أكد الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله أن «النصر سيكون حليف المجاهدين في معركتهم ضد المجموعات التكفيرية والإرهابية مثلما كان حليفهم في مواجهة العدو الاسرائيلي»، مشدداً على «جهوزية المقاومة الإسلامية في مواجهة أي عدوان اسرائيلي ضد الاراضي اللبنانية».وجاء موقف نصر الله في لقاء خاص عقده في الساعات الماضية في البقاع مع عدد من كوادر الحزب في المنطقة، بعد ايام من الهجوم الذي تعرّضت له مواقع تابعة للحزب في جرود بريتال من مسلحي «جبهة النصرة» حيث سقط ما لا يقل عن عشرة عناصر وسط توقعات بالمزيد من الهجمات سواء في المقلب اللبناني او في جرود جبال القلمون السورية قبيل حلول الشتاء، سعياً من المسلحين الى فتح ممر آمن يضمن لهم التواصل مع منطقة الزبداني أو أي من بلدات منطقة القلمون للتزود بالمؤن والوقود.واعتُبر انتقال نصر الله، الذي تحاط حركته بسرية كبيرة وبإجراءات امنية «حديدية»، الى البقاع في سياق الحرص على رفع معنويات مقاتلي الحزب وكوادره بعد هجوم بريتال وتأكيد الاهمية الاستراتيجية التي يعلّقها الحزب على معركة القلمون ومنع تمدُّدها الى داخل الاراضي اللبنانية.وعرض نصرالله، حسب تقارير، في صحيفتين قريبتين من فريق» 8 آذار»، التطورات في لبنان وسورية والعراق، خصوصا في ظل التمدد «الداعشي» وصولا الى مرحلة بناء التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وما حققته الغارات الجوية، سواء في العراق أم سورية.كما عرض تطورات الاوضاع في سورية و»الإنجازات العسكرية التي تتحقق في الميدان يوماً بعد يوم».وتناول الخرق الاسرائيلي الأخير في منطقة عدلون (في سبتمبر الماضي) والذي تجلى في جهاز التنصت الذي تم زرعه في المنطقة، مؤكدا ان «هذا الخرق وتعمّد العدو تفجير الجهاز لحظة تفكيكه واستشهاد أحد المقاومين (حسن علي حيدر) يؤشر الى ان الإسرائيلي يريد أن يمتحن المقاومة، فكان الرد عليه بتفجير العبوة الناسفة في منطقة شبعا».وأضاف: «نقول لكل من يعنيهم الأمر، رغم التحولات السريعة في المنطقة، ورغم التحالف الدولي بقيادة الاميركيين، فالمقاومة ليست ضعيفة، ولم تضعف، بل هي قوية، وحاضرة ومتأهبة للمواجهة وصدّ العدوان، وليعلموا أن عين المقاومة كما هي دائماً ساهرة وستواجه أي محاولة للاعتداء على لبنان أو لضرب أهله».واكد ان «معركة القلمون هي إرادة قتال» و»هذه المعركة سنخوضها ولا يمكن كسرنا بعد التوكل على الله».وشدّد على أن «لا مكان للاستسلام لهذا العدو التكفيري»، مؤكداً أن «تضحيات شهدائنا وآلام جرحانا ستزهر نصراً كبيراً، لأن الضغوط تولّد الفرص والنجاحات.هذا ما أدى الى انتصار الثورة الإسلامية في إيران، والى دحر الاحتلال الإسرائيلي للبنان»، مشدداً على أن «قرارنا هو مواجهة التكفيريين والارهابيين مهما كبرت المواجهة وعظمت الضغوط».
خارجيات
زار البقاع بعد أيام من مواجهات بريتال
نصر الله: ماضون في المعركة مع «التكفيريين»
05:53 م