على الرغم من كل الإجراءات الحكومية والشعبية، فمازالت مشكلة تعاطي المخدرات واحدة من اخطر المشكلات التي تواجه المجتمع الكويتي، وهي ليست محصورة في فئة معينة بل تنتشر في مختلف الطبقات الاجتماعية ولا تعرف صغيراً او كبيراً وتعدد اسبابها والعوامل التي تدفع بالشخص الى طريق المخدرات وتعاطيها والاستمرار بها او ادمانها.ولعل ما يثير الانتباه ويقرع جرس الإنذار وصول الآفة إلى فصول المدارس، عبر ما يعرف بـ«الشبو» هذه المادة المخدرة التي يسعى من خلالها طلبة المدارس إلى اكتساب المزيد من الانتباه والتركيز ولا يعرفون أنهم بها ينحدرون إلى منزلق التعاطي المدمر.والشبو او ما يعرف باسم الكريستال او الآيس من اشكال دواء الميثامفيتامين المنشط، وكبقية المنشطات يزيد الميثامفيتامين نشاط بعض الناقلات العصبية (دوباين، نورادرينالين، سيروتونين) في الدماغ،والميثامفيتامين هي مادة مركبة تأتي على اشكال عدة مثل البودرة والحبوب والكبسولات، ويتم تعاطيها عن طريق الشم واحيانا بلع المادة ذاتها بعد تهشيمها، ولمادة الشبو او الكريستال او الايس العديد من التسميات مثل (تيك يابا، ،وكراك مات)، واشتهرت باسم الشبو في شرق آسيا، وسميت بالكريستال نظرا للشبه الكبير بين بلوراتها والزجاج، والامر الخطير انه في الوقت الذي يجري فيه تصنيع بعض حبوب الميثامفيتامين بطرق شرعية من قبل شركات الادوية، هناك من يقوم بتصنيعها بطرق غير شرعية في اماكن مختلفة تفتقر لادنى متطلبات الصحة والسلامة، علما بان هذه المادة صنفت على انها من الانواع الخطيرة جدا على الجسم لانها تتسبب بأضرار مختلفة في الاوعية الدموية والدماغ غير قابلة للعلاج، والتي تؤدي للوفاة في الغالب.وتصنف هذه المادة ايضا على انها من المخدرات التخليقية المنشأ، لانها تصنع بالكامل في معامل سرية لتصنيع المخدرات، ويتم تصنيعها من بعض الادوية الصناعية او السلائف الكيميائية المراقبة مثل الامفيتامينات، وهي تدخل ضمن مواد الامفيتامينات المنشطة، وغالبا ما يكون لونها ابيض ناصعا.وتعتبر مادة الشبو او الكريستال او الآيس المخدرة، كما يطلق عليها الآخرون، من المواد المخدرة رخيصة الثمن التي اصبحت متوافرة في الدول العربية بشكل كبير وهي منتشرة بكثرة ايضا في دول شرق اسيا، واصبح الطلب كبيرا على هذه المادة المخدرة، والامر لم يعد يقتصر على بعض الجنسيات الاسيوية التي تتعاطاها في السابق.ويقدم بعض الشباب على تعاطي هذه المادة لانها تسبب لهم شعوراً فورياً بالنشوة والزهو او الارتفاع، ويمكن ان يستغرق مفعول المخدر لمدة 20 دقيقة وقد يمتد الى 12 ساعة بحسب نوع الجرعة التي يتعاطاها، وغالبا ما تتناقص وتتغير تأثيرات الميثامفيتامين مع الجرعات العالية والتعاطي المتكرر.ويشير متخصصون الى أن تأثيرات مادة الشبو تعتبر ذات خطورة صحية كبيرة لانها قابضة للأوعية الدموية وتتلف الدماغ، ويصل المتعاطي لها الى مرحلة الجنون، ويقال عنه في عالم المدمنين بانه (ملحوس) اي تفكيره وعقله قد سحب منه بفعل العقار، واصبح يتصرف بجنون.ومن اهم مكونات الشبو الخطيرة الآسيتون «مزيل صبغ الاظافر»، وميثيل البنزين «يدخل في العطورات وسائل الفرامل»، والليثيوم «عنصر كيميائي يدخل في صناعة البطاريات المنزلية»، وحمض الهيدروكلوريك «يستخدم بصناعة البلاستيك»، وسودو ايفيدرين «دواء لعلاج الاحتقان وحذر من استخدامه لانه يزيد من ضربات دقات القلب»، وهناك مواد اخرى تضاف له.أما الترامادول فهو مسكن ألم مركز له مفعول متقارب للكودابين ويسبب ادمانا ويمكن استخدامه عن طريق الحقن الوريدي والجرعات المستخدمة هي 50 - 100 ملم وتأثيره من خمس الى سبع ساعات وتأثيره كلوي بصبغة اساسية وطريقة تأثيره ليست معروفة بشكل جيد.كما ان الترامادول يستخدم كمخدر ويزيد استخدامه في حالات الامراض الكبدية الحادة ويستخدم كمسكن للالام الكبيرة اي الاعتماد الجسمي والنفسي ثم الادمان حيث تظهر اعراض الادمان على المريض بعد تعاطيه لفترة طويلة وتتمثل في الهذيان وميل للقيء والاسهال وصعوبات في التنفس إلى جانب الهلوسة وتم تصنيفه تحت فئة الادوية المخدرة في دولة الكويت ولا يسمح للصيدلي بصرفه إلا بوصفة طبية معتمدة لكن مع الاسف ان بعض الصيدليات تتغاضى عن هذه الاشتراطات وتقوم ببيعه لغير المرضى، كما انتشر تداوله والاتجار في الاصناف المستوردة منه.وكشف حديثا ان تناول جرعات من الترامادول لاطالة فترة الجماع قد يؤدي إلى احتقانات في المثانة ومن ثم الاحتباس البولي، الى جانب الالتهابات المتكررة في انسجة الاعضاء التناسلية فضلا عن الارهاق العضلي والارتخاء لفترة طويلة كما ان الترامادول لا يجدي في حالات نقص هرمونات الذكورة وامراض التسرب الوريدي.ومن الاثار الجانبية لعقار الترامادول الغثيان والدوار وآلام في المعدة وارتفاع السكر القلق والاكتئاب لفترة طويلة.وتشير دراسة علمية ان الترامادول اكبر وألعن كارثة دوائية في العالم سواء كان من ناحية الادمان او التعود حيث يصيب عقول متعاطيه ويفقدهم الذاكرة وهو اكبر واهم دواء يتم استهلاكه خصوصا في مصر ويستخدم الترامادل كثير من الرجال سعيا وراء اطالة مدة الجماع الجنسية رغم ان هذا ليس غرضه اطلاقا.وهناك نوع جديد من المخدرات، وتعطي نفس الشعور بالادمان والنشوة وهي المخدرات الرقمية، البرنامج عبارة عن مشغل لاصوات معينة، ويحتوي على مشغلات ملف موسيقي صاخب فمثلا لو شغلت ملفا خاصا بمخدر (الماريجوانا) وهو نوع من انواع المخدرات وتستمع للصوت لمدة 45 دقيقة تقريبا متواصلة وفي مكان هادئ بسماعات الرأس، وهذه الاصوات تنتج تفاعل غريب في الدماغ البشري ليحاكي تماما الحالة الحقيقية لتناول الماريجوانا (يعني السطلة ورؤية اشياء غريبة، مثل تأثيرات الماريجوانا الحقيقية بالضبط)، ويقاس هذا على بقية الملفات والاهتمامات الاخرى.واحيانا البرنامج ما يعطي التأثير من المرة الاولى، وحسب ما يثار عن هذا البرنامج فإنه ترتفع معدلات الجرعة اكثر اي بما يعني انك تسمع الملف مرتين او ثلاث حتى تحصل على التأثير المطلوب.وللاسف ان هذا البرنامج مرخص ومصرح له قانونيا في الولايات المتحدة الاميركية وبعض الدول الاوروبية ومتوافرة بالنت.جهود المكافحةوعن جهود الادارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية فقد اشارت احصائية الادارة لعام 2013 والتي نشرت على موقعها الالكتروني ضمن المجموعة الاحصائية السنوية لوزارة الداخلية لعام 2013 التي يصدرها مركز البحوث والدراسات ان عدد قضايا جرائم المخدرات بلغت 2944 جريمة توزعت بين 268 اتجار بالمخدرات و201 جلب مخدرات و2283 حيازة وتعاطٍ و134 قيدت ضد مجهول ونتج عنها وفاة 88 شخصاً.وتصدر الكويتيون جرائم الحيازة بعدد 1356 وتصدرت الجاليات المقيمة الاتجار بعدد 366 وجلب المخدرات بعدد 148 والتي ادت الى وفاة 71 كويتياً و17 من الجاليات المقيمة.كما تقدمت الوزارة باقتراحات لتعديل بعض القوانين الى مجلس الامة منذ 2010 ولم تعدل حتى الان واهمها مشروع قانون بتعديل بعض احكام الرسوم بقانون رقم 48 لسنة 1987 في شأن مكافحة المؤثرات العقلية وتنظيم استعمالها والاتجار فيها وذلك باضافة مادة (يجوز للمحكمة التي اصدرت الحكم على المسجون الذي ينفذ العقوبة المحكوم عليها في احدى الجرائم المنصوص عليها في المادة السابقة ان تأمر بالافراج عنه اذا ثبت لها اقلاعه عن الادمان وذلك بناء على طلب يقدم لها من النيابة العامة وبعد خضوع المسجون لفحص طبي وبعد مضي مدة لا تقل عن 3 اشهر من تاريخ تنفيذ العقوبة المقضي بها واجتياز المسجون بنجاح للبرنامج العلاجي والتأهيل الذي تعده الادارة العامة للمؤسسات الاصلاحية.ومشروع قانون بتعديل بعض احكام القانون رقم 74 لسنة 1983 في شأن مكافحة المخدرات وتنظيم استعمالها والاتجار بها بشأن اضافة مادة (ولا يجوز الافراج عن اي من حالات الجلب والاتجار والشراء والانتاج إلا بعد مضي مدة لا تقل عن 9 أشهر من دخول المسجون ضمن البرنامج العلاجي والتأهيلي الذي تعده ادارة السجون، كما ترى الادارة العامة لمكافحة المخدرات ان فرصة التقدم بطلب الافراج لا تمنح إلا للمواطنين فقط وان يُبعد غير المواطن عن البلاد حتى بعد قبول طلب الافراج عنهم.وقدم اقتراح بقانون لتعديل الفترة الثانية من المادة 103 من القانون رقم 74 لسنة 1983 في شأن مكافحة المخدرات الى ان على المحكمة بدلا من توقيع العقوبة المنصوص عليها ان تأمر بايداع من يثبت ارتكابه لهذه الجريمة للمرة الاولى احدى المصحات المتخصصة في علاج الادمان او دور التأهيل الى ان تقدم لجنة يصدر بتشكليها قرار من وزير الصحة تقريرا عن حالته الى المحكمة لتقرر الافراج عنه او استمرار ايداعه لمدة او لمدد اخرى، ولا يجوز ان تقل مدة البقاء بالمصحة عن ستة اشهر ولا تزيد على سنتين يوضع بعدها تحت مراقبة الشرطة لمدة الايداع.ومن الجهود الأخرى ما قدمته وزارة الداخلية من اقتراح بتعديل مدة الحبس الاحترازي لتكون بدلا من 48 ساعة الى 96 ساعة وذلك حتى يتسنى للادارة العامة للمخدرات اجراء المزيد من التحقيقات مع مروجي وتجار المخدرات والمهربين الاجانب لمعرفة من وراءهم وشركاءهم.وفي دراسة عن المخدرات بالكويت، اسبابها وعلاجها للخبير الدولي في الأمم المتحدة بمجال المخدرات الدكتور عايد الحميدان اكد ان اهم اسباب البدء في تعاطي المخدرات بين الشباب هي زيادة الكفاءة الجنسية ثم الاعتقاد بالشفاء من بعض الامراض وثم تقليد سلوك الكبار ويليه ضعف هيبة القانون بين الشباب في المجتمع، ثم محاولة نسيان المشكلات الشخصية ثم حب الاستطلاع ومحاولة التعرف على حقيقة ما يشعر به المتعاطي، ثم البحث عن البهجة، ويأتي بعدها تأثير وسائل الاعلام ثم التشبه بمجموعة من المتعاطين الذين شكلوا بالنسبة للبادئ الجديد جماعة ضغط واغراء وتيسير ثم محاولة التغلب على حالة الاكتئاب والقلق وغيرها من الاضطربات النفسية واخيرا ضعف الوازع الديني.وفي دراسة اخرى للنقيب تامر منصور الهاجري الضابط في قسم التوعية عن المراهقين وواقع المخدرات اوضح ان الاحداث اكثر استخداما لحبوب «الكبتاغون» والتي تعرف باسم «الكبتي» وهي من المواد المخدرة التخليقية والتي يقدم عليها بعض الطلاب الذين يعتقدون انها تساعدهم على السهر والتحصيل العلمي ومن ثم تحقيق النجاح والتميز وهذا الاعتقاد خاطئ ويروجه العصابات من اجل مكاسب مادية ودون مبالاة بما يحدث للمراهقين من جراء تناول هذه الحبوب التي تؤدي الى الادمان والاضطرابات النفسية والوجدانية وربما الوفاة.واشار الهاجري في دراسته الى ان طريق النجاح لا يتم ادراكه بهذه الحبوب المخدرة ولكن بالمتابعة والتحصيل واستذكار الدروس.

مديرو مستشفيات أكدوا أن أقسام الطوارئ تستقبل حالات أعراضها غير واضحة

«الصحة» في خضم «المخدرات» ... علاج وتأهيل

| كتب سلمان الغضوري |من انتشار أنواع المخدرات المختلفة بين الشباب، دخلت المستشفيات والمصحات النفسية على خط المتابعة والعلاج، نظرا لارتباط القضية بالجانب الصحي بشكل كبير، ولاسيما ما تتركه تلك الآفة من آثار صحية جسدياً ونفسياً أبرزها الإصابة بأمراض نفسية واكتئاب قد تدفع بصاحبها إلى الانتحار.وقد سجلت وزارة الصحة حالات كثيرة تصل للمستشفيات تعاني من الإدمان حيث يتم علاجها في مركز الإدمان كما أن هناك برامج علاجية لهذا النوع من المخدر .وكشف مدير مستشفى الصباح الدكتور عباس رمضان أن قسم الحوادث يتلقى حالات كثيرة تعاني من الأمراض حيث يتم علاجها في أقسام الحوادث، مبيناً أن أغلب حالات تعاطي الشبو قد لا تكون واضحة المعالم في حال وصولها لكن يتم التعامل معها طبياً كأن يعاني المريض من الشعور بغثيان أو دوار حيث يجري علاج هذه الأعراض المرضية، مبينا أنه حسب البروتوكول العلاجي فيتم إحالة المرضى للطب النفسي .واتفق معه مدير مستشفي العدان الدكتور بدر العتيبي، مبيناً أن قسم الحوادث والطوارئ في المستشفى يستقبل حالات لا تكون أعراضها في بعض الأحيان واضحة الأسباب أو تكون نتيجة للإدمان، وأنه حسب الطرق العلاجية يتم تحويل أي حالة إدمان إلى مركز الكويت للصحة النفسية حيث علاجه هناك.بدوره، قال استشاري الطب النفسي في مركز الكويت للصحة النفسية الدكتور عبدالله حمادي إن «الشبو» ضمن المواد المخدرة والممنوعة، وهي موجودة في الدول الأوروبية منذ فترة، ويصنف ضمن المنشطات أو ضمن مجموعة «الكبتي».وأضاف الحمادي أن الشبو يتسبب بأعراض اضطرابية كثيرة منها الذهان الذي يعد مشكلة كبيرة حيث يصور للمدمن أشياء غير صحيحة ومخالفة للحقيقة حيث يصاب المتعاطي بهلوسة سمعية أو بصرية كأن يرى أشياء ويسمع أشياء غير صحيحة وتكون في مخيلته كما ان المتعاطي يبدأ بالاتهام لمن حوله ،وقد يزداد هذا الأمر إلى أن يتسبب بالعنف الجسدي والجريمة في بعض الأحيان، لافتا الى أن هناك متهمين بجنح وجنايات ويقبعون في السجون نتيجة لتعاطيهم هذه المواد المخدرة .ولفت الى أن المتعاطي يتعرض لحالة من الاكتئاب، قد يكون شديداً يؤدي به الى الانتحار. أما الشيء الآخر فهو قد يعرض المتعاطي للإصابة بجلطات قلبية تؤدي للوفاة وقد يتعرض لحالات من الهلع والقلق، وهي أشياء يتعرض لها المتعاطون بشكل عام، ولاسيما أن تعاطي الشبو يؤدي إلى تناول مواد مهدئة أو كحوليات، وهذه المخدرات قد تؤدي للوفاة.وأشار الحمادي إلى أن مركز الإدمان يستقبل حالات كثيرة، يتم علاجها طبياً من خلال برامج علاج دوائية أو من خلال العلاج النفسي وعلاج الإكلينيكي وبرامج علاج جماعي.من جانبه، قال أخصائي الطب النفسي في مركز الكويت للصحة النفسية الدكتور عمار الصايغ أن 60 في المئة من مرضى الإدمان الذين يراجعون المركز يتعاطون «الشبو»، مشيرا إلى أنه أحد أنواع المخدرات، ويندرج تحت تصنيف الأنفيتامين وهو نوع من المنشطات حيث يستخدم لمرضى قلة الانتهباه من الأطفال، وأن ذلك يختلف عن الشبو، لافتا إلى أن الشبو المنتشر حاليا يصنع بطريقة غير رسمية، ويطلق عليه اسم «الكريستال» حيث ينتشر في الولايات المتحدة الاميركية وهو عادةً مايتناول كنوع من التدخين حيث يعطي طاقة للمدمن ومع سوء الاستخدام بعد فترة يصبح مدمناً له .واضاف أن هناك فئة من المدمنين يتعرضون للهلوسة والأوهام والشعور بالضرر والاضطراب، كما يتسب بظهور العنف الذي يحدث في المجمعات نتيجة لتعاطي هذا النوع من المخدر، حيث يعاني أغلبهم من التهيج والنشاط الزائد مايعرضهم للدخول في مشاكل وعنف وتهيج وهستيريا .ولفت إلى أن كثرة التعاطي حسب الدراسات تؤدي إلى الهلوسة المزمنة كالانفصام وهو مرض مزمن لايمكن علاجه لكن يتم السيطرة عليه. وبين أن هناك حالات كثيرة تصل للمستشفى نتيجة لتعاطي الشبو وغالبا ماتؤثر على السلوك حيث يقوم المريض بتكسير المرافق بسبب تعرضه للتهيج، وأنه يتم علاج المريض من خلال أدوية السيطرة على التهيج للحفاظ عليه.وعن طرق العلاج، قال الصايغ إن هناك أدوية تعطى للمريض للسيطرة على حالة التهيج التي تصيبه وبعد خمسة أيام يتم إخضاع المريض للعلاج النفسي من خلال أخصائي نفسي لعلاج الإدمان حيث يتم علاجه لفترة لاتقل عن 21 يوماً يتم من خلالها تثقيف المريض للابتعاد عن المخدرات

الأضرار الصحية لتعاطي المخدرات

- الاصابة بالإيدز والتهاب الكبد الفيروسي (B) وسرطان الدم.- تدهور وظائف الكلى والكبد.- انخفاض وارتفاع ضغط الدم.- التأثير على جهاز المناعة الخلوية.- اضطراب الاداء وضعف الذاكرة.- انخفاض هرمون الذكورة والأنوثة لدى الإناث.- ظهور الهلوسات السمعية والبصرية.- انفصام الشخصية.- الإصابة بالشلل الدائم أو الموقت.- الإصابة بالميكروبات والتتانوس والتهاب الجلد والتسمم المزمن.- توقف الأمعاء عن الحركة.- الإصابة بالبلادة وانعدام الغيرة على العرض- الاصابة بالارتشاح الدماغي وارتشاح الرئتين.

وكيلة الوزارة طلبت من مديري المناطق تسهيل مهمة أعضاء اللجنة الوطنية

«التربية» تتعقّب الآفة في مدارسها

|?كتب علي التركي?|ضمن حملتها الميدانية الواسعة التي بدأتها للقضاء على المخدرات والمؤثرات العقلية في المدارس أبلغت وزارة التربية مديري المناطق التعليمية كافة بتسهيل عمل أعضاء اللجنة الوطنية والسماح لهم بدخول المدارس المتوسطة والثانوية فيما أكدت مديرة منطقة الجهراء التعليمية فاطمة الكندري لـ «الراي» انتشار مادة الشبو بشكل كبير لأنها رخيصة الثمن وفي متناول اليد وتأثيرها كبير على خلايا المخ.وشددت الوتيد في نشرة عامة حصلت عليها «الراي» على ضرورة تدعيم الجانب التربوي لدى طلبة المدارس نظراً «لخطورة الآثار السلبية التي قد يتعرض إليها الطلبة نتيجة انتشار المخدرات وانعكاس هذه الآثار على سلوكهم وصحتهم النفسية والإجتماعية وعلى تحصيلهم الدراسي».وبينت الوتيد أن الوزارة وحرصاً منها على مبدأ الشراكة المجتمعية بادرت إلى تشكيل اللجنة الوطنية لدراسة مشكلة انتشار المخدرات والمؤثرات العقلية في المدارس المتوسطة والثانوية مبينة أن اللجنة شملت أعضاء من المؤسسات التعليمية والتربوية والاجتماعية في الدولة منها جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والمشروع التوعوي للوقاية من المخدرات «غراس» إضافة إلى عدد من الإدارات المعنية في الوزارة.وفيما كشف مصدر تربوي لـ «الراي» عن اجماع أعضاء اللجنة الوطنية على أن انتشار المخدرات في المدارس مشكلة وليست ظاهرة الأمر الذي يقلل من حجم انتشارها في المدارس أكدت مديرة منطقة الجهراء التعليمية فاطمة الكندري أنها منتشرة بشكل كبير وفي متناول اليد «ولكن لم نرصد أي حالة تعاط حتى اللحظة في مدارسنا رغم تنسيقنا المستمر مع الجهات الأمنية».وقالت ان المنطقة التعليمية تقوم حالياً بحملة وقائية لتعريف طلبة المدارس بخطر هذه المادة وآثارها المدمرة للمخ والأعصاب مبينة أن المنطقة نظمت 3 ندوات على مدى 3 أيام متتالية في هذا الجانب شملت محاضرين من وزارة الصحة والأوقاف والداخلية وغراس ولجنة بشائر الخير مؤكدة في الوقت نفسه فرض رقابة مستمرة لتحصين دور العلم وتطهيرها من هذه الآفات والسموم.

«الكميكل» مخدّر لا تطوله يد القانون!

في خضم الحرب على المخدرات في الكويت برزت مشكلة جديدة تمثلت بوجود أنواع من المخدرات لا تطولها يد القانون!فقد أكد مصدر أمني لـ «الراي» ان هناك مواد مخدرة غير مدرجة في جدول المخدرات ،الأمر الذي يعيق اي محاولات ضبط أي تاجر أو متعاطٍ لها لعدم القدرة على ادانته، بل ويفرج عنه مباشرة.واوضح المصدر ان اهم هذه المواد واكثرها شيوعاً هي مادة «الكميكل» وهي مادة مخدرة تؤدي الى فقدان العقل وعدم السيطرة عليه، لافتاً الى انها غير مدرجة في جدول المواد المخدرة وان من يلقى القبض عليه يفرج عنه مباشرة ة، مطالبا نواب الامة بضرورة تعديل بعض مواد واحكام القانون لتغليظ العقوبة على المتاجرين بالمخدرات من جهة وادخال المواد الجديدة الى جدول المخدرات حتى يتسنى لرجال الداخلية تسجيل القضايا في المخافر واحالة المتهمين الى جهات الاختصاص لاخذ العقوبة الرادعة لهم.وفي هذا الاطار، قال المحامي مشعل الحداد في تعليقه على هذا الطلب ان الشباب عماد الامة ومستقبلها وبتنميته ينمو المجتمع الكويتي وبتحطيمه يهوى المجتمع ومن ضمن وسائل تحطيم الشباب الكويتي ظهر في الآونة الاخيرة في النوادي وبين طلاب الجامعات بل والمدارس انتشار مادة (الكميكل) وهي مادة مخدرة تؤدي الى فقدان العقل وعدم السيطرة عليه ويؤدي تكرار استعمالها الى الادمان مثلها مثل اي مواد مخدرة مدرجة في جدول المخدرات الممنوع حيازتها.وذكر ان الاخطر من ذلك ان المادة غير مدرجة ضمن جدول المخدرات الممنوع حيازتها او تعاطيها لتأثيرها الضار على حياة الانسان ويؤدي تعاطيها إلى فقدان العقل وعدم السيطرة على توازن الشخص ما يؤدي إلى ادمانه وارتكابه الجرائم تحت تأثير هذه المادة المخدرة.وذكر ان العجيب في الموضوع انه تم تحرير محاضر عدة بالمخافر وثبت انها مادة مخدرة إلا انه يتم الافراج عن المتعاطين لعدم ادراج تلك المادة بجدول المخدرات الممنوع حيازتها او تداولها إلا في الاحوال المصرح بها قانوناً، لذا نناشد كل مسؤول في الكويت الى سرعة اتخاذ اللازم نحو ادراج هذه المادة بجدول المخدرات الممنوع استخدامها او حيازتها إلا في الاحوال المصرح بها قانونا، سواء باصدار تشريع او اصدار قرار وزاري بادراج هذه المادة بجدول المخدرات وذلك بعد عمل الاجراءات اللازمة للتأكد من تأثيرها الضار على الانسان وذلك لحماية شبابنا عماد الامة ومستقبلها من اثار هذه المادة المدمرة.

علامات مدمن المخدرات!

- تقلب حالته المزاجية ويكثر من النوم او يبقى يقظا لساعات طويلة.- لا يستطيع تقدير المسافة ويعبر الشارع دون احساس.- وجود ادوات تعاط (حقن - ملاعق - ملح - ليمون).- يتسلل الى خارج المنزل في الليل ويتلقى مكالمات هاتفية مريبة.- يخالف القانون ولا يحترم القيم والعادات الاجتماعية.- اداؤه متدهور في التحصيل العلمي والنشاط الرياضي.- توجد آثار ثقوب الإبر في ذراعية وساقيه.- يلاحظ عليه التلعثم في الكلام او التكلم بصعوبة.- ذاكرته ضعيفة وقدرته على التركيز متدنية.- الاصابة بالامراض المعدية والوبائية.- تشاهد حروقا في الأصابع والملابس.