يشرق الأمل عندما يقبل عبير العيد وتبدو صحائف الخير ظاهرة لدى الخيرين في إشراقة يوم العيد.عيد الأضحى فيه ذكريات وله عبق مميز فإذا ما حل يوم الوقوف بعرفة فإن أمهات أهل هذه الديرة الطيبة يشرن إلى أبنائهن بأن يلتزموا الهدوء والسكينة في ساعة الوقوف في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة وتكون قلوب الناس مفعمة بالدعاء والابتهال ومشاركة الحجيج دعاءهم أثناء وقت الزوال.ذكريات جميلة فإذا ما أقبل العيد فإن الأمهات يهمن في صبيحة هذا اليوم بإعداد ريوق العيد المميز ويرتدي الأطفال حللهم القشيبة ويأتي الآباء من المساجد وهم مستبشرون ويتبادل أهل الفريج والأقارب تحايا العيد ويكون الغذاء مبكراً في ذلك اليوم ويدعى الأهل والأصدقاء والجيران إلى الدواوين لتناول غداء العيد وهم يتقابلون وجهاً لوجه ويتصافحون في ذلك اليوم ولا كنا نعرف وسائل الاتصال الاجتماعي التي قربت البعيد وزودت الناس بالحقائق والمعلومات والأخبار وجعلت الدنيا قرية صغيرة، ولكن بعدت القلوب واللقاء المباشر بين الناس ووقوف الناس على أحوال أهليهم وذويهم عن طريق اللقاءات والاجتماعات والتزاور حتى ولو في يوم العيد.عزيزي القارئ... ماذا عسانا أن نتمنى في يوم الأضحى المبارك؟نطلب من حجاج بيت الله بمكة المكرمة انهم إذا وقفوا على صعيد عرفة أن يبتهلوا بأن يعم الاستقرار على ربوع هذه الدنيا وأن تختفي مظاهر العنف والاعتداء والظلم والاستبداد في ربوع هذا العالم.أما إذا رجموا الشيطان فليرجموا الحقد والحسد والبغضاء التي تنتشر في بعض القلوب.وفي طوافهم حول البيت المبارك نطمح بأن يبتهلوا لأهل هذه الديرة الحبيبة بالخير والاستقرار والسكينة والهدوء والجدال بالتي هي أحسن.عيد مبارك ممتلئ بالخير والنعمة والسعادة والهناء بإذن الله الكريم.ودعنا نقرأ ما قاله الأديب سعيد عقل:غنيت مكة أهلها الصيدوالعيد يملأ أضلعي عيداًفرحوا فلألأ تحت كل سمابيت على بيت الهدى زيداوعلى اسم رب العالمين علابنيانه كالشهب ممدوداًيا قارئ لقرآن صل لهأهلي هناك وطيب البيدا