أكد الفنان الشاب خالد المظفر أن لديه مبررات كثيرة جعلته يبتعد عن مسرح الطفل، على عكس أبناء جيله، وقال: «لقد اخترت الظهور في مسرح الكبار بجوار الفنان طارق العلي، لأنني اكتشفت انه يتيح للفنان أن يعيش الخيال المتجدد، ويبدع فيما يقدم، لاسيما اذا نظم جهده بشكل منضبط».المظفر كشف لـ «الراي» أنه استفاد كثيراً بوجوده مع العلي، لأنه يقدم مسرحاً طوال العام، موضحاً أن استمراره في الدراما الكوميدية يعود إلى نوعية الأدوار التي تعرض عليه، ومضيفاً: «لقد عُرض عليٌ كثير من الأعمال، لكنني اكتشفت أنها لا تناسبني». ولفت إلى أنه شارك طارق العلي في جميع مسلسلاته خلال السنوات الأخيرة، وقدم مسلسل «ألين اليوم»، ويستعد لتصوير مسلسل «بقايا ألم»، وكذلك مسلسل «بنات الروضة.وشدد المظفر على أنه ليس مغروراً، ويدرك أن الدراما التراجيدية هي الانتشار الأكثر، ولكنه يريد أن يقدم أدواراً تتناسب مع ما قدمه من قبل، سواء في المسرح أم التلفزيون.المظفر تحدث لـ «الراي» عن رؤيته لأدواره، واختياراته، إلى جانب قضايا أخرى جاءت في سياق الحوار الآتي:• لماذا ابتعدتَ عن مسرح الأطفال خلافاً لكل أبناء جيلك؟ ـ لدي الكثير من المبررات التي جعلتني أبتعد عن هذا المسرح، وإن كان الأمر غير مقصود، ولكن العمل في مسرح الكبار، وفي عرض يستمر طوال العام، يحمل الكثير من التجديد والإبداع في خيال الممثل، وفيه تنظيم للجهد والنفس إذا ما وضع في الاعتبار أن المسرح يتجدد في كل عرض ولا بد للفنان أن يكون مستمتعاً حتى يعطي الدور قيمته الحقيقية.• هل الظهور مع طارق العلي في مسرح يستمر طوال العام يحتاج إلى ممثل معيّن؟ ـ أولاً طارق العلي يختار الفريق الذي يعمل معه بعناية، ووفق قدرات هو يرى أنها قادرة على العطاء في جميع أوقات العروض، ولذلك فهو يأتي بالممثل الذي يستطيع أن يقدم دوره جيداً ويطوره ويضيف إليه، والأمر الثاني أن طارق العلي ليست لديه عقدة الفنان الكبير والنجم الأوحد، فهو يعطي الممثل دائماً الضوء الأخضر كي يقول ما يشاء ما دام يخدم العرض ويمتع الجمهور. ثالثاً العلي لا يفرض قيوداً في الكواليس، أو يحدد حركة الممثل، أو يقول لا أحد يدخل غرفتي، فهو شخص متواضع يضفي أجواء جميلة على المسرح وفي الكواليس، لذلك تجد المسرح يشع إبداعاً وكوميديا، لكن في المقابل لا بد للممثل الذي يعمل معه أن يتمتع بالذكاء وسرعة البديهة، وأن يكون متيقظاً دائماً للجديد في كل عرض.• ما طبيعة دورك في مسرحية «الصيدة بلندن»؟ ـ أولاً المسرحية فيها فكرة وهدف نبيل، فهي تتحدث عن المتنفذين والفاسدين الذين لا يكفون عن نهب وسلب الناس، وللأسف غير معروفين ولا أحد يستطيع أن يتعرف عليهم، وهذا النوع من الأفكار يتيح للممثل أن يرتجل على خشبة المسرح، ويبدع في تقديم كل ما لديه، وأنا أقدم أكثر من «كراكتر»، ففي بداية العرض أقدم «كراكتر» هندياً، ثم «كراكتر» شخص ثمل، وبعد ذلك يتم اكتشاف أن هذا الشخص ليس ثملاً، بل هو في الحقيقة مخبر.• هل ستستمر في التركيز على الظهور في الدراما الكوميدية؟ ـ أنا مؤمن بأن الشهرة الأكثر في الدراما ذات الطابع التراجيدي، لكن الحق أن الكوميديا ممتعة، ويُعرض عليّ الكثير من الأعمال التراجيدية في الدراما لكنني أشعر بأنها لا تناسبني، وأنا قدمت الكثير - بجانب تواجدي مع طارق العلي في كل أعماله الدرامية خلال السنوات الأخيرة والتي كان آخرها مسلسل «خالي وصل» - فهناك مسلسل «ألين اليوم»، وأستعد الآن لتصوير مسلسل «بقايا ألم»، وأنا لا أرفض المشاركة في الأعمال التراجيدية، ولكن المهم عندي أن أقدم شيئاً يضيف إلى رصيدي السابق والأدوار التي أفخر بها في مشواري.• لكن أنت الآن في مرحلة الانتشار وتحتاج إلى تعدد أعمالك، وهذه قد يعتبرها البعض شروطاً؟ ـ هذا صحيح، وأنا اعمل بالفعل طوال العام على المسرح، لكنني أحتاج إلى شخصية أقدمها بشكل جيد، ولدي مسلسل جديد آخر سيتم تصويره خلال الأسابيع المقبلة يحمل اسم «بنات الروضة»، فهناك أعمال أشارك فيها، ولا يعني بحثي عن دور جيد أنني مغرور. وأنا أعترف بأنني في مقتبل العمر، ولا يوجد ممثل لا يحب الانتشار، ولكنني في الوقت نفسه أختار العمل الذي يتناسب مع مكانة الأعمال التي قدمتها من قبل.