قالت مقدمة البرامج التلفزيونية المصرية ريهام السهلي، إنها تحضّر لبرنامج «توك شو» جديد سيعرض قريباً على شاشة فضائية «التحرير»، مشددة على أنه سيكون مختلفاً عما قدمته من قبل خلال مشوارها المميز مع برامج «التوك شو» التي تألقت فيها، خصوصاً في فترة تقديمها برنامج «90 دقيقة» على قناة المحور قبل أن تتعاقد أخيراً مع قناة التحرير.وأضافت في تصريح لـ «الراي»، أنها سعيدة لردود الفعل المميزة لبرنامج «30 يوم في رمضان» الذي تطرق إلى موضوعات حياتية مختلفة، وتم التركيز فيه على الجانب الفني بسبب عرض دراما رمضان.وقالت إنها تركز حالياً في التحضير لبرنامجها الجديد ليظهر بشكل مختلف، وهي لا تريد أن تكرر نفسها وتبحث دائماً عن الجديد، لأنه مع زيادة عدد الفضائيات والبرامج بشكل كبير ينبغي التدقيق في نوعية البرامج المقدمة.وحول رأيها في الاتهامات الموجهة إلى برامج التوك شو، بأنها تنتهج سياسة الإثارة وتسخين الموضوعات، أوضحت السهلي: «هذه الاتهامات غير صحيحة، لأن ما يسخن الناس ليس عرض المشكلة بل المتسبب فيها، ولا بد أن يكون هناك قدر من الشفافية لدى الجميع من أجل الصالح العام، كما ينبغي الابتعاد عن المبالغة في عرض الموضوعات والتوازن في تناول أي مشكلة للوصول إلى حلول علمية بعيداً عن سياسة الصوت العالي التي تهدف فقط إلى جذب الأنظار من دون أن يكون هناك عمق في التناول».وأوضحت مقدمة البرامج أن من المفترض أن يلتزم كل مذيع بالمهنية بعيداً عن أن يكون مع أو ضد فصيل معيّن، ولا بد من عرض جميع وجهات النظر بمختلف ميولها وانتماءاتها، لافتة إلى أن المذيع ينبغي ألا يحتكر كل وجهات النظر، كما أنه لا يحق له إبداء رأيه الخاص في قضية ما، وعليه التزام الحيادية، وهذا شرط أساسي لتقديم إعلام يحترم فكر ووجدان الناس.وأكدت أن سبب تميزها في الفترة الأخيرة يرجع إلى زيادة ثقتها بنفسها، «ومن الطبيعي أن تزداد خبرة الإنسان يوماً بعد يوم». وهي تتعلم من كل حلقة قدمتها سواء في التلفزيون المصري أو في برنامج «90 دقيقة»، أو في مشوارها الحالي بقناة التحرير.وأضافت أنها تراجع أعمالها وتدقق في الموضوعات التي تتصدى لها حتى يستريح ضميرها المهني، وهي تدرك جيداً خطورة العمل الإعلامي، وتحديداً تقديم البرامج التلفزيونية، لأن المشاهد يثق كثيراً بالمادة الإعلامية التي تقدم له في البرامج الشهيرة التي يحرص على متابعتها باستمرار.وقالت إن إشادة الجمهور والمتخصصين بحياديتها تحمّلها مسؤولية كبيرة لمواصلة المشوار بالكفاءة نفسها، وهي تجتهد دائماً لنيل ثقة المشاهد الذي هو في أمس الحاجة إلى إعلام راقٍ يتواصل بإيجابية مع همومه وطموحاته.