بعد اقل من 24 ساعة على انشقاق الجندي محمد عنتر عن الجيش اللبناني والتحاقه بـ «جبهة النصرة»، انضمّ العسكري عبد الله شحادي (من عديد فوج التدخل الخامس) الى «الجبهة» في منطقة القلمون السورية.واشارت تقارير الى ان شحادي (رتبته عريف) وهو من بلدة مشحا - عكار اتصل بأهله عند الساعة السابعة والنصف من مساء الجمعة وابلغهم بأنه انشق عن الجيش وبأنه موجود في منطقة القلمون السورية مع جبهة «النصرة»، فيما تحدثت معلومات عن انه سرق آلية عسكرية للجيش من موقعه في جرود عرسال وأسلحة خفيفة ومناظير ليلية.وقد ناشدت عائلة العريف المنشقّ ابنها العودة إلى عائلته وإلى المؤسسة العسكرية لأنها الضمانة الوحيدة لوحدة البلد وصون أمنه. وأشارت والدة شحادي الى ان نجلها كان ودّعها صباح الجمعة قبل ذهابه الى الخدمة وحمّلته حلويات العيد لتوزيعها على زملائه العسكريين في مركز خدمته في محيط بلدة عرسال.وخاطبت ابنها بالقول «انا ربّيتك على عرق السليق وتحرم عليي النومة بالبيت وسأشرد في الحقول حافية القدمين لحين عودتك، انا لاجلك عشت كل هذا العمر وامانة ورضايي عليك ان تعود الى البيت». وتوجهت الى «النصرة» بالقول: «يخليلكم ولادكم واطفالكم ارسلوا لي ابني فهو مريض وليس بامكانه ان يحارب». كما ناشدت قائد الجيش العماد قهوجي ان يعفو عن ابنها في حال عودته وقالت: «ان قائد الجيش هو والد كل العسكريين وان ابنائي جميعهم فداء الجيش ونحن مع الجيش وعندي 4 شباب مستعدون للتطوع في الجيش». من جهته، اكد رئيس بلدية مشحة - عكار زكريا الزعبي في بيان له ان «بلدة مشحة معروفة بحبها وتأييدها للجيش اللبناني الوطني وهي بيئته الحاضنة ولا وجود لاي منظمات او جماعات تناوئ او تعادي الجيش». وقال: «ان ما قام به الجندي عبدالله شحادي عمل فردي ليس من اي منطلق اخر، والشاب معروف في البلدة انه عسكري آدمي وابن عائلة تحب المؤسسة العسكرية الوطنية ولم يعرف عنه اي تصرفات غير طبيعية والجميع متفاجئون بما ورد». وفي موازاة ذلك، دهمت قوة من الجيش مكان إقامة الجندي الفار من الجيش اللبناني أبو علاء سيف في وادي النحلة قرب البداوي في الشمال وألقت القبض عليه. وأشار ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي الى ان الجندي سيف كان رفض الالتحاق بوحدته العسكرية التي كان مركزها في عرسال.