دخل سوق الطيور في الكويت، عالم السحر والشعوذة، بعدما اصبح وجهة الباحثات عن «ترويض الرجل» او «خراب بيته» او كسبا للجاه والمال.فبخطوات متسارعة وحركة مريبة تثير الشبهات، ووجوه متوارية خلف نقاب او نظارات سوداء، تدخل نساء الى السوق الواقع في منطقة «الري» اسبوعياً، بحثا عن «طيور السحر والشعوذة التي باتت مطلبا يرفضه الباعة (الذين يخافون الله) ويقبله ضعاف النفوس، فيما الاسعار ترتفع يوما بعد يوم حتى اضحى الهدهد يباع بـ 120 دينارا احيانا».وتّحول السوق ملاذا للباحثين والباحثات عن هذه الطيور «الساحرة» مع تزايد الطلبات على «الهدهد والغراب والديك الاسود... والقنفذ» لاستخدامها في «تطويع الازواج وجلب المال والتفريق بين الاحباب والاضرار بفحولة الرجال، وسط حالة غريبة لم يألفها باعة الطيور من قبل، في ظل حالة الاقبال الشديدة من هؤلاء النسوة اللاتي ينفذن احيانا المهمة وفق مايطلبه السحرة منهن».«الراي» جالت في السوق متقصية الظاهرة، وبدا أن الطلب يتزايد بكثرة على شراء طائر الهدهد تحديدا، الذي بات وجوده في السوق نادرا، بحسب ما أفاد البائعون الذين قالوا إن «سعره يبدأ من 20 دينارا ويصل أحيانا الى 120 دينارا للاستفادة من منقاره في أعمال السحر».وروى الباعة لـ «الراي» فصولا مما يعايشونه بشكل شبه يومي، وقال البائع «أبوراشد» إنه تعرض الى موقف غريب حصل له في سوق الطيور قائلا «في أحد الايام دخلت امرأة ترتدي ملابس سوداء مشجرة ومعها شابة جميلة تسير خلفها منصاعة جدا ومطيعة، تبحث عن طائر الهدهد، وكان المشهد غريبا وشعرت بالخوف والقلق، وكان واضحا تأثير السحر على الشابة الجميلة التي بدت في عالم آخر غير مدركة بحركاتها وتصرفاتها».وأوجز في استخدامات الطيور وسواها في أعمال السحر «أن الهدهد للمحبوب والغراب للفراق والقنفذ للمال».