لن يُمحى نهائي مونديال 2014 لكرة القدم من ذاكرة لاعبي منتخب ألمانيا، ليس لتتويجهم باللقب فقط، بل بسبب الحديث الكوميدي لكريستوف كرامر «فاقد الذاكرة».فقد تعرض اللاعب إلى فقدان موقت للذاكرة بعد اصطدامه بإيزيكبيل غاراي مدافع منتخب الأرجنتين في النهائي الذي خاضه كأساسي بعد إصابة سامي خضيرا قبل دقائق قليلة من البداية، لكنه خرج في الدقيقة 31 من الشوط الأول بعد حادثة التصادم.القائد فيليب لام، الحارس مانويل نوير والمهاجم توماس مولر، كشفوا حديثاً كوميديا دار بينهم وبين كرامر بعد التصادم.وقال لام: «في البداية لم أكن قلقاً من إصابة كرامر، لعب بشكل طبيعي بعد عودته إلى الملعب، لكن الأمور أخذت تسير بشكل غير طبيعي، فقد أتي إليّ وطلب مني شارة القيادة، ليس ذلك فحسب بل توجه إلى الحكم وطلب منه تبادل القمصان، عندما علمت أن الأسوأ قد يأتي.وختم: «كان لابد من إيقاف الأمور قبل أن تصبح أسوأ».مانويل نوير كشف هو الآخر تفاصيل طريفة في حديثه مع كرامر عقب التصادم مع غاراي.وقال: «في البداية كان بخير، حتى بدأت تظهر منه تصرفات غريبة»، وأضاف: «أثناء متابعتي له رأيت تصرفات وحركات غريبة، حتى أتى إليَّ وقال: نوير اتركني ألعب كحارس للمرمى».عندها علم نوير أفضل حارس في المونديال، أن كارثة قد حلت على كرامر نتيجة الإصابة، وطلب من المدرب يواكيم لوف اخراجه سريعاً من الملعب.وكشف مولر حديثه مع كرامر، وقال: «حتى الآن أنتم تعلمون بأنه سألني فقط إذ كان هذا النهائي أم لا؟ لكن هذا السؤال كان أقل الأضرار».وأضاف: «في البداية قال لي: ياغيرد (يقصد الأسطورة السابقة غيرد مولر). وبارك لي بالفوز بنهائي كأس العالم 1974».وأكمل مولر حديثه مبتسماً: «الجماهير كانت رائعة في النهائي، لكن يبدو أن كرامر رآها في ملعب آخر إذ قال لي: يا الله الأجواء تبدو رائعة في الرور ستاديوم»، وختم: كان يجب على الأمور أن تقف عند هذا الحد، لأن لا أحد يعلم ما كان سيقوم بفعله، ربما كان لينزع بنطال الحكم!».الحكم الإيطالي نفسه نيكولا ريتزولي كشف من قبل حديثاً طريفاً دار بينه وبين كرامر بعد الحادثة.وقال في تصريحات نشرتها جريدة «غارديان» البريطانية: «بعد الاصطدام جاء كرامر لي وسألني: هل هذه المباراة النهائية؟ ظننت أنه يمزح معي، ما اضطره لإعادة السؤال وقال لي: أريد أن أعرف إذا كانت هذه المباراة النهائية أم لا؟»، وأضاف: «عندما قلت نعم قال لي شكراً، كان مهماً بالنسبة لي أن أعرف».