في مواجهة علمية ساخنة، نظمت الرابطة العربية للعلوم في النادي العلمي الكويتي على مسرح النادي مناظرة هي الأولى من نوعها تحت عنوان المبيدات الحشرية وأثرها البيئي، لنشر الحقائق والمعلومات العلمية والبيئية.وأقيمت المناظرة بين فريقين أحدهما مؤيد وهو «اللجنة الثقافية بالرابطة العربية للعلوم» والآخر معارض وهو «درع الطبيعة التطوعي»، وانتهت بعد ساعتين من الجدل العلمي حول جدوى استخدام المبيدات الحشرية في البيئة، بفوز الفريق المؤيد بـ13 نقطة مقابل 12.5 للمعارض بحضور حشد من الباحثين والشباب. وفي هذا السياق، أكد رئيس مجلس ادارة النادي العلمي الكويتي إياد الخرافي أن» المناظرة كانت شيقة ومثيرة للطلبة والحضور لكون المادة العلمية ليست الوحيدة المعنية بالإقناع ولكن أيضاً القدرة على المخاطبة وتعبير المحاور والمواضيع، مشيرا إلى كونها اول تجربة في المناظرات العلمية التي ستكون متتابعة شهريا في ما بعد، مقدرا الدور الكبير والجهد الواضح للرابطة وآملا ان تكون هذه المناظرات بداية لانطلاق قدرات علمية جديدة للطلبة على المستوى المطلوب.وأفاد الخرافي بأن «الرابطة العربية للعلوم هي فكرة وتأسيس سلمان العتيبي الذي اقترح التخاطب والتناظر مع الطلبة في نفس العمرـ ولذلك تم تهيئة المكان والبيئة اللازمين للطلبة للتناقش في البرامج والمحاضرات والندوات العلمية بحضور الباحثين من داخل وخارج الكويت لإفادة الطلبة».من جانبه، قال مؤسس ورئيس الرابطة سلمان فهد العتيبي «ان أهداف هذه الرابطة ومن خلال فعالياتها كالمناظرة وغيرها تتمحور حول التواصل مع العلماء والمخترعين داخل وخارج الكويت وتطوير الفكر للارتقاء بالفرد العربي فكريا وعلميا». وذكر ان «الرابطة التي تضم فئة من الشباب تحرص على التوعية في المدارس والدواوين لنشر العلم، ولها طابع عربي وهناك منتسبون من عشر دول عربية والمنتسبون شهريا من 15 إلى 20 عضوا، حتى وصلت أعدادهم إلى 320 عضوا عربي حتى الآن»، مشيرا إلى أن «الرابطة لها أنشطة وفعاليات بالمستقبل القريب في الأردن وتونس، فهي تتلقى التشجيع والدعم الكامل من النادي العلمي ومن وزارة الدولة لشؤون الشباب ومركز صباح الأحمد للموهبة والابداع التابع لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي».وأوضح العتيبي ان «الرابطة بدأت منذ العام 2013 بتنظيم فعالية (سيرة عالم)، وفي هذا الموسم من سبتمبر وإلى ديسمبر سيكون هناك أنشطة ومهارات فكرية والتي من خلالها سيتم طرح قضية علمية لايجاد حلول ناجعة لها»، مضيفا أن «المشاركين في مناظرة اليوم هما فريق اللجنة الثقافية التابع للرابطة العربية للعلوم وفريق درع الطبيعة التطوعي من معهد الكويت للأبحاث العلمية وهو فريق من خريجي الدورة الصيفية الـ37 للمعهد والذين كان لهم دور كبير فيها بشأن التوعية، مؤكدا ان مثل هذه المناظرات تنشط الفكر لدى الشباب كما تعطيهم خلفيات علمية تعود عليهم بالنفع.وبين ان الهدف من المناظرة هو الإلمام بآخر المستجدات والقضايا العلمية الحديثة وتشجيع الشباب على ممارسة البحث العلمي وتكريس فن الحوار الإيجابي وطرح وجهات النظر المختلفة في اطار ثقافي علمي، فضلاً عن عرض بيئة تنافسية بين الطلاب والطالبات بإطار ثقافي.من جانبه، قال المخترع والباحث العلمي في الهيئة العامة للبيئة عبدالله اليتيم الذي قام بتحكيم المناظرة بين الفريقين «ان الرابطة العلمية الشبابية تسعى الى تكريس جهودها في المجال العلمي وحرصت على التعاون مع الهيئة لطرح قضية بيئية مهمة ووضع الحلول للحد من سلبيتها على البيئة».وأضاف اليتيم «ان احد الفريقين مؤيد لاستخدام المبيدات الحشرية، والفريق الاخر معارض لاستخدامها، وتم فتح نقاش علمي بينهما هدفه تنمية الوعي البيئي بين الطلاب والطالبات بشأن هذه المبيدات»، مؤكداً ان الرأي البيئي الخاص بهذه القضية ان لهذه المبيدات أثرا سلبيا كبيرا على بيئتنا في حال استخدامها بكميات مفرطة.وأوضح ان «الطرق السليمة لتجنب أضرار هذه المبيدات تكون عن طريق الكبسولات أو الرش البكتيري باستخدام المواد العضوية بدلاً من الكيميائية المحظورة عالمياً»، مشيراً الى أن «دور هيئة البيئة البارز في مراقبة تلك المواد الكيميائية الضارة التي تستوردها بعض الشركات وذلك من خلال تقديم معلومات كاملة ومفصلة عنها ليتم معرفة مدى صلاحية دخولها للبلاد».

حجج الفريق المؤيد لاستخدام المبيدات

• الاستعمال الصحيح طبقا للتعليمات.• نسبة المواد السامة قليلة جدا بالنسبة للمحلول والمسحوق.• بعض المبيدات الحشرية تستهدف أنواعا معينة من الحشرات.• الافات الزراعية هي مجموعة الكائنات الحية التي تتواجد على النبات الاقتصادي فتنافسه على الغذاء والماء.• قد تسبب الآفات الحشرية ضررًا لكل أنواع النباتات تقريبًا، ففي كل عام تدمّر الحشرات نحو 10 في المئة من المحاصيل التي تُزرع في الولايات المتحدة الأميركية، ونحو 50 في المئة من محاصيل أفريقيا وبذلك تقل نسبة محصول الغذاء العالمي بإحصائية من هيئة العامة للغذاء.• البدائل الحيوية ليست حلا.

حجج الفريق المعارض

• يشتبه في أنها مواد مسرطنة.• تشمل مواد تهيج العيون، وتؤدي إلى الغثيان والتقيؤ.• تسبب تلفاً في الكلى والكبد.• تؤدي إلى اختلال الجهاز العصبي واضطراب خلايا الدم.• سريعة الاشتعال.• مهيجة للجلد، والعيون، والجهاز التنفسي.• يؤدي إلى اختلال الجهاز العصبي.