قام نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح بنشاط ديبلوماسي واسع على هامش أعمال الدورة ال69 للجمعية العامة للأمم المتحدة ضمن وفد دولة الكويت الذي ترأسه ممثل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء. فقد عقد الشيخ صباح الخالد نحو 15 اجتماعا مع وزراء خارجية من دول مجلس التعاون الخليجي ودول عربية وافريقية وآسيوية وغربية لا سيما ان دولة الكويت تترأس الدورة الحالية لمجلس التعاون وجامعة الدول العربية. ومن أبرز اللقاءات اجتماعه بوزراء خارجية العراق وايران وتركيا لمناقشة التطورات الاقليمية والمسائل ذات الاهتمام المشترك. وعن هذه الاجتماعات أكد الشيخ صباح الخالد في تصريح صحافي: "اننا حريصون على أن نكون على اتصال مع هذه الدول لاستكشاف سبل معالجة الصراعات والتهديدات الإقليمية، فضلا عن تعزيز العلاقات الثنائية". وأشار الى ان "المباحثات تناولت أيضا التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)" حيث عقد مجلس الأمن الدولي جلسة خاصة برئاسة الرئيس الأميركي باراك أوباما ووافق بالإجماع على القرار 2178 الذي شدد الخناق على انضمام المقاتلين الأجانب الى التنظيم الإرهابي والجماعات الأخرى التابعة لتنظيم القاعدة في المنطقة". وأكد الشيخ صباح الخالد "ان دولة الكويت رعت هذا القرار نظرا لأهميته" ويعمل القرار المتكون من 27 مادة ورعته أكثر من 100 دولة وأقر تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة على مواجهة حركة وتمويل المقاتلين الأجانب، كما يحض الدول على تبادل المعلومات المتعلقة بهم حيث ان الهدف الرئيسي هو القضاء عليهم. واضاف "اننا في دولة الكويت حريصون على أن نكون جزءا من المجتمع الدولي لمكافحة هذا الخطر، كما ان الكويت حريصة على ان يعم الأمن في منطقة الخليج والمنطقة العربية". وقد تحملت دولة الكويت عبئا سياسيا اضافيا وذلك بسبب ترؤسها لجانب مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية في عدة اجتماعات حيث ترأس الشيخ صباح الخالد الجانب الخليجي في اجتماعات الحوار الاستراتيجي الوزارية مع عدة دول ومنظمات. وعن تلك اللقاءات أفاد بأننا "التقينا مع الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي وكذلك مع الهند والصين وكوريا الجنوبية وكل منهم يمثل مصالح كبيرة لدول مجلس التعاون الخليجي". كما قاد الشيخ صباح الخالد الجانب العربي في لقاء مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والممثل الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا ورئيس المجلس الوطني السوري المعارض هادي بحرة. والكويت هي أيضا رئيسة القمة العربية - الافريقية التي عقدت في نوفمبر الماضي وفي هذا السياق قدم الشيخ صباح الخالد ايجازا لوزراء الخارجية الافارقة حول مساهمة الملياري دولار التي قدمتها الكويت لمشاريع الاستثمار والبنية التحتية في أفريقيا بالإضافة إلى جائزة المليون دولار أمريكي باسم الراحل الدكتور عبد الرحمن السميط. وقال في هذا الاطار "قدمنا تقريرا مفصلا حول ما حققناه في دولة الكويت خلال هذه الفترة"، مشيرا الى أن "الكويت ستستضيف اجتماعا وزاريا لمنظمة المؤتمر الإسلامي بحلول منتصف العام المقبل". وحضر النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح أيضا الاجتماع الوزاري لحوار التعاون الآسيوي وقدم ايجازا حول تبرع دولة الكويت بمبلغ 300 مليون دولار أميركي للصندوق الذي أعلنت عنه للتنمية في آسيا عبر بنك آسيا للتنمية. وكان صاحب السمو أمير البلاد أعلن خلال قمة حوار التعاون الآسيوي التيب استضافتها الكويت في أكتوبر 2012 عن انشاء صندوق بملياري دولار مخصص للدول غير العربية المتخلفة في آسيا لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم فيها على أن يشرف عليه بنك التنمية الآسيوي. وأوضح الشيخ صباح الخالد "اننا حضينا الدول على مساعدة الكويت من خلال الانضمام الى بنك التنمية الآسيوية لكي تتمكن من متابعة هذا الصندوق، وقد شجعنا الدول على المساهمة كما شكرنا تلك التي فعلت ذلك".
محليات
أشار الى استضافة البلاد اجتماعا وزاريا لمنظمة المؤتمر الإسلامي بحلول منتصف العام المقبل
وزير الخارجية يؤكد حرص الكويت على التواصل مع دول العالم لاستكشاف سبل معالجة الصراعات والتهديدات
08:00 م