شهدت الكويت وصول أعداد كبيرة من طيور العقبان المهاجرة بأنواعها المختلفة التي تصل الى 38 نوعا، وحطت في المناطق الشمالية الساحلية والبرية، «الجهراء، الخويسات، والصبية».وساعدت قوة الرياح الشمالية عبور العقبان في هجرتها الخريفية من شرق اوروبا نزولا الى إيران مرورا بالكويت في اتجاة إفريقيا عبر المملكة العربية السعودية، حيث تقطع العقبان المهاجرة في تحلقيها 300 كيلومتر في اليوم الواحد، وبعدها تهبط قبل حلول الظلام وهي منهكة من التعب لتنام استعدادا لإكمال رحلتها.«الراي» تواجدت في منطقة الخويسات، برفقة عدد من أعضاء فريق رصد وحماية الطيور التابع لجمعية حماية البيئة، لرصد الهجرة السنوية، واوضحت البيانات الأولية لـ «حوم العقبان» ارتفاع أعدادها مقارنة بالعام الفائت.وقال عضو فريق رصد الطيور راشد الحجي، لـ«الراي»، ان «العقبان بدأت هجرتها مع زيادة الرياح الشمالية مما أدى الى مرور أنواع عدة من الطيور الحوامة، مثل صقر العسل الحوام، والحدياء، والبيدق (الشكره) عقيب السهول، وعقاب العسل، وعقاب الحيات، وعقاب البادية، والنسر المصري (الرخمة)، وعقبان بو نلي، ومساح الريضان، والعوسج (حميمج) وعقاب طويل الساق، وعقاب السبر، وعقاب الاسماك (النسارية)».وأضاف أن «هجرة الطيور من الشمال للجنوب تعتمد على الرياح الشمالية، وكانت الرياح شرقية خفيفة مع وجود رطوبة، وهذا الأمر لم يساعدها على الهجرة، ولكن دخلت البلاد في موجة رياح شمالية غربية وصلت سرعتها في بعض الأحيان الى 60 كيلومترا في الساعة، ما ساعد الطيور الحوامة على إكمال هجرتها واستغلت سرعة الرياح للهجرة مرورا بالكويت».وزاد، «في فترة المغرب تخف الرياح ما يسهم في هبوط العقبان للراحة، تمهيدا لإكمال رحلتها للجنوب»، لافتا الى ان «بعض العقبان تنتظر أحد الطيور للتحليق وقياس التيار الهوائي لمساعدتها في الهجرة وهنا تنتظر النتيجة من العقاب الكشاف لتنطلق في مجاميع كبيرة بعد ان أخذت الإذن من العقاب الكشاف وان التيار الهوائي مناسب وقوي للتحليق».وأشار الحجي، أن «الرصد يساهم بشكل كبير في توفير البيانات العلمية عن الطيور، حيث تستمر المتابعة والدراسة من خلال تحليل البيانات للتعرف على تحركات هذه الطيور ورسم خريطة تحدد مسارات هجرتها ومناطق تكاثرها، الأمر الذي يسهم في وضع سياسات للمحافظة على الطيور».