته؟ ان الملك عبدالله بن عبد العزيز بذل كل جهد من أجل حوار المذاهب، وعلينا التركيز على ما ينفع الامة ويوحد صفها وليس على ما يفرقها، ويجب أن يكون هناك حوار بين كل الطوائف والمذاهب».وعن سبب إطلاق كلام السيد نصرالله في هذا التوقيت، قال: «إن السيد نصرالله وكل اللبنانيين يعرفون ما فعلته المملكة، ولا يستطيع أي لبناني إغفال هذا الامر. وأذكّر سماحة السيد نصرالله بما فعلته المملكة بعد حرب يوليو 2006، وكم مبنى للطائفة نفسها أعادت بناءه المملكة التي لا تفرق بين سني وشيعي ومسيحي، ونحن في هذا الظرف بغنى عما يسيء الى مصلحة لبنان أو لا».وعن رأيه في الدعوات إلى الثورة السنية في لبنان ،ومشروع إقامة إمارة إسلامية في طرابلس ،وعكار تتصل بالقلمون السوري، قال :إن «لبنان أكبر مما يثار من شبهات حوله، وأي صوت شاذ لن يخدم مصلحته، وبالتالي لن يسمعه اللبنانيون، وهذا مجرد كلام وأعتقد أن وحدة الصف اللبناني هي المطلوبة».واذ سأل «هل تدخل حزب الله في سورية خدم لبنان وهل أفاده في حد ذاته؟»، قال: «أترك الجواب للبنانيين، فهو سبّب انقساماً كبيراً في لبنان».وعن إجابة قيادات «حزب الله» بأنه «لولا الحزب لكان (داعش) في جونيه وبيروت»، قال: «ثقة اللبنانيين يجب أن تكون بجيشهم والشرعية، وأن يكون اعتمادهم على الله والجيش».ورأى انه لو طبق اتفاق الطائف بحذافيره «لكنتم بغنى عن أي جدل سياسي».ومع رفضه مقولة ان الرئيس ميشال سليمان قد يكون آخر الرؤساء الموارنة في لبنان، شدد على ان «اللبنانيين فيهم خير والدستور يحفظ كرامة الجميع، وبين الموارنة من هو كفؤ لتولي هذا المنصب». كما شدد على ان «من ثوابت المملكة عدم التدخل في الشأن الداخلي لأي دولة ،ونرى تالياً ان هذا شأن لبناني ومن الضرورة ان يكون لدى القوى السياسية توجه ايجابي لايجاد الحلول من جانب اللبنانيين انفسهم ،سواء للرئاسة او للحكومة او للتمديد للمجلس وكل هذه المواضيع يجب ان تبقى شأناً لبنانياً بحتاً، ويحزنني أن يبقى لبنان من دون رئيس».
خارجيات
رداً على اتهام أمين عام «حزب الله» للمملكة بدعم الإرهاب
عسيري: هل ما قاله نصر الله عن السعودية ينفع لبنان؟
09:13 م