أصحاب الحاجات الخاصة هم فئات عزيزة من أبناء هذه الديرة الطيبة، يتمتعون بقدرات متعددة، ولديهم ملكات متنوعة، وكذلك استعدادات وميول متباينة تحتاج لمزيد من الإعداد والصقل والتدريب، وكذلك التعليم والتوجيه أيضاً. وإن المجتمعات الناهضة والدول المتحضرة هي المجتمعات التي يحظى لديها أصحاب الحاجات الخاصة بمزيد من العناية والاهتمام، وإن هذه الديرة الحبيبة هي من تلك المجتمعات في مجال هذه العناية، وكثر هم المهتمون في هذا المجال من الرعاية، ومن هؤلاء الكثر الوزير الدكتور فاضل صفر، هذا الإنسان الذي عرف عنه الجد والتفكير المنظم في عملية التخطيط وكذلك البناء، منذ أن كان مهندساً في مجال النفط، وبارعاً في شؤون البلدية من خلال أنشطة المجلس البلدي، عُرف عنه اهتمامه في مجالاته المختلفة، ومن هذه المجالات العناية بذوي الاحتياجات الخاصة فكان رئيساً لـ «لجنة كويت بيئة صالحة للمعاقين» حيث قام بدعوة جميع المهتمين في هذا المجال إلى اجتماع، برئاسة رئيس المجلس البلدي الموقر، لبحث شؤون بيئة المعاقين، وقد شمر ساعدي الجد ومن تلك اللحظة وهو يثير الاهتمام مع كوكبة من زملائه المهتمين في هذا المجال من أجل أن تكون الكويت بيئة صالحة للمعاقين، وها هو الآن وبعد أن فاز بثقة حضرة صاحب السمو أميرنا المفدى، وأصبح وزيراً للأشغال وشؤون البلدية، وزارتان لهما علاقة وطيدة في تفعيل مبدأ كويت بيئة صالحة للمعاقين، عن طريق إيجاد مستلزمات المعاقين في جميع مناحي الحياة من الناحية الإنشائية تسهيلاً لسبلهم وتيسيراً لإنجاز أعمالهم ومعاملاتهم، والوزير الإنسان لابد وأن يدور في خلده فكرة، وفي تفكيره خطوة، وفي مفكرته خطة لهذا المجال كما عودنا بما يمتلك من حبٍ لوطنه وتقدير لمواطنيه ولمسة من لمساته الإنسانية لفئات طالما عمل معها.قوة... قوة لأبي عبدالله الوزير الإنسان، والإنسان الوزير على بلوغ أمنيته في التخطيط، وأمله في تحقيق الهدف من أجل أمنا الكويت.
سلطان حمود المتروككاتب كويتي