تحول مبنى البرلمان في واجادوجو عاصمة بروكينا فاسو إلى أنقاض اليوم الجمعة بعد يوم من احتجاجات عنيفة في حين يتمسك الرئيس بليز كومباوري بالبقاء في السلطة على رأس حكومة انتقالية لحين إجراء انتخابات رافضا مطالب المعارضة بتنحيه فورا.وكان قائد القوات المسلحة الجنرال أونوري تراوري قد أعلن أمس الخميس (30 أكتوبر أكتوبر) حل الجمعية الوطنية (البرلمان) والتشاور مع الاحزاب السياسية في شأن تشكيل حكومة انتقالية تقود البلاد حتى إجراء انتخابات ديموقراطية بعد عام.وجاءت هذه الخطوة بعد أن احتشد آلاف المحتجين الغاضبين في شوارع واجادوجو يوم الخميس للمطالبة برحيل كومباوري وهاجموا البرلمان وأضرموا فيه النيران وعاثوا تخريبا بمبنى التلفزيون الحكومي.وقتل ثلاثة محتجين بالرصاص وأصيب العشرات حينما فتحت قوات الأمن النار على الحشد.وقال كومباوري -الحليف المقرب من فرنسا والذي تولى السلطة بعد انقلاب عام 1987- في وقت متأخر أمس الخميس إنه سيبقى في منصبه على رأس حكومة انتقالية إلى أن تجرى الانتخابات.وألغى الرئيس أيضا خطة لا تحظى بالشعبية لتعديل الدستور حتى يسمح له بالترشح في الانتخابات العام المقبل.وقبل إعلان الجيش كان الرئيس قد أصدر بيانا أعلن فيه أن الجيش سيفرض حالة الطوارئ ودعا لمحادثات مع المعارضة.وتفجرت الاحتجاجات بعد محاولة الحكومة الدفع من أجل إجراء تعديل دستوري عبر البرلمان يسمح لكومباوري (63 عاما) بالسعي من أجل إعادة انتخابه العام المقبل.واندلعت احتجاجات كبيرة أيضا في بوبو ديولاسو ثاني أكبر مدن بوركينا فاسو وفي واهيجويا في الشمال.