هل نحن جيل فاشل؟... أو بالأحرى هل نحن فاشلون؟، سؤال بل اتهام أصبحنا نُتهم به كل يوم بأننا جيل اتكالي وجيل كسول وفاشلون، من وجهة نظري نحن جيل فاشل فعلا لكن بمعنى آخر!هذا الجيل يدرك معنى العمل، ويدرك أن الحياة مسؤولية، يفهم في كثير من الأمور كانت غائبة عن أذهان الشباب في السابق، يعي أن الحياة حلم والحلم طموح والطموح هدف عليه التمسك به، فهو لا يتوارى عن خدمة نفسه وخدمة مجتمعهفي أمور كثيرة، فهو جيل متكامل في نواحي العمل والإصرار والمثابرة، لكنه لا يزال جيلا فاشلا!النجاح هو النجاح لا يختلف عليه اثنان، فالنجاح في الحياة لا يحدث إلا عند التوازنما بين النجاح الدنيوي والنجاح الديني، وهذا ما لا يحدث في جيلنا، فجيلنا جيل ناجح في أمور الحياة من نواح عدة لكنه يغض الطرف عن الأمور الدينية، فالعمل الذي يكون على حساب أمور أخرى مهمة لا يعد نجاحا، فكم من صلات رحم قطعت للعمل والمهام، وكم من أخ تخلى عن أخيه لأهدافه الشخصية، وكم من شخص ترك أمور الدين سعيا للنجاح الدنيوي، جيلنا جيل نجح في أمور كثيرة مهمة لكنه فشل وخسر أموراً كثيرة أخرى مهمة على حساب الدنيا ونجاحاتها، هذا الجيل يفقه في كثير من أمور الدنيا لكنه يجهل الكثير في أمور الدين، فأين التوازن إذا! وأين هو النجاح!الشخص الناجح في الحياة عليه أن يوازن بين الدين والدنيا، بين المهم والمهم الآخر!، لا أن يبني نجاحاً على فشل!
* جامعة الكويت - كلية الطب المساعد