تباينت ردود فعل رواد و«شريطية» حراج السيارات في منطقة سعد العبدالله على توجه وزارة التجارة والصناعة نقل الحراج إلى منطقة بر رحية عقب اجازة عيد الأضحى المبارك.وفيما اعتبر البعض هذا التوجه انه يتناسب مع حجم التطويرات الواقعة ضمن محافظة الجهراء، لاسيما أن موقع الحراج الحالي يشكل عبئا على المناطق المحيطة به، من ازدحام مروري وانتشار للعمالة الهامشية التي من الممكن أن تتوغل داخل المناطق السكنية وصف آخرون هذا التوجه بـ«التعسفي» كغيره من القرارات السابقة على حد قولهم مستشهدين بقرار نقل سكراب السيارات من أمغرة إلى النعايم والذي لا يحتوي على أبسط أنواع الخدمات لرواده والعاملين به محذرين من ان نقل الحراج لبر رحية سيتسبب في تفشي السرقات والعمالة المخالفة يمكن لها أن ترتكب شتى أشكال الجريمة.وكان عضو مجلس الأمة محمد طنا زف بشرى لأهالي محافظة الجهراء بحصوله على موافقة الجهات المعنية في الدولة على نقل حراج السيارات من موقعه الحالي شمال منطقة سعد العبد الله إلى بر رحية عقب انتهاء اجازة عيد الأضحى المبارك في خطوة تعد الثانية من نوعها خلال أقل من عام بعد نقل سكراب أمغرة منطقة النعايم.ويأتي قرار نقل حراج السيارات بعد سلسلة من المطالبات والنداءات التي أطلقها مجموعة من تجار السيارات للمسؤولين في الدولة لإيقاف قرار النقل.بداية وصف فهد الصالح «أحد رواد السوق»، قرار النقل بـ«الممتاز» خاصة بعد المعاناة التي طالت قاطني محافظة الجهراء في الفترة السابقة، حيث تلذذ المسؤولون في الدولة على معاقبة أهالي الجهراء على مدى سنوات، إلا أن القرارات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة بشأن نقل سكراب أمغرة إلى النعايم تحسب لها.وتابع «قرار نقل حراج السيارات إلى بر رحية قرار يشكر عليه وزير التجارة والصناعة الدكتور عبدالمحسن المدعج، متمنياً أن تصدق إشاعة تحويل موقع السكراب إلى حديقة عامة، وأن يتم تنفيذ مشروع الواجهة البحرية لمحافظة الجهراء مستدركا «من حقنا نشوف الجهراء بحلة جديدة».ومن جانبه، أثنى حابس المحمد «من رواد السوق»، على قرار نقل حراج السيارات إلى بر رحية مؤكدا انه يتناسب مع حجم التطويرات الواقعة ضمن محافظة الجهراء، لاسيما أن موقع حراج السيارات الحالي يشكل عبئاً على المناطق المحيطة به، من ازدحام مروري وانتشار للعمالة الهامشية التي من الممكن أن تتوغل داخل المناطق السكنية.وأشار إلى ضعف الرقابة الأمنية في المحافظة، وهذا الأمر لا يعني أن وزارة الداخلية لا تعمل، بل ان الزحف على محافظة الجهراء كبير لايمكن السيطرة عليه دفعة واحدة.ومن جانبه، اعترض أبو محمد «من رواد السوق»، على قرار نقل السوق ووصفه بـ«التعسفي» كغيره من القرارات السابقة، وأكبر دليل سكراب السيارات في النعايم الذي لا يحتوي على أقل أنواع الخدمات التي تقدم للكائن البشري، لافتاً إلى أن نقل الحراج لبر رحية سيدخلنا في دوامة السرقات ودخول عمالة مخالفة يمكن لها أن ترتكب الجريمة وتفر هاربة.وأضاف محمد المطيري «شريطي»، ان القرار جيد إلا أن آلية التطبيق سيئة للغاية، خاصة الوقت الذي تم تحديده لنقل الحراج لا يتناسب مع حركة السوق، موضحاً أن الفترة السابقة كانت نوعاً ما «فاترة» بسبب إجازة الصيف، ونحن على أعتاب فصل الشتاء وأرى ان قرار النقل في الوقت الحالي غير مناسب.وبدوره قال أحمد الردهان «شريطي»، أن القرار لن يؤثر على حركة السوق بتاتاً، لاسيما أن عملية البيع والشراء لايحكمها سوق معين ومن الممكن أن تتم في الشارع، لافتاً إلى أنه يملك مكتب للسيارات في الجهراء، وأن هناك مكاتب مجاورة له تقوم بعملية «التحريج» بشكل علني دون أي رقابة لاحقة من قبل بلدية الكويت.واستغرب موافقة وزارة التجارة والصناعة على قرار نقل حراج السيارات بعد رفضه في السابق، متسائلاً عن الأسباب التي أدت للموافقة على النقل وبهذه السرعة.
محليات
النائب طنا يؤكد حصول الموقع الجديد على موافقة الحكومة
«الحراج» في بر «رحية»... الزبائن راضون و«الشريطية» غاضبون
08:40 م