قال القائد الاعلى في ايران آية الله السيد علي خامنئي، في ندائه السنوي لحجاج بيت الله الحرام، ان «العدو المكار يحاول من خلال اشعال فتيل الحرب بين المسلمين، حرف نزعة الصمود والجهاد لديهم لكي يتمكن بذلك من توفير هامش امني للعدو الحقيقي، اي الكيان الصهيوني وقوي الاستكبار العالمي».وشدد خامنئي علي ضرورة الاهتمام بقضايا العالم الاسلامي وتكوين نظرة شمولية وعلي المدي البعيد، لاهم قضايا المسلمين واولوياتهم باعتبارها من اهم مسؤوليات الحج.وعرض الي انتهاك «الكيان الصهيوني الغاصب لجميع القوانين والمباديء الانسانية والمعايير الاخلاقية»، مبينا «ان هذا الكيان يبيح لنفسه ارتكاب افظع الجرائم من قتل للاطفال والنساء الابرياء ودمار وتخريب وظلم واحتلال، وان ما قام به في الخمسين يوما من عدوانه علي غزة ما كان الا نموذجا آخر لطبيعته العدوانية التي كشف عنها مرات ومرات في الاعوام الخمسين الماضية».واوضح «خلافا لما كان يفكر به ارباب الصهاينة وحماتهم، فان الجرائم التي ارتكبها الكيان الغاصب لم تستطع من تحقيق اهدافهم المشؤومة وسببت المزيد من العزلة للكيان الصهيوني، وبات هذا الكيان اليوم اقرب ما يكون من الزوال، مما اضطره الي الاعتراف بالهزيمة والتراجع والاستسلام امام شروط المقاومة، وهذا يعني ان الشعب الفلسطيني لابد ان يكون اكثر املا وتفاؤلا بالمستقبل، وان ابطال الجهاد وحماس لابد ان يكونوا اكثر عزما من السابق، وان تواصل الضفة الغربية النهج الذي اعتمدته دوما بكل فخر واعتزاز، وان تطالب الشعوب حكوماتها بتقديم كامل الدعم لفلسطين والشعب الفلسطيني».وحض المسلمين على ضرورة «التمييز وبكل ذكاء بين الاسلام المحمدي الاصيل والاسلام الاميركي»، وقال ان «الاسلام الاميركي يعني ارتداء ثوب الاسلام مع التبعية للاجانب والعداء للامة الاسلامية، وهو ما يراد منه اثارة الفرقة بين المسلمين والثقة باعداء الله ومحاربة المسلمين بدل الصهاينة والاستكبار العالمي والاتحاد مع الاستكبار الاميركي ضد الشعوب فهذا ليس باسلام وهو النفاق المهلك بعينه، وان المسؤولية تحتم علي كل مسلم صادق ان يعمل علي مكافحة هكذا اسلام والتصدي له».من ناحية ثانية ردت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية مرضية افخم على نسب للامين العام للجامعة العربية نبيل العربي حول وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، معربة عن استغرابها لنقل احدي الصحف العربية تصريحات نسبتها الي محمد جواد ظريف نقلا عن نبيل العربي، وقالت: «لم يتم قط التطرق الي مثل هذه القضايا في اللقاءات التي جرت لحد الان بين العربي وظريف».واشارت الي المواقف «المبدئية» لايران ازاء بلدان المنطقة»، وقالت ان «ايران كانت ومازالت تعارض اي تدخل في الشؤون الداخلية لسائر الدول، وانطلاقا من هذا المبدأ تعتقد ان قضايا المنطقة يمكن حلها عبر التعاون والحوار، وان تكرار المزاعم الواهية لا يمكن ان تساهم في تسوية المشاكل»، وشددت علي «ان التعاون والتعامل البناء والحيلولة دون تدخل الجهات الخارجية، يوفر الارضية امام استقرار وامن وتنمية وتطور المنطقة».