عام مضى...على رحيل المطرب الكبير وديع الصافي.والاحتفال بفنه وعطاءاته وإبداعاته كان حاضراً على مدى الوقت، وحصل أن أخباراً عدة تم تداولها عن العائلة، عن الإرث الفني، وماذا يمكن فعله لحفظ ما قدّمه من علامات فارقة في الفولكلور والتراث، والخصوصية التي فرضها على الوسط الغنائي طوال أكثر من نصف قرن.أبناء الراحل رغبوا في حصر كل ما يتعلق بوالدهم ضمن جمعية تلحظ السيرة والثروة الغنائية وتحمل اسم الإبداعات الفكرية، وجرى إعلان هذه الجمعية خلال مؤتمر صحافي غير حاشد، اقتصر على صحافيين عدة فقط بما لا يليق بوديع الصافي، مع أسف لعدم وجود أبنائه كلهم في المؤتمر، وإعلان أحدهم أن الإخوة بينهم اختلاف في وجهات النظر بشأن إرث الوالد الكبير، ما يشير إلى محاولة للملمة الخلافات الداخلية حتى لا تتفاقم.في المقابل، فإن أهم صوتين طربيين حاضرين على الساحة اللبنانية جاهدة وهبة وملحم زين، سيكونان معاً في حفل واحد على خشبة أعرق المسارح الفرنسية «لو سيغال» عند الثامنة والنصف من هذه الليلة لغناء مجموعة مختارة من أغنيات وديع، سواء بمفرده أو في أكثر من ديو في أغنيات مع السيدة فيروز أو بصحبة الفنانة الكبيرة صباح.جاهدة وملحم سيقومان بالمطلوب على أفضل وجه، برعاية الشركة التي نظّمت هذا الحدث للسيدة نايلة عبد الخالق (أرملة الناقد السينمائي الراحل غسان عبد الخالق الذي كان مذيعاً في إذاعة مونتي كارلو)، وقد أرادت تكريم الهامة الكبيرة العملاق وديع الصافي في ذكراه الأولى، بالرغم من بعض الإشارات من بيروت عن تساؤل: لماذا الحفل ببطاقات مدفوعة ولا يصل من ريعها شيء إلى ورثة وديع، ومثل هذا التساؤل ليس مشروعاً ولا يجوز تحميل التكريم أكثرمن صورته النبيلة في حب وديع، وبدل البطاقات صُرف على الصالة وسفر وإقامة المطربين والعازفين المرافقين، لذا فلتسكت الأصوات النشاز تكريماً لصاحب الذكرى.