أكد وزير الدولة المغربي عبدالله باها اليوم حرص بلاده على استقرار منطقة الخليج وأمنها، مجددا "الدعم المطلق وغير المشروط لدولة الكويت في قضاياها العادلة من منطلق التضامن العربي والروابط الاخوية المشتركة". وأبرز باها في تصريح صحافي عقب لقائه وفد مجموعة الصداقة البرلمانية السادسة في مجلس الامة الكويتي والذي يترأسه النائب الدكتور محمد هادي الحويلة "أهمية زيارة الوفد الكويتي للمغرب في ظرف تشتد الحاجة فيه الى توطيد العلاقات الثنائية عبر توسيع مجالات التعاون لا سيما في مجال المبادلات التجارية والاستثمار، حتى يرقى هذا التعاون الى مستوى العلاقات السياسية الجيدة جدا بين المغرب والكويت". وعبر باها عن شكره للدعم الذي تقدمه دولة الكويت لبلاده" موضحا ان "المغرب يتوفر على مؤهلات كبيرة للاستثمار في القطاع الخاص ويشكل قاطرة لولوج الأسواق العالمية بحكم موقعه الاستراتيجي وبفضل اتفاقيات التبادل الحر التي تم التوقيع عليها مع عدد من الدول". وبالعودة الى اللقاء فقد بحث الطرفان سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتفعيل الاتفاقيات المبرمة بين حكومتي البلدين لا سيما في المجالات التي من شأنها رفع وتيرة المبادلات التجارية وزيادة تدفق الاستثمارات الكويتية نحو المغرب. وأكدا خلال هذا اللقاء الذي حضره سفير دولة الكويت لدى الرباط شملان عبدالعزيز الرومي على "جودة ومتانة العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين والتي تستمد قوتها من أواصر الود بين قائدي البلدين صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح والعاهل المغربي الملك محمد السادس". واستعرض الجانبان سبل تشجيع الشراكة بين الفاعلين الاقتصاديين في البلدين خاصة عبر بحث إمكانية إنشاء مجلس لرجال الأعمال المغاربة والخليجيين يشكل آلية مرنة لمعالجة مختلف القضايا المتعلقة بالاستثمار وتتبع تنفيذ القرارات. كما تطرقا الى الوضع في المنطقة العربية والى مجموعة من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك. وفي هذا الصدد جدد وفد مجلس الامة "تأكيد موقف الكويت الثابت والمبدئي من الوحدة الترابية للمملكة المغربية" مستحضرين "الموقف التاريخي للملك الراحل الحسن الثاني في نصرة قضية الشعب الكويتي"، كما أكدوا "الالتزام الكويتي قيادة وشعبا بمواصلة دعم جهود التنمية في المغرب وتعزيز علاقات التعاون مع هذا البلد على جميع الاصعدة".