أصبحت مكتبة الكويت الوطنية - بعدما افتتحها رسميا سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك - في خدمة الرواد من المثقفين والكتاب والأكاديميين، بفضل ما تحظى به من اهتمام، وما تحتويه من كتب وإصدارات وخدمات معرفية قيمة.و»ذاكرة وطن»... هي الصفة التي أطلقها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على المكتبة، وذلك من خلال الكتيب الذي وزع على جمهور حفل الافتتاح، ورسالة المكتبة لخصها الكتيب في أنها: «منارة الثقافة والمعرفة... صرح حضاري شامخ يحتضن الإنتاج والإبداع الفكري والعلمي والأدبي».وأن رؤيتها تتمحور حول: «ترسيخ دور المكتبة في حفظ تاريخ الأمة العريق، وتجسيد حاضرها الزاهر... وجعلها ذاكرة الوطن».ورسالة المكتبة ورؤيتها تجسدان الدور الذي يجب أن تلعبه بعد التطورات التي لحقت بها في شتى المجالات، خصوصا في مجاراتها للتقنيات الحديثة، ومن ثم جعلها في مواجهة التحديات المعرفية والمعلوماتية، وهذا الأمر يتطلع الجميع إلى إبرازه في الأيام المقبلة، من خلال الأداء الجيد للمسؤولين فيها، وما سيقدمونه من خدمات سهلة وميسرة للجمهور والرواد، من دون تراكمات الروتين، والبيروقراطية، وتسهيل الدخول إلى المكتبة لكل طالب علم، شرط المحافظة على المحتويات، والالتزام بمبادئ الاستضافة.وعبر حفل الافتتاح التشغيلي للمكتبة، عن القيمة التي تحملها للوطن، فقد حرص راعي الاحتفالية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك على الحضور، بالإضافة إلى استضافة شخصيات خليجية وعربية كبيرة من وزراء ومفكرين وكتاب.وتضمن حفل الافتتاح عرض فيلم وثائقي عن مكتبة الكويت الوطنية، وتكريم المساهمين الذين أهدوا مكتباتهم الخاصة إلى مكتبة الكويت الوطنية، وتكريم عدد من الشباب الكويتي المبدع في مجالات الثقافة والمعرفة.وحرص عدد من المؤسسات الكويتية على المشاركة في حفل الافتتاح من خلال أجنحة لعرض أندر الكتب والمخطوطات والخرائط والطوابع، بالاضافة إلى جناح الاحتفاء بإعلان هيئة الأمم المتحدة منح حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه، لقب قائد إنساني واعتبار دولة الكويت مركزاً عالمياً للعمل الإنساني.ومن بين الأجنحة المشاركة، جناح الكتب والدوريات والصور الصادرة أثناء تولي حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه، حقيبة وزارة الإرشاد والأنباء 1961-1962.وهناك جناح الكتب القديمة النادرة والمخطوطات من مقتنيات إدارة المخطوطات والمكتبات الاسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وجناح تاريخ الكويت في الخرائط العالمية القديمة من مقتنيات مركز البحوث والدراسات الكويتية، وجناح المصاحف القرآنية المخطوطة من مقتنيات متحف الكويت الوطني، وجناح دواوين الشعر العربي المتميزة من مقتنيات مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي.والفن التشكيلي كان حاضرا أيضا من خلال جناح خاص للفن التشكيلي للشباب الكويتي، وجناح الطوابع والرسائل والوثائق البريدية من مقتنيات الجمعية الكويتية لهواة الطوابع والعملات، وجناح لأوائل الإصدارات من الكتب والدوريات الكويتية والخليجية من مقتنيات الباحث صالح المسباح والباحث فهد العبدالجليل.وقال وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود في كلمته: إن «افتتاح المكتبة هو يوم أغر من أيام الكويت الثقافية، مؤكدا على ان المناسبة تأتي في ظل اختيار سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح كقائد إنساني من الامم المتحدة واعتبار الكويت مركزا للعمل الإنساني».وأضاف الحمود: «ان المكتبة صرح حضاري يضاف إلى منارات نهضة الكويت التي تحظى برعاية سمو الأمير وسمو ولي العهد من أجل انطلاق الكويت إلى عالمية المشهد الحضاري والثقافي والإنساني، مشيرا إلى أنها لحظة تاريخية في تاريخ الثقافة الكويتية».وأكد أن المكتبة ستلعب دورا في تنوير ودعم المسيرة الكويتية من أجل مواكبة الحضارة الإنسانية، مشيرا إلى أن المكتبة تمثل انتاجا لسياسة حكيمة وتدعيم لأركان النهضة كما شكر الحمود أبناء الكويت الذين تبرعوا بمكتباتهم الخاصة للمكتبة.وقال مدير المكتبة كامل العبد الجليل: «ان رعاية وحضور سمو رئيس مجلس الوزراء يؤكدان على رعاية وتقدير الدولة للثقافة، وقال العبد الجليل إن المكتبة الوطنية صرح وطني يمثل ذاكرة الكويت بما تحويه من كنوز أدبية وفكرية وفنية، واشاد العبد الجليل بجيل الرواد الذين قادوا حركة التنوير في المجتمع الكويتي منذ نشأته كما تعهد بان تتبوأ المكتبة مكانة إقليمية وعالمية».وقد شهد حفل الافتتاح عرض فيلم وثائقي بعنوان « ذاكرة وطن» أعده وأخرجه مدير المكتبة كامل العبد الجليل تناول المحاولات الأولى لبناء المكتبة الوطنية حتى افتتاحها.
محليات - ثقافة
ضوء / افتتحت رسمياً لاستقبال روادها
مكتبة الكويت الوطنية... ذاكرة الوطن ومنارة الثقافة والمعرفة
مبنى مكتبة الكويت الوطنية
05:24 م