غابت الرقابة والمتابعة، فانتشرت القمامة في الشوارع، وكأن لسان حال شركات النظافة يقول «لا عمل إلا في ظل الرقابة والحساب».ذلك كان ملخص ما خرجت به «الراي» من جولة على بعض الشوارع حيث انتشرت القمامة في منظر ومظهر غير حضاري، وسط انتقادات حادة لغياب الراقبة من الجهات المسؤولة، التي جعلت تلك الشركات تتمادى في إهمالها وترك الشوارع تحت وطأة القمامة وروائحها الكريهة.الجولة التي قامت بها «الراي» قادتها إلى بعض شوارع منطقة السالمية للاطلاع على طريقة توزيع الحاويات بعد أن تلقت العديد من الشكاوى تفيد بوجود حاويات في منتصف الطريق وعلى زوايا الشوارع الفرعية.سكان منطقة السالمية طرقوا أبواب فرع بلدية حولي لعلهم يجدون من ينقذهم من استهتار تلك الشركات وتقدموا بالعديد من الشكاوى، لكن البلدية لم تحرك ساكنا لنقل تلك الحاويات ووضعها في أماكن مناسبة.وفي هذا السياق، قال عضو المجلس البلدي رئيس اللجنة الفنية فهدالصانع لـ»الراي» انه يجب على بلدية الكويت التعامل بمهنية عالية وبرقابة شديدة مع موضوع النظافة بشكل عام وقضية توزيع الحاويات بشكل خاص، وذلك من خلال وضع آلية معينة بالاتفاق مع شركات النظافة، مشدداً على ضرورة تطبيق العقوبات الواردة بحزم وشدة في لوائح النظافة وبنود العقود الموقع عليها من قبل الشركات المخالفة والمسؤولة عن تدني مستوى النظافة العامة.وشدد على ضرورة تفعيل المخالفات والتدقيق والرقابة اللاحقة في تنفيذها وتفعيل الرقابة على مفتشي النظافة وتشديد العقوبات على جميع الشركات التي تخل بالعقود، إضافة لاستحداث آلية سهلة لتسديد مخالفات البلدية وإجراء مراجعة شاملة لبنود عقود النظافةالسابقة لتلافي بعض ثغراتها.وطالب الصانع بإعادة تنظيم جميع الشوارع الرئيسية بالشوارع الداخلية لبعض المناطق خاصة التي تشهد حركة مستمرة، إضافة لتقليص عدد الحاويات و الاكتفاء بحاوية واحدة كبيرة توضع في مكان بعيد عن الشارع، مما يؤدي لتسهيل انسيابية حركة السيارات في الشوارع الداخلية للمنطقة المعنية.ومن جانبه، طالب عضوالمجلس البلدي ورئيس لجنة حولي يوسف الغريب بأن يتم وضع مكان مخصص للحاويات على أن يتم وضع علامات أرضية لمكان الحاوية، كما يفترض أن يكون هناك علامات إرشادية واضحة تدل على موقع الحاويات.و قال الغريب لـ»الراي» أن قانون النظافة يحتاج لغربلة وإعادة النظر فيه من جديد كونه أصبح قانونا غير مجد سواء من ناحية الغرامات التي باتت ضعيفة جداً، أو على مستوى تطبيق القانون بحد ذاته، مؤكداً أن المرحلة المقبلة تحتاج لسن قانون جديد يتماشى مع زيادة الكثافة السكانية .و أضاف من الأفضل أن يتم استبدال الحاويات المنتشرة والمكدسة في موقع واحد بحاوية كبيرة، فهي تتيح للطريق تحمل عدة سيارات، وتخلق نوعا من الانسيابية، إضافة للمظهر الجمالي.
محليات
جولة لـ «الراي» كشفت عن تقاعس الجهات المسؤولة في متابعة شركات النظافة
غابت الرقابة ... فأغلقت الحاويات الشوارع!
08:40 م