ترأس وفد دول «التعاون» في اجتماعين مع مفوضية السياسة الخارجية الأوروبية ووزيري خارجيتي الصين والهند
كونا - أكد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ضرورة توحيد جهود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الاوروبي، لمساعدة الدول التي تعاني من نزاعات داخلية وحروب اهلية على مواجهة المجموعات المتطرفة والارهابية. وقال الخالد، في كلمة اثناء ترؤسه الجانب الخليجي من الاجتماع الوزاري المشترك مع نائب رئيس المفوضية الأوروبية والمفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الاوروبي فيدريكا موغيريني في نيويورك، ان التطورات الاخيرة على الساحة الدولية ابرزت الحاجة الى التشاور والتنسيق بين المجموعات الاقليمية والحلفاء للحفاظ على مصالحهما المشتركة.واشاد بمواقف الاتحاد الاوروبي تجاه التطورات الاقليمية الاخيرة في العراق وسوريا وفلسطين واليمن وليبيا وايران وتنظيم الدول الاسلامية «داعش». كما اشاد بتطور التعاون المثمر بين دول مجلس التعاون والاتحاد الاوروبي خلال الاعوام الماضية في المجالات السياسية والتجارية والتعليمية، مضيفا انه من الممكن بذل المزيد لتعزيز مستوى التعاون عبر اصرار والتزام مشترك وصولا الى المستوى المنشود.وجدد الشيخ صباح الخالد دعم دول مجلس التعاون الكامل للتحالف الدولي الهادف الى مكافحة داعش وللقراري مجلس الامن الدولي 2170 و 2178. وأشار الى ان تحالف دول من مختلف أنحاء العالم الذي التقى في جدة بالمملكة العربية السعودية في 11 سبتمبر وفي باريس بفرنسا بعد اربعة ايام اتفق على أهمية ضمان أمن واستقرار وسلامة اراضي العراق وكذلك دعم التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش والمجموعات المتطرفة الأخرى. وتم خلال الاجتماع الذي عقد على هامش اعمال الدورة الـ 69 للجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك بحث العلاقات الثنائية بين دول مجلس التعاون والاتحاد الاوروبي وسبل تطويرها في كافة المجالات لاسيما الاقتصادية والاستثمارية. كما تبادل الجانبان الآراء حول المسائل الإقليمية والدولية والأمور ذات الاهتمام المشترك.في سياق متصل اكد الشيخ صباح الخالد حرص دول مجلس التعاون على تعزيز العلاقات المتميزة مع جمهورية الصين الشعبية في جميع المجالات. وقال الشيخ صباح الخالد في كلمة اثناء ترؤسه الجانب الخليجي من الاجتماع الوزاري المشترك مع وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية وانغ يي ان الاجتماع يمثل آلية عملية مهمة للارتقاء بالشراكة المتميزة بين الطرفين في ظل التوجيهات السامية لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بضرورة العمل مع الاصدقاء في جمهورية الصين الشعبية من اجل تعزيز المصالح المشتركة بين الجانبين. واضاف ان مسيرة العلاقات بين دول المجلس وجمهورية الصين الشعبية تميزت خلال المرحلة الحالية بسمتين رئيسيتين، هما ارتقاء درجات التعاون بين الجانبين الى مستويات تاريخية غير مسبوقة اذ وصل حجم التبادل التجاري عام 2013 الى 177 مليار دولار، بعدما كان 12.3 مليار فقط في عام 2001.وشدد على ان هذا النمو السريع في التجارة البينية للصين ودول مجلس التعاون بنع من التكاملية الموجودة بين الجانبين حيث وتعد دول المجلس أهم مصدر للصين من حيث واردات النفط من الخارج. كما بلغ اجمالي الاستثمارات المباشرة الصينية الى دول مجلس التعاون حوالي 4 مليار دولار في عام 2013 بما في ذلك الاستثمارات في شركات النفط الكبرى العاملة في مشاريع التنقيب وانتاج النفط والغاز الطبيعي وكذلك الآلاف من الشركات الصغيرة التي تعمل في دول المجلس.كما اصبحت دول المجلس سوقا مهما لشركات المقاولات الصينية حيث شكلت العقود الجديدة التي حصلت عليها هذه الشركات في دول المجلس 6 في المئة من اجمالي العقود للشركات الصينية في عام 2013 وتشمل مشاريع بناء خطوط السكك الحديدية والموانئ ومحطات توليد الكهرباء والطرق والجسور والاتصالات وغيرها.وتابع انه في مجال الخدمات المالية شهد العام الماضي قيام عدد من البنوك الصينية بتأسيس ثمانية فروع لها في دول مجلس التعاون بينما فتح اربع بنوك خليجية مكاتب تمثلية لها في الصين. وفي مجال الطيران وقعت الصين اتفاقيات في مجال النقل الجوي المدني مع دول المجلس الست ما فتح الطريق امام اكثر من 90 رحلة جوية مباشرة بين الجانبين كل اسبوع. اما السمة الثانية في المرحلة الجديدة للعلاقات الخليجية - الصينية فهي ان دول مجلس التعاون باتت تولي اهتماما بالغا للتعاون مع الصين من اجل تحقيق الامن والاستقرار والسلام والتنمية على الصعيد الاقليمي والدولي.وأعرب الخالد عن تقدير واحترام دور الصين البناء في الشؤون الاقليمية والدولية ونهجها السياسي العريق الذي يحترم ارادة الشعوب والدول. واكد دعم دول المجلس الدائم لجمهورية الصين الشعبية ووحدة اراضيها والالتزام الثابت بسياسة الصين الواحدة ودعم التطوير السلمي للعلاقات عبر مضيق تايوان.وتابع «نحن نشترك مع الاصدقاء الصينين في ضرورة العمل على حماية سيادتنا الوطنية وامننا واستغلالنا في مكافحة (قوى الشر الثلاث) وهي الارهابية والانفصالية والتطرف.. كما اننا نشترك مع الاصدقاء الصينيين ايضا في الايمان بالمبادئ الخمس للتعايش السلمي والمتمثلة في الاحترام المتبادل للسيادة ووحدة الاراضي وعدم الاعتداء وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والمساواة والمنفعة المتبادلة». وفي هذا الاطار اشار الى ترحيب دول المجلس بقراري مجلس الامن رقم 2170 ورقم 2178 حول مكافحة الارهاب والترحيب ايضا بما صدر عن مؤتمري جدة وباريس بهذا الخصوص معربا عن الامل في ان تصبح مكافحة الارهاب مجالا مهمة للتعاون في المستقبل القريب بين دول مجلس التعاون والصين.
... ويجدد إدانة الكويت واستنكارها استغلال الدين للقتل وترويع الآمنين
كونا - جدد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد إدانة واستنكار الكويت للممارسات التي تستغل الدين كذريعة للقتل والتهجير وترويع الآمنين وترحيبها بقراري مجلس الأمن رقم 2170 ورقم 2178 حول مكافحة الارهاب.وقال الخالد في كلمة اثناء ترؤس وفد الكويت في الاجتماع التنسيقي السنوي لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الاسلامي على هامش الدورة الـ69 للجمعية العامة للامم المتحدة، ان منطقتنا «تواجه تزايدا لأعمال الإرهاب من مجاميع تتستر برداء ديننا الإسلامي وهي أبعد ما تكون عن رسالته الإنسانية السمحاء، بل ان أعمالها وأفعالها تشوه الإسلام وتسيء له وتقدمه للعالم على أنه دين التطرف في حين أن ديننا يدعونا للتسامح ونبذ التعصب».وشدد في كلمته على ضرورة بذل الجهود لتعريف العالم «برسالة ديننا السمحاء من خلال البحث عن حلول لمواجهة ظاهرة «الاسلام فوبيا» من جهة والقضاء على التطرف والغلو والإساءة للأديان من جهة أخرى مسترشدين بسيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم نبراسا لحياتنا وتقويما لسيرة أمتنا». وقدم الشيخ صباح الخالد الشكر للمملكة العربية السعودية الشقيقة على جهودها البناءة خلال ترؤسها للدورة الحالية، واشاد بجهود أمين عام المنظمة اياد مدني في تعزيز العمل الإسلامي المشترك في شتى المجالات بين الدول الأعضاء متمنيا له السداد و التوفيق فيما ينتظره من مسؤوليات. واضاف «شهدت منطقتنا في الأشهر القليلة الماضية تطورات وأحداثا وأعمال عنف مؤسفة كان أبرزها العدوان الاسرائيلي السافر على قطاع غزة والتي مورست فيه أبشع أنواع القتل والعنف في صفوف المدنيين العزل ودمرت فيه المؤسسات المدنية والبنية التحتية الأمر الذي فاقم من حجم المعاناة الإنسانية التي لا تزال آثارها النفسية والاجتماعية ماثلة».وتابع «وفي هذا الصدد نكرر ترحيبنا بما تحقق من اتفاق لوقف اطلاق النار في 26 اغسطس 2014 بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني بقيادة جمهورية مصر العربية الشقيقة، إلا أنها خطوة يجب أن يتبعها المزيد من الخطوات لتعزيز أجواء الثقة من خلال توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، بموجب اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 والعمل على رفع الحصار على غزة ووقف كافة السياسات الاسرائيلية غير القانونية من بناء المستوطنات وهدم المنازل والعودة إلى المفاوضات، من أجل التوصل إلى تسوية دائمة تفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف بموجب حدود الرابع من يونيو 1967 تطبيقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبدأ الأرض مقابل السلام والمبادرة العربية للسلام».وذكر الشيخ صباح الخالد بالتوصيات الصادرة عن الاجتماع الاستثنائي الموسع للجنة التنفيذية لمنظمتنا على مستوى وزراء الخارجية في 10 يوليو الماضي وما تضمنه البيان الختامي لاجتماع اللجنة التنفيذية الاستثنائي الموسع على مستوى وزراء الخارجية الدول الأعضاء بشأن الوضع الخطير في دولة فلسطين المحتلة بما فيها القدس الشريف في 12 أغسطس الماضي.كما جدد دعم وتضامن الكويت الكامل مع الشعب الفلسطيني لنيل كافة حقوقه المشروعة وحيا صموده على أرضه وحفاظه على مقدساته مذكرا زيارته مطلع الشهر الجاري الى رام الله والقدس تعبيرا عن وقفتنا مع نضاله وتسجيلا لفخرنا لمواقفه الثابتة.وعن الوضع في العراق اشار الشيخ صباح الخالد الى الاوضاع الامنية المقلقة في العديد من مناطقه نتيجة لسيطرة ما يسمى بتنظيم «الدولة الإسلامية» على جزء من أراضيه. وتابع «يحدونا الأمل في أن يتمكن العراق من خلال الحكومة العراقية الجديدة والمشاركة الكاملة لكافة أطياف المجتمع في العملية السياسية من التصدي لخطر تلك الجماعات ودحرها والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه» متمنيا للحكومة العراقية الجديدة ورئيس وزرائها حيدر العبادي كل التوفيق والنجاح للمضي قدما نحو تحقيق الأمن والاستقرار في كافة ربوع العراق الشقيق.وعن سورية اعرب الشيخ صباح الخالد عن الألم جراء استمرار أعمال العنف للعام الرابع حاصدة الارواح والممتلكات، فيما يعيش ما يقارب نصف سكان هذا البلد الشقيق في أوضاع إنسانية صعبة فهم إما لاجئون في الدول المجاورة أو نازحون. وجدد الدعم لمهمة مبعوث الأمين العام الخاص لسورية ستيفان دي مستورا، مؤكدا أهمية تكثيف الجهود للوصول إلى حل سياسي وفقا لبيان جنيف 1 بما يحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق في العيش حياة حرة وكريمة وبما يحفظ لسورية وحدتها واستقرارها وسيادتها.وبالنسبة للاوضاع في اليمن دعا الشيخ صباح الخالد جميع الاطراف الى الالتزام الدقيق بتنفيذ بنود الاتفاق الاخير لحل الازمة اثر الاحداث الاخيرة التي شهدتها العاصمة صنعاء من اجل وقف اراقة الدماء وصولا الى تجاوز هذه المرحلة الدقيقة.وجدد وقوف الكويت الثابت الى جانب اليمن وشعبه الشقيق ودعم الرئيس عبد ربه منصور هادي في جهوده الرامية نحو تثبيت دعائم الشرعية والحفاظ على ارواح المواطنين وممتلكاتهم. كما وجه نداء عاجلا الى المجتمع الدولي ومجلس الامن للاضطلاع بمسؤولياته في دعم استقرار اليمن ووحدته وسلامته الإقليمية وفقا لقرار مجلس الامن رقم 2140 لتجنيب اليمن الانزلاق نحو حرب أهلية وسعيا وراء تحقيق الامن والاستقرار والازدهار في اليمن الشقيق.... ويبحث التطورات مع رئيس الائتلاف السوري
اجتمع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد مع رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة والوفد المرافق له، وذلك على هامش اعمال الدورة الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث بحث معه آخر تطورات الأزمة في سورية.حضر الاجتماع مدير إدارة مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السفير الشيخ الدكتور احمد ناصر المحمد، ومندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة منصور العتيبي وعدد من مسؤولي وزارة الخارجية. كما اجتمع الخالد مع وزراء خارجية كل من قبرص وسريلانكا وغرينادا ونيكاراغوا.تعزيز الشراكة الاقتصادية الخليجية - الهندية
اكد الشيخ صباح الخالد حرص دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على تعزيز العلاقات والشراكة الاقتصادية مع الهند في جميع المجالات. وقال الشيخ صباح الخالد في كلمة اثناء ترؤسه الجانب الخليجي من الاجتماع الوزاري المشترك مع وزير خارجية جمهورية الهند سوشما سواراج، ان الميزان التجاري بين الطرفين قفز من 5 بليزن دزلار عام 2001 الى 153 بليون دولار في عام 2013.واشار الى ان العلاقات الثقافية والتجارية التاريخية التي تربط الطرفين «تمكننا من التطلع الى المستقبل بتفاؤل وثقة من ان الطرفين سيستمران بالعمل معا لنقل هذه العلاقات الى افاق جديدة». واشاد الشيخ صباح الخالد بجهود الجالية الهندية الكبيرة في دول مجلس التعاون ودورها المحوري في عملية التطور في هذه الدول.مذكرة تعاون مع كوريا
ترأس الخالد الجانب الخليجي للاجتماع الوزاري المشترك لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع وزير خارجية جمهورية كوريا يون بيونغ - سي.وتم خلال الاجتماع الذي عقد على هامش الدورة الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة بحث العلاقات الثنائية بين الجانبين وسبل تطويرها في كافة المجالات، لاسيما الاقتصادية والاستثمارية بالاضافة الى المسائل ذات الاهتمام المشترك. كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ووزارة الخارجية في جمهورية كوريا بشأن التعاون الاستراتيجي بين الجانبين في كافة المجالات... واتفاقية تجارة حرة مع الصين
نوه الشيخ صباح الخالد بالاهمية الكبيرة التي توليها دول مجلس التعاون لتطوير علاقاتها مع الصين، واستعدادها للعمل مع الجانب الصيني لدفع آفاق التعاون الى مستوى أرحب. وفي هذا الاطار دعا الى التركيز على بناء الشراكة التعاونية الشاملة في كافة المجالات واستئناف مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين الصين ومجلس التعاون والعمل معا لتحقيق مشروع حزام طريق الحريم الاقتصادي وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين والذي دعا اليه الرئيس الصيني شي جين بينغ العام الماضي مؤكدا عزم دول مجلس التعاون على دفع مسيرة علاقات المجلس مع الصين تحقيقا للمصالح المشتركة.