«محطة الزور الشمالية تنتج الكهرباء في أواخر يونيو من العام المقبل» هذا كان ملخص ما خرجت به «الراي» في جولة انفردت بها في المحطة ونسقها لها الوكيل المساعد لقطاع مشاريع الكهرباء في محطات القوى المهندس اياد الفلاح، ومدير إدارة مشاريع الكهرباء المهندس احمد قاسم.التحالف العالمي القائم على تنفيذ مشروع المرحلة الأولى للمحطة لا يألو جهدا لتشغيل أولى وحدات هذا المشروع الضخم وفق المواعيد الزمنية المتفق عليها مع وزارة الكهرباء والماء لمواكبة عملية التوسع الإسكاني المتوقع ان تشهدها الكويت خلال الفترة المقبلة.في موقع المشروع الذي يعتبر باكورة مشاريع القطاع الخاص في إنشاء محطات القوى الكهربائية وتقطير المياه يواصل 3500 عامل أعمالهم على مدار الساعة دون كلل أو ملل للحاق بعقارب الساعة وانجاز المشروع في موعده. وهناك في أرض الميدان الذي يعج بهدير محركات الجرافات لدرجة يبدو للمتفقد منذ الوهلة الأولى ان الموقع أشبه ما يكون بخلية نحل ينتظم فيها العمل على مدار الـ24 ساعة، فأينما توجه نظرك تجد مهندسين وعمالا وآلات هنا وهناك منتشرة على طول وعرض الموقع المخصص لإنشاء خمسة توربينات غازية وتوربينين بخاريين وخمس مقطرات مائية، ويتوقع أن يزود الشبكة بـ 1540 ميغاواط كهرباء و107 ملايين غالون من المياه. قبل تجولنا في المشروع اشترط علينا رئيس قسم الأمن والسلامة هارون الرشيد ارتداء ملابس الأمان «السيفتي»، حيث شرح لنا بعض الأمور التي يتم اتباعها لتأمين أي عامل أو زائر للموقع... وهنا التفاصيل:في البداية وقبل النزول إلى أرض الميدان قال الوكيل المساعد لقطاع مشاريع الكهرباء المهندس اياد الفلاح ان محطة محطة الزور الشمالية هي ثنائية الغرض تنتج ماء وكهرباء وتعمل بطريقة الدورة المشتركة.وأضاف الفلاح ان المرحلة الأولى تتكون من خمسة توربينات غازية وتوربينين بخاريين، وستنتج هذه المرحلة 1540 ميغاواط كهرباء، بالإضافة إلى 107 ملايين غالون إمبراطوري من الماء يوميا.وأوضح «ان المقاول تسلم الموقع في تاريخ 12ديسمبر 2012 وهو التاريخ الذي تم فيه توقيع العقد، ومن ذلك الوقت يعمل المستثمر والمقاول ليلا ونهارا حتى يستطيعا الإيفاء بالمواعيد التعاقدية المتفق عليها».وقال الفلاح «يفترض ان يتم تشغيل أول وحدة لتوليد الكهرباء في تاريخ 28 يونيو المقبل ثم يلحقها بعد شهر ونصف الشهر دخول الوحدة الثانية ثم الوحدة الثالثة على أن تنتج الوحدات الثلاث المتفق على انجازهما خلال الصيف المقبل 660 ميغاواط يعقبها فترة توقف قبل ان يستكمل المقاول انجاز بقية أعمال المرحلة الأولى.وأشار إلى أن نسبة الانجاز في المشروع حاليا تفوق 50 في المئة، ولكن هناك عدة عناصر من خلالها نقيس نسبة الانجاز، منها الأمور الخاصة بالتصاميم الهندسية والأمور التوريدات وأخير الأمور المتعلقة بعملية التشييد والبناء، فهذه الأمور الثلاثة هي التي من خلالها نقيس نسبة الانجاز.وتابع «بالنسبة للعنصر الخاص بأعمال الهندسة التصميمية يمكننا القول ان المقاول استطاع ان ينجز مع المستثمر ما يقرب من 75 في المئة، أما بالنسبة لأعمال التوريدات ويقصد بها المعدات، وهي عادة لا تقل قيمتها في أي مشروع مماثل عن 50 أو 60 في المئة من إجمالي قيمة المشروع وصلت نسبة الانجاز فيها تقريبا 68 في المئة. أما بخصوص العنصر الثالث الخاص بعملية التشييد والبناء وصلت فيه نسبة الانجاز 25 في المئة، وهنا ربما يعتقد الشخص للوهلة الأولى ان هذه نسبة قليلة، ولكن هذه النسبة هي لعموم المشروع بأكمله وتمتد حتى نهاية 2016، لكن المعدات والتركيبات الخاصة بمرحلة تشغيل الوحدات الثلاث الأولى قطعوا فيها شوطا كبيرا ووصلت فيها نسبة الانجاز 53 في المئة».ولفت إلى ان الوزارة ستبدأ الأسبوع المقبل بعقد اجتماع أعمال مع مؤسسة البترول والمستثمر لبحث الأمور الخاصة بكميات الوقود اللازمة لعملية تشغيل الوحدات، «فنحن نستعد من الآن لبحث هذه الطلبات ومعرفة تاريخ تسلمها وكيفية توفير هذه الكميات للبدء في مرحلة إجراءات التشغيل المبكر».الجولة مع بيفن وقاسمبعد الاستماع إلى تفاصيل المشروع من الوكيل الفلاح، تركنا مع مدير المشروع آندي بيفن والمهندس أحمد قاسم للتجول في المشروع ومشاهدة الأعمال على أرض الواقع، حيث قال قاسم انه في 13 سبتمبر الفائت تم نقل آخر ثلاثة من بين خمسة توربينات تعمل بالغاز بقوة 228 ميغاواط إلى موقع محطة الطاقة والمياه المستقلة الخاصة بشركة شمال الزور الأولى.وكان قد تم تصنيع هذه التوربينات من جانب شركة جنرال اليكتريك، وهي تشكل صميم محطة الطاقة التي تعمل بالغاز والتي تبلغ قوتها 1540 ميغاواط.وأضاف قاسم «ان عملية تشييد منشأة الطاقة والمياه الجديدة بدأت في ديسمبر الفائت، ومنذ ذلك الحين شهد الموقع تحولا ملموسا بفضل الجهود المبذولة من جانب المقاول المتعهد، حيث يعمل في هذا المشروع أكثر من 3500 عامل يعملون على مدار الساعة.وأوضح «أنه تم انجاز ما يربو على 50 في المئة من المشروع، ومن المقرر أن يبدأ تشغيل أول وحدة لإنتاج الطاقة الكهربائية في يونيو 2015 والتي سيتم شراؤها من قبل وزارة الكهرباء والماء حسب العقود الموقعة بين الوزارة والمستثمر».وتابع « ان المحطة التي سيتكلف إنشاوها نحو 1.4 مليار دولار ستنتج 1540 ميغاواط كهرباء و 107 ملايين غالون من المياه «.وشدد قاسم على أن عقد بناء وتشغيل المرحلة الأولى لمشروع محطة الزور الشمالية الدورة سيؤدي دورا محوريا في تلبية الطلب المتنامي على الطاقة الكهربائية في الكويت، مشيرا الى ان الشركة بدأت فور توقيع العقد بإنزال معداتها الثقيلة في أرض الموقع وبدء العمل حتى نتمكن من تنفيذ المشروع حسب بنود العقد المبرم بينها وبين الوزارة».من جهته، قال الرئيس التنفيذي للشركة آندي بيفين «لقد حققنا تقدما سريعا في تنفيذ هذا المشروع، ومن أجل هذا فإننا نتوجه بالشكر إلى مقاولينا الرئيسيين شركة هيونداي للصناعات الثقيلة وشركة سديم، وكما نتوجه بالشكر إلى جميع مقاولي الباطن على ما قدموه من دعم في هذا المشروع الرائد، وحيث ان هذا أول مشروع طاقة ينفذه القطاع الخاص، فإننا نعمل بشكل وثيق مع وزارة الكهرباء والماء ومع الإدارات الحكومية ذات الصلة، ونحن سعداء بهذه العلاقة وبالتقدم الذي نجحنا في تحقيقه».
محليات
«الراي» انفردت بأول جولة خاصة في المحطة واطلعت على سير العمل بتنسيق الوكيل المساعد إياد الفلاح
«الزور الشمالية» تنتج الكهرباء منتصف العام المقبل
10:44 ص