قتل فتى فلسطيني يحمل الجنسية الاميركية برصاص الجنود الاسرائيليين اثناء مواجهات مع محتجين كانوا يرشقونهم بالحجارة قرب رام الله في الضفة الغربية حيث يسود توتر شديد منذ اسابيع.وذكرت مصادر طبية وأمنية ان «عروة حماد (17 عاما) قتل في صدامات بين الجيش الاسرائيلي وفلسطينيين كانوا يرشقون الحجارة في قرية سلواد التي تشهد عادة مواجهات الجمعة».وقتل الفتى عند مدخل القرية المحاذي لمستوطنة «عوفرا» شمال شرقي رام الله.واكد الجيش الاسرائيلي انه «نشر جنودا في هذا القطاع لحماية طريق يستخدمه المستوطنون قرب مستوطنة عوفرا».وقالت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي ان «الجنود رصدوا شخصا على وشك القاء زجاجة حارقة».واضافت ان «الجنود اطلقوا النار فورا لوقف الخطر (...) واصابوا هدفا».واكدت القنصلية الاميركية في القدس ثم وزارة الخارجية الاميركية في واشنطن ان الفتى يحمل الجنسية الاميركية.وافاد سكان في قرية سلواد ان والده مقيم في الولايات المتحدة.ودعت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية جين بساكي إسرائيل إلى التحقيق في مقتل الفتى.وذكرت في بيان: «ندعو إلى تحقيق سريع وشفاف وسنظل على اتصال وثيق بالسلطات المحلية التي تجري هذا التحقيق».وكانت اندلعت صدامات في وقت سابق في حيي وادي الجوز والعيساوية في القدس الشرقية حيث استخدم شرطيون قنابل مسيلة للدموع لتفريق متظاهرين فلسطينيين كانوا يقومون برشق حجارة.وذكرت الشرطة ان «3 متظاهرين اعتقلوا» لكنها لم تشر الى سقوط جرحى.الى ذلك، أقرت محافل امنية وعسكرية واستخبارية إسرائيلية بعمق وخطورة الانفاق التي نفذتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» على العمق الإسرائيلي.وأقر قائد فيلق هيئة الأركان السابق في الجيش جرشون هكوهين «بفشل تقديرات الأمن الإسرائيلي لكمية الأنفاق وتطورها داخل قطاع غزة رغم توافر معلومات مسبقة عنها».وأضاف خلال مقابلة أجرتها معه المراسلة العسكرية للإذاعة العبرية كرميلة منشيه ، امس، أن «الجيش اكتشف وجود فجوة كبيرة بين المعلومات المتوفرة عن الأنفاق قبيل الحرب وبين واقعها في القطاع».وتطرق إلى الجبهة الشمالية مع «حزب الله» قائلاً إنه «ينبغي التعامل بجدية مع تهديدات الامين العام لـ(حزب الله) حسن نصر الله في ما يتعلق بالمعركة المقبلة»، منوهاً إلى «اكتساب هذا التنظيم للكثير من الخبرات نتيجة قتاله في سورية وأن الجيش سيرى مقاتلين أشد في المواجهة المقبلة».