لأنها تؤمن بالفرص وتختار منها ما يناسبها، قررتْ مقدمة البرامج والممثلة اللبنانية كارلا حداد اقتحام مجال التمثيل السينمائي، ولكنها رفضتْ الإفصاح عن تفاصيله لأسباب تفرضها سرية العمل على الأقلّ في الفترة الحالية.كارلا حداد التي تشارك في تقديم برنامج "الرقص مع النجوم" الذي نال شعبية كبيرة، أشارت في حوارها مع "الراي"، إلى أنها محظوظة بتجربتها، وإن كانت تتمنّى برنامجاً يشبهها، يمكنها أن تُبرِز فيه كل طاقاتها غناءً وتمثيلاً وتقليداً. حداد التي تشكو أيضاً من الغيرة والحسد، أشارت إلى أنها لا تتنافس مع زوجها طوني أبو جودة لأنها تحبّه، نافية وجود انفصال بينهما، ومؤكدة أن نجاحه من نجاحها، وفي حال نجحت هي وفشل هو تشعر بأن فرحتها غير مكتملة.مقدمة البرامج والممثلة تحدّثت عن الوسط وعن علاقتها بالزميلات وبزوجها. كما تطرقت إلى ملابسها التي تعتبرها "غير جريئة"، على عكس ما يراها البعض، مشددة على أنها عوّدت الناس على صورة المرأة الـ "كلاس" وعلى صورة الزوجة والأم، ما يجعلهم يندهشون لمجرد ارتدائها ثياباً مخالفة.• تطلّين في برنامج موسمي يُعرض مرّة في السنة، وهو "الرقص مع النجوم"، فهل هذا النوع من البرامج الموسمية يرضي شغفك كمقدّمة برامج معروفة وتسعى إلى البروز والتقدم أكثر؟- البرامج الموسميّة لها وجهان: إيجابي وسلبي. الوجه الإيجابي في "الرقص مع النجوم" أنه برنامج ينتظره كل الناس، وهذه الناحية أفضل من الظهور في برنامج يُعرض أسبوعياً وعلى مدار السنة، لكن نسبة مشاهدته متدنية. أنا أطلّ في برنامج "الرقص مع النجوم" الذي يُعرض لمدة ثلاثة أشهر متتالية خلال العام، ولكنه لحسن الحظ صار حديث الناس وهو يحظى بمتابَعة جيدة جداً، وهذا الأمر يُعتبر نوعاً من "البرستيج" لي كمقدمة، لكونه برنامجاً مهماً وضخماً ومحط أنظار الناس. ولكن فترة عرضه هي ثلاثة أشهر فقط، وهذا يتطلب مني الحضور عبر مجالات أخرى كي أضمن استمراريتي، من خلال إطلالتي كضيفة في بعض البرامج التلفزيونية التي يتابعها الناس أو في المقابلات الصحافية المختلفة أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.• هل ترين أن إطلالتك في البرامج التلفزيونية أعطتك حقك أم أنك تفضّلين أن يكون لديك برنامج خاص بك؟- بكل موضوعية، يمكنني القول إن "الرقص مع النجوم" يختلف عن سواه من البرامج التلفزيونية، وهذا الأمر يبرز من خلال اهتمام الصحافة به. لكنني شخصياً أحب أن أطل في برنامج يُبرِز شخصيتي أو جانباً معيناً منها. صحيح أن "الرقص مع النجوم" هو برنامج معروف ويحظى بنسبة مشاهدة عالية، ولكن ليس برنامج كارلا. هو برنامج للمشاهير، وأنا أقوم بمهمة تقديمه بشخصيتي و"كاراكتيري"، ولكنه ليس برنامجي ولا أملك حرية التصرف فيه بالطريقة التي أريدها، كأن ألعب وأضحك. التركيز في برنامج "الرقص مع النجوم" يكون على المشاهير وليس على كارلا.• هل تتوقعين أن يتحقق حلمك بتقديم برنامج كارلا حداد؟- هو ليس حلماً بل طموح، وأنا أؤمن بأن تسلق السلم يتم خطوة بعد خطوة. هناك مقدمون قدموا أعمالاً مهمة في بداياتهم، ولكن بعدها نسيهم الناس ولم يعودوا على البال. أنا أشتغل على نفسي ولا أتكل أبداً على أنني عملت ووصلت، بل أسعى إلى أن أطوّر نفسي وتجربتي على كل المستويات شكلاً ومضموناً.• برأيك، لماذا لم تعرض عليك محطات التلفزة حتى الآن برنامجاً خاصاً بك وبالمواصفات التي أشرتِ إليها؟- لا أملك فكرة عن مضمون البرنامج الذي يمكن أن أقدمه. أنا أعتمد العفوية و"الهضامة" في التقديم، كما أنني أمثّل وأغني وأقلّد وأريد برنامجاً يشبهني.• لماذا لا تقترحين بنفسك على محطات التلفزة فكرة مثل هذا البرنامج؟- بالفعل أنا أفكر في هذا الموضوع، ولكن وقتي موزع حالياً بين برنامج "الرقص مع النجوم" وبين مشروع سينمائي. لا يمكنني أن أحمل أكثر من بطيخة في كف واحدة. لديّ عائلتي وابنتي وأوزّع وقتي بين العمل والعائلة ولا أخصصه كله لعملي. وإلى ذلك أنا أتولى تقديم الحفلات.• تخوضين أولى تجاربك الفنية في السينما، فهل سيكون الفيلم من بطولتك؟- لا يمكنني البوح بأي تفصيل عن الفيلم، إلا بعد أن نباشر التصوير.• ومتى ستباشرون التصوير؟- خلال فترة قريبة جداً.• هل كانت السينما حلماً بالنسبة إليك؟- لم أحلم على الإطلاق بفيلم سينمائي، ولا سعيتُ إلى تحقيقه. أنا أؤمن بالمصادفة وأحب استغلال الفرص التي تصلني، وخصوصاً إذا شعرتُ بأنها يمكن أن تضيف إلى تجربتي. ليس مهماً الظهور في السينما، بل المهم اختيار الأشخاص الذين أتعامل معهم والذين يمكن أن يضيف التعامل معهم إلى تجربتي. عُرضت عليّ خلال الفترة السابقة أفلام كثيرة داخل لبنان وخارجه، ولكنني رفضتُها لأنه لا يهمني الظهور سينمائياً لمجرد الظهور.• كيف تنظرين إلى تجارب بعض الزميلات، سواء في التقديم أم التمثيل، خصوصاً أن بعض المقدمات كانت لهن برامجهن الخاصة منذ أول إطلالة كتجربة منى أبو حمزة في برنامج "حديث البلد"، كما أن بعض الممثلات انتقلن من عرض الأزياء وتحوّلن إلى بطلات أدوار أولى في الدراما التلفزيونية؟- لا أعرف! أنا أؤمن بالفرص، وهناك مَن يجيد استغلال الفرص التي تصله، وفي المقابل ثمة مَن لا تصله أي فرصة على الإطلاق كي يجيد استغلالها. كل شيء يرتبط بالفرصة بصرف النظر عما إذا كان البعض يستحقها أو لا يستحقها، وسواء إذا عرفوا أم لم يعرفوا إثبات أنفسهم. هناك الكثير من الفرص وصلت إلى بعض الأشخاص وعرفوا كيف يتمسكون بها ويثبتون أنفسهم.• وهل يمكن القول إن فرصتك الحقيقية وصلتْ من خلال الفيلم السينمائي؟- كلا! كل عمل شاركتُ فيه أو عمل قدمتُه كان فرصة لي، وبرنامج "الرقص مع النجوم" كان الفرصة الأكبر لأنه شكّل نقلة نوعية في مسيرتي في التقديم.• كيف تنظرين إلى المنافسة بين المقدمات، وهل تعتبرين أنه مسموح لمقدمة البرامج أن تتحوّل إلى نجمة برنامجها؟- هذا ليس خطأ، ويجب أن تكون المقدمة هي نجمة أيضاً. وأنا أنزعج من فكرة أن يكون الفنان هو الشخص الأهمّ في البرنامج. مَن قال إن هذا الكلام صحيح؟ هل لمجرد أن الفنان يغني فهذا يعني أنه أصبح مهماً؟ هناك عدد كبير من المغنيات متعديات على المهنة، ولكن لمجرد أنهن يغنين يتحولن نجمات في البرامج التي يظهرن فيها، وهذا الأمر لا يجوز على الإطلاق. في الفترة الأخيرة أصبحت البرامج تستضيف الممثلين والممثلات، وهذا الأمر لم يكن موجوداً من قبل، لأن النجومية كانت تقتصر على المغنين والمغنيات حصراً. أعتبر أن كل شخص هو نجم في مجاله. ألا يوجد صحافيون نجوم وتتم استضافتهم في البرامج التلفزيونية؟ "كنا في السابق غلط وهلق عم بنصير صح".• ولكن بعض المقدمات يعتبرن أن إطلالة المقدمة يجب ألا تطغى على إطلالة ضيفتها، بل يجب أن تطلّ في ملابس عادية، لأن دورها يقتصر على محاورة الضيف وإبرازه؟- هذا صحيح، هكذا تكون المقدمة نجمة. عندما تستضيف أوبرا وينفري ضيفاً يكون هو النجم في برنامجها. وأنا أضرب أوبرا وينفري كمثال، لأنني لا أحب أن أفعل ذلك مع المقدمات اللبنانيات، لأن أياً منهن لا تذكرني في مقابلاتها، وأنا بدوري لا أريد أن أعطي أهمية لأحد في مقابلاتي من خلال ذكر اسمه، مع أنه يوجد عندنا مقدمون ومقدمات يحوّلون ضيوفهم إلى نجوم، وهذا لا يمنع من أن يكونوا هم أيضا نجوماً.• يبدو أن الغيرة والحسد مستشريان في وسطكم؟- بل هما مستشريان في كل الأوساط وليس في وسطنا فقط. هناك أشخاص لا يتقبلون نجاح الآخر، بل يعملون على تحطيمه بإطلاق الإشاعات بهدف إلحاق الأذى به.• هل تعرضتِ لمواقف مماثلة؟- أكثر مما تتصورين، ولكنني لا أردّ لأنني أعرف نفسي جيداً.• هل وصل الأمر إلى حد تحطيمك؟- لا يمكن لأحد أن يحطّم شخصاً آخر إلا إذا كان هذا الآخر ضعيفاً ومكسوراً. مَن يستهدف الناس بالإشاعات حسابه عسيرا جداً عند ربّه. بالتأكيد لا أفرح عندما أسمع أخباراً سيئة عني، ولو أنني عكس ذلك فهذا يعني أنني لست إنسانة طبيعية. لا شك أن الإشاعات التي تتردد عني تزعجني جداً، ولكنها لا تحطمني لأن ثقتي بنفسي عالية جداً.• المنافسة في الوسط، هل يمكن أن تحصل أيضاً مع الرجال المقدمين أم أنها تقتصر على المذيعات؟- بل إن المنافسة مع الرجال تكون أكبر. ربما لأن المحطات اللبنانية محدودة، والمقدمات والمقدمون كثر. أي أن العرض يفوق الطلب.• هل أنت تتنافسين مع زوجك طوني أبو جودة؟- صحيح أن طوني مقدم برنامج، ولكنني لا أستطيع أن أكون منافِسة له، وإذا فاز ببرنامج أشعر وكأنني أنا مَن فاز به.• لأنه زوجك؟- بل لأنني أحبه. طوني يعني أنا، ونجاحه من نجاحي، وفي حال نجحتُ وهو فشل لا يمكن أن تكتمل فرحتي.• كثيرون يؤكدون أنك وطوني منفصلان، وكل منكما يعيش في بيت منفصل عن الآخر، حتى أن هناك من يؤكد طلاقكما؟- هذا السؤال يرتبط بالسؤال الذي سألتِني إياه سابقاً عن الغيرة والحسد.• هل نفهم أن علاقتكما جيدة جداً؟- طبعاً.• هل فوجئت بخبر طلاق كريستينا صوايا وطوني بارود؟- لا دخل لي في هذا الموضوع كي أفاجأ به. وعلى الناس احترام قرار كريستينا وطوني. صحيح أنهما شخصان مشهوران ويطلان على الشاشة، والناس يحبونهما ويهتمان بأخبارهما، ولكن الأمور تقف عند هذا الحد. لا يحق لنا أن نتدخل في شؤونهما "لشو اللتلتة"؟ هما أبوان لطفلين ولديهما حياتهما الخاصة التي علينا احترامها.• وكيف تلقيتِ خبر طلاق كريستينا صوايا وطوني بارود؟- هما تطلّقا ونحن لا علاقة لنا بالتفاصيل.• لا أسأل عن التفاصيل، ولكنهما ككثيرين غيرهما ممن يؤكّدون أن علاقتهم "سمن على عسل"، وفجأة نسمع بخبر انفصالهم، وهذا ما حصل مع نادين وكريستينا، ففي اليوم نفسه الذي أُعلن فيه انفصال كريستينا وطوني، أطلّ طوني في مقابلة تحدث خلالها عن علاقته الأكثر من جيدة بكريستينا؟- هذا صحيح، ولكن تفاصيل مثل هذه المواضيع تبقى شخصية. لا يمكن للإنسان أن ينشر "غسيله الـ..." أمام الناس. الناس العاديون لا يفعلون ذلك، فكيف تكون الحال بالنسبة إلى شخصين يتابعهما ملايين الناس. بمجرد أن أعلن طوني وكريستينا خبر انفصالهما، انتهى الموضوع هنا، لأنه لا يحق لنا أن نتدخل في أمورهما الخاصة.• هل يمكن القول إن علاقة كريستينا بطوني بارود ليست كعلاقتك بطوني أبو جودة، وأن التأكيد على العلاقة الطيبة بينكما، بالرغم من الإشاعات التي تتحدث عن انفصالكما، ليست محاولة منكما لعدم نشر "غسيلكما الـ..."، وخصوصاً ان هناك مَن يؤكد أنكما لا تعيشان في بيت واحد؟- أنا وطوني نعيش في بيت واحد، وتجمع بيننا فتاة صغيرة "شايفينها ومش مصدقين"، وتملأ علينا حياتنا ووقتنا. ماذا يمكنني أن أقول أكثر من أن نجاحه من نجاحي، وفشله يعني فشلي وفوزه بأيّ برنامج يشعرني وكأنني أنا مَن فزتُ به. هل يجب أن يعرف الناس أكثر من هذه الأمور؟• الناس يهتمون بمعرفة التفاصيل الشخصية أيضاً؟- الناس لا علاقة لهم بالتفاصيل.• هل نفهم أن علاقتكما اليوم تشبه علاقتكما في أول يوم حب أو أول سنة زواج؟- لا يمكن لأي إنسان على وجه الكرة أن تكون علاقته اليوم كعلاقتهما قبل عشرة أعوام. حتى الإخوة يختلفون مع أنهم من الأم والأب أنفسهما، فما بالك بعلاقة رجل وامرأة متزوجيْن، وكل منهما جاء من بيئة مختلفة وتربية مختلفة؟ لا بد أن يحصل بينهما اختلاف في وجهات النظر، ولكن مع الوقت يحصل نوع من التأقلم والحياة تستمر. ثمة أمور تدفعنا إلى التأقلم بهدف تحقيق الاستمرارية من أجل العائلة. العائلة شيء مقدّس والتضحية من أجلها أمر ضروري.• تُتهمين بأنك تبالغين في اختيار ملابسك؟- ماذا تقصدين بأنني أبالغ؟• أقصد ترتدين ملابس مكشوفة عند الظهر وبفتحات تكشف عن ساقيك؟- لا توجد عندي صورة واحدة بملابس كتلك التي تتحدثين عنها. الناس معتادون مشاهدتي بصورة المرأة "الكلاس" والمرتّبة وصورة الزوجة والأمّ، ولذلك عندما أرتدي ملابس قصيرة بعض الشيء تجحظ العيون اندهاشاً، بينما غيري يرتدي ملابس أطول من "السترينغ" بقليل، ولا يكون رد الفعل تجاههن مثلي، ذلك أن هؤلاء معتادات على الإطلالة بمثل هذه الصورة. حتى عندما ارتديتُ الشورت، فإنني فعلتُ ذلك باحترام، لأنني أحترم نفسي وبيتي ومجتمعي قبل أن أحترم الناس. ربما يحق للبعض أن يقول إنني ارتديت ملابس قبيحة، وأنا أتفهم هذا الأمر، لأن الناس أذواق، وأنا عادة في البرنامج لا أُوفّق دائماً بملابس تتطابق مع ذوقي 100 في المئة، ولكنني لا يمكن أن أطل بملابس جريئة، والملابس التي أرتديها عادة على الشاشة تشبه تلك التي أرتديها في حياتي العادية. أنا أحترم الناس في بيوتهم ولا يمكن أن أطل "مزلطة" على التلفزيون.
فنون - مشاهير
لقاء / «علاقتي بزوجي طوني أبو جودة جيدة جداً... ونجاحه من نجاحي»
كارلا حداد لـ «الراي»: لا أُطل «مزلّطة» على التلفزيون!
03:31 م