أسلوب جديد ابتكره ضابط في مخفر صباح السالم للتعامل مع المشتبه بهم، بعدما أجبر وافداً نيبالياً على عمل تمرين ضغط وسط ضربات عنيفة على ظهره وركلات على بطنه، بينما قام أحد الأشخاص «فاعل خير» بتوثيق الأمر من خلال تصوير فيديو تم تداوله بشكل واسع عبر تطبيق «واتس آب» ومواقع التواصل الاجتماعي.الفيديو المسرب وصل إلى قيادات عليا في وزارة الداخلية، حيث تم رصد الضابط والتعرف عليه، وتبيّن أنه كان يقضي إجازة نهاية الأسبوع في البحرين، فتم استدعاؤه فور وصوله أول من أمس وحجزه في إدارة الرقابة والتفتيش بوزارة الداخلية ورُفع تقرير بالواقعة إلى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الشيخ محمد الخالد.مصدر أمني أبلغ «الراي» بأن «مقطع الفيديو الذي راج بين مستخدمي (الواتس آب) ومواقع التواصل الاجتماعي عن ذلك الضابطـ، حطّ بين أيدي قيادات عليا في وزارة الداخلية، الأمر الذي أثار استياءهم من الموقف وأسلوب تعامل الضابط مع الشخص بغير وجه حق، فما كان من مدير عام إدارة الرقابة والتفتيش في وزارة الداخلية اللواء ركن شهاب الشمري إلا اتخاذ إجراءات عاجلة للتعرف على الضابط وعلى مقر مكان عمله، وبعد التوصل إليه تبين أنه أمضى إجازة نهاية الأسبوع في مملكة البحرين وتم ضع ملاحظة عليه، وفور وصوله تم استدعاؤه بشكل عاجل إلى إدارة الرقابة والتفتيش».وأوضح المصدر أن «الضابط المتجاوز على القانون وفور وصوله للبلاد في وقت متقدم من ليل أول من أمس توجّه إلى إدارة الرقابة والتفتيش واستمر التحقيق معه حتى الثالثة فجراً، ولم يجد المحققون إجابة شافية عن سبب إقدامه على هذا الفعل المشين الذي يسيء إلى وزارة الداخلية ولا يمتّ للعمل الأمني بصلة».وزاد المصدر بأنه «تبين أن الشخص الذي تعرّض للاعتداء من قبل الضابط نيبالي الجنسية وقد تم القبض عليه في الشارع لعدم وجود إثبات شخصي معه وتم اقتياده إلى المخفر، وبعد أن تم إحضار بطاقته تبين أن وضعه القانوني سليم، ورغم ذلك لم يسلم من تجاوزات الضابط الذي وجدها فرصة سانحة لارتكاب هذه الأفعال المسيئة التي تمس هيبة الأمن».وأفاد المصدر أنه «بعد التحقيق مع الضابط تم احتجازه في الوقت الذي رُفع تقرير بالواقعة الوزير محمد الخالد لإصدار أوامره بخصوص الواقعة».