أحيت الحسينيات المنتشرة في البلاد مساء أول من أمس، ليلتها الثانية من ليالي عاشوراء، حيث استذكر خطباء المنابر الحسينية لحظات خروج الإمام الحسين (عليه السلام)، من مدينة جده رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، إلى مدينة الكوفة، وشدد الخطباء على أن نهضة الحسين، كانت يمثابة معارضة سلمية للدفاع عن المظلومين.وفي حسينية معرفي قال خطيب المنبر الحسيني سيد داخل حسن، عن خروج الإمام الحسين من المدينة إلى الكوفة "عندما عقد الإمام الحسين عزمه على الخروج، أصدر أول بيان لثورته المباركة أوضح فيه أهدافها والأسباب التي دعته للخروج، (إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي)"، موضحا ان هذا الحديث الذي ذكره الإمام الحسين يعتبر البيان الأول لثورته المباركة.وبين داخل ان الإمام الحسين (عليه السلام) أجبر على ترك مدينة جده التي نشأ وترعرع فيها، لأنه لم يكن يستطيع في تلك الفترة ان يمارس عقيدته ومسؤولياته الشرعية بحرية كافية، حيث كان يشعر ان حياته مهددة بالمخاطر.وأشار إلى ان خروج الإمام الحسين من المدينة كان له بعد آخر، حيث كان يدرك أن أجواء المدينة في تلك الفترة لا تتلاءم مع أهداف ثورته العليا، متأسياً بما فعله والده أمير المؤمنين، عندما تولى مقاليد الخلافة، حيث أول ما فعله قام بنقل عاصمة الخلافة من المدينة إلى الكوفة، وعزل الولاة الذين تولوا مناصبهم بالتعيين. وفي ديوان الزلزلة ناشد الشيخ مصطفى الزلزلة، الأمة الإسلامية التمسك بما جاء به أهل البيت (عليهم السلام) من مبادئ وأسس وقيم.وقال ان نهضة الإمام الحسين، كانت بمثابة معارضة سلمية من أجل الدفاع عن المظلومين والوقوف في وجه الظالمين، لافتا إلى انه وبعد استشهاد الإمام الحسين وإخوته وأبنائه وصحابته وحرق خيامهم، نرى اليوم الحسينيات تملأ العالم وزوارها في تضاعف من دون خوف من الحركات الإرهابية.واعتبر الزلزلة ان قضية الإمام الحسين مشروع للحياة لأنها تحمل أكبر المعاني، ويكفي أنه كان نصيرالمظلومين، ووقف في وجه الطغاة للحفاظ على الكرامة الإنسانية.
محليات
الليلة الثانية من عاشوراء استحضرت خروجه من المدينة
المجالس الحسينية: نهضة الحسين معارضة سلمية للدفاع عن المظلومين
11:09 ص