اندلعت مواجهات جديدة في باحة المسجد الاقصى، امس، بين شبان فلسطينيين والشرطة الاسرائيلية بعد صلاة الفجر عندما كان الشبان يحتجون على زيارة يهود متطرفين بينهم النائب المتطرف في الكنيست موشيه فيغلين من الجناح اليميني المتشدد في حزب ليكود تزامنا مع احتفالات عيد المظلة اليهودي (سوكوت).وقالت الناطقة باسم الشرطة لوبا سمري انه «بعد صلاة الفجر، قام عدد من الشبان بالقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على قوات الامن الاسرائيلية واقاموا تحصينات موقتة في الباحة».واضافت ان «الشبان بعدها دخلوا الى داخل المسجد الاقصى (حيث لا تستطيع الشرطة الاسرائيلية الدخول)عندما بدأت قوات الشرطة بتفريقهم».وذكرت الإذاعة الإسرائيلية: «قامت الشرطة بدفع المشاغبين الى داخل المسجد الأقصى وعندها تعرض رجال الشرطة لإلقاء الحجارة والألعاب النارية».واتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو «متطرفين فلسطينيين» بالوقوف وراء «اعمال العنف» في المسجد الاقصى.وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان «اسرائيل ملتزمة المحافظة على الوضع الراهن تماما كما كان عليه لعدة عقود. ما نراه عبارة عن متطرفين فلسطينيين يقومون بالتحريض على العنف».وقال: «لا يتم تحقيق سلام حقيقي الا عبر مفاوضات ثنائية مع الذين يؤمنون بالسلام». واضاف «اعتقد ان الخطوات الاحادية الجانب التي يتخذها الفلسطينيون في الامم المتحدة لا تخدم السلام».واكد انه «في حال تريد الامم المتحدة دعم مصالحة حقيقية فعليها تجنب اي خطوات قد تقوض السلام».وكان بان كي مون طالب في وقت سابق «بضرورة معالجة جذور عدم الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط وإعادة إعمار غزة تفاديا لوقوع جولة جديدة من العنف».وأكد خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله في رام الله، «أهمية تثبيت وقف النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل والتفاهم في ما بينهما لجعله اتفاقا مستداما».وأعرب عن سعادته «إزاء نتائج مؤتمر المانحين الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة في القاهرة، اول من أمس، الذي انتهى بتعهدات بتقديم مبلغ 4.5 مليار دولار يتم تخصيص نصفه لمصلحة إعادة إعمار قطاع غزة.ودان النشاطات الاستيطانية التي تقوم بها إسرائيل، معربا عن قلقه ازاء «عمليات الاستفزاز والتعرض للاماكن المقدسة ما سيؤدي إلى مزيد من التوترات والعنف».الى ذلك، تلقى امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اتصالين هاتفيين من كل من رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل ونائب رئيس المكتب السياسي للحركة اسماعيل هنية.وذكرت وكالة الانباء القطرية ان «مشعل وهنية عبرا خلال الاتصالين عن شكرهما وتقديرهما للشيخ تميم للدعم الذي قدمته دولة قطر خلال مؤتمر المانحين الدولي لاعادة اعمار قطاع غزة في القاهرة».واضافت ان «مشعل وهنية ثمنا مواقف قطر اميرا وحكومة وشعبا وجهودها المستمرة الداعمة لقضية الشعب الفلسطيني العادلة».وذكرت ان «الشيخ تميم اكد ان دولة قطر لن تألو جهدا في مواصلة دعم نضال وصمود الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه الوطنية المشروعة وفي مقدمها حقه في اقامة دولته المستقلة على تراب وطنه وعاصمتها القدس الشريف على اساس حل الدولتين وصولا الى السلام الشامل والعادل والدائم في المنطقة».في موازاة ذلك، اكد مركز أسرى فلسطين للدراسات ان «سلطات الاحتلال أصدرت 83 أمرا بالاعتقال الاداري ضد فلسطينيين منذ بداية اكتوبر الجاري، ما يعكس تصعيدا اسرائيليا تعسفيا».
خارجيات
مشعل وهنية يشكران أمير قطر على مساهمة بلاده في إعادة إعمار غزة
مواجهات في باحة «الأقصى» بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية
شرطي إسرائيلي يمنع فلسطينيات من دخول المسجد الأقصى أمس (ا ف ب)
04:37 م