اكد وزير الثقافة في الجمهورية الايرانية الدكتور علي جنتي ان «لا وساطة إيرانية في قضية الناشط السعودي نمر النمر المحكوم عليه بالإعدام»، مشيرا إلى أن القصف الجوي للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش غير ذي جدوى ولا يعدو كونه «عملا استعراضيا بلا نتيجة».وأشار جنتي في مؤتمر صحافي عقده في الملحقية الايرانية بالكويت على هامش زيارته الى الكويت التي التقي خلالها سمو الامير الى أن «حكمة القيادتين في ايران والكويت جنبا البلدين الكثير من الويلات ما ادى إلى تعزيز الاستقرار في البلدين وسط محيط اقليمي ملتهب يعاني من العنف والتطرف والتوتر بسبب الاحداث الجارية في سورية والعراق وانعكاساتها على المنطقه ودولها».وقال «تشرفت بلقاء صاحب السمو امير البلاد حيث نقلت إلى سموه تحيات وتقدير المرشد الاعلى للثوره الايرانيه علي خامنئي للمشاعر الطيبة التي ابداها سموه ابان العارض الصحي الذي الم بالمرشد أخيراً ونقلت كذلك إلى سموه تحيات وتقدير القيادة الايرانية ممثلة في الرئيس روحاني وقدمت لسموه تقريرا للاوضاع تبادلنا فيه الرأي لا سيما في مجال العلاقات بين البلدين في خضم الظروف التي تعيشها المنطقه من توترات».وذكر جنتي أنه «بعد الزيارة التاريخية لسمو الامير الى ايران والتي قفزت بالعلاقات بين البلدين الى قفزات نوعيه واثمرت زيارات المسؤولين بالخارجية الكويتية الى طهران وتشكيل اللجنة المشتركة التي تمخضت عن قرارات مهمة تصب في مصلحة البلدين فان العلاقات الكويتية-الايرانية دخلت مرحلة من التلاقي تمثلت في توطيد هذه العلاقة بالزيارات المتكررة بين مسؤولي البلدين على شتى الصعد من سياسيين واعلاميين ومثقفين واكاديميين كويتيين».وأعرب جنتي عن طموحه إلى «أن يكون هناك وفود ايرانية مماثلة في المستقبل لتعزيز التعاون وتوطيد عرى التعاون بين البلدين وبما يعود بالنفع على البلدين»، مبينا أن «هناك جدول لقاءات حافلا بالمسؤولين الكويتيين حيث سيلتقي رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم وشخصيات برلمانية وسياسية بالبلاد للبحث في توطيد العلاقات بين البلدين».وقال «ان مجالات التعاون بين البلدين واسعة، فإيران دولة كبيرة وبلد سياحي جميل وغني وزاخر بالتراث والحضارة وشعب طيب مضياف مسالم مقابل دولة الكويت هذا البلد المنفتح الذي يحظى بالنخب الثقافية والادبية ولديها حرية صحافة رائدة بالمنطقة ونحن كبلدين لدينا اتفاقية موقعة منذ القدم للتعاون وانا متفائل بمستقبل العلاقة والتواصل بين البلدين».وعن اسباب انتشار العنف والتطرف بالمنطقة قال جنتي «ذلك لاسباب عدة منها اختفاء ثقافة الرأي والرأي الآخر التي غابت ،ناهيك عن السبب الاهم وهو انتشار الفكر التكفيري وسيادته لا سيما ان التيارات المتطرفة ترفض الاخر وتبيح قتله وتصفيته، هذه التيارات سادت بداية في دول شمال افريقيا مثل الجزائر واليوم نراها بالعراق وسورية».وعن رأيه بالقصف الجوي لقوات التحالف وهل يؤدي لاسقاط تنظيم داعش، أبدى جنتي شكوكه في جدوى هذه الضربات بكونها ستؤدي لتقليص قدرة داعش، مستشهدا بفشل القصف الجوي للتحالف الدولي في افغانستان وباكستان سابقا وعدم تحقيقه اي نتيجة تذكر، مؤكدا ان ما يقوم به التحالف هو عمل استعراضي بلا نتيجة.وعن دور ايران لمواجهة داعش، قال جنتي «نحن نعمل مع الدول الجارة مثل العراق ونحن مستعدون لتقديم الدعم لهم وقدمنا مساعدات استشارية لهم للقضاء على هذا التيار الخطير ومستعدون ايضا للتعاون مع اوروبا وامريكا للقضاء على هذا التيار وهذه الظاهرة».وفي ما يخص التعاون بين ايران والسعودية قال جنتي «العلاقات مع السعودية دائما ما نحاول ان تكون جيدة ولدينا تعاون جيد معهم يبدو في مواسم الحج والعمرة ونطمح إلى تعزيز العلاقات لما فيه خير البلدين»، نافيا وجود وساطة ايرانية في قضية الناشط السياسي السعودي نمر النمر المحكوم عليه بالاعدام قائلا «لم يكن هناك وساطة ايرانية».وفي شأن مباحثات ايران النووية مع الدول 5 + 1، قال «هناك اتفاق مبدئي مع هذه الدول الكبرى وهناك محادثات مستمرة وهناك تفاصيل وجزئيات تحتاج إلى وقت اطول وعموما انا متفائل بان المباحثات ستصل لنتيجة مثمرة».وهنأ جنتي سمو امير البلاد على كونه قائد العمل الانساني، مشيرا الى ان «سموه يستحق هذا اللقب لادواره الانسانيةآ في التقريب والتآخي بين الشعوب».وشدد على أن «زيارة اكثر من 100 الف سائح كويتي الي ايران خلال العام الماضي يدل على ان الشعب الكويتي شعب يعشق الطبيعه الخلابة التي تتمتع بها ايران».