أغلقت سلطات الاحتلال الاسرائيلي اليوم بوابات المسجد الاقصى امام المصلين ومنعت المقدسيين والعاملين من الدخول لاول مرة منذ الاحتلال وسط انتشار المئات من عناصر شرطة وافراد الوحدات الخاصة في محيط المسجد.وقال وزير الاوقاف والشؤون الدينية يوسف ادعيس في بيان صحافي ان "اغلاق المسجد الاقصى من قبل قوات الاحتلال سابقة لم تحدث منذ احتلال القدس عام 1967".واشار الى ان «اغلاق المسجد الاقصى مؤامرة جديدة لتقسيمه زمنيا ومكانيا»، داعيا الى «الانتباه بشكل واضح لهذه الخطوة الخطيرة التي تمس حق المسلمين الخالص في المسجد الاقصى سواء دينيا او سياسيا او قانونيا».واشار الى ان "عملية اغلاق المسجد جاءت تحت حجج واهية تعيد للاذهان الممارسات الاسرائيلية التي تمت بعد المجزرة المؤلمة التي وقعت في المسجد الابراهيمي عام 1994 وقررت على اثرها اسرائيل تقسيمه زمنيا ومكانيا".واضاف ان «الممارسات الاسرائيلية منذ فترة طويلة كطرح القوانين الخاصة بالسيادة على الاقصى ومنع رفع الاذان والتعرض للمرابطين وضربهم وطردهم من الاقصى، تدفع المنطقة للعنف وتأجيج الاجواء في محاولة لتكريس حرب دينية ستشمل المنطقة اجمع وستضع العالم امام تحديات خطيرة واشكالية هو في غنى عنها».وطالب «المؤمنين بالمرابطة في المسجد الاقصى وكسر هذا الاجراء الظالم الذي يعبر عن اضطهاد ديني في حق المؤمنين المسلمين ويأتي بعد ضغوطات كبيرة من المجتمع الدولي على حكومة الاحتلال لإيقاف ممارساتها العنصرية».وناشد الامتين العربية والإسلامية والمؤسسات الدولية ذات العلاقة العمل على «تنفيذ قرارات الاتحاد الأوروبي ومنظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) لإيقاف حالة الجنون التي تعيشها الحكومة الاسرائيلية وقطعان مستوطنيها».