في حين اكتفى مدير إدارة الأميركيتين في وزارة الخارجية الشيخ علي العبدالله بالتعليق على موقف الكويت من التحالف الدولي الذي دعت اليه الولايات المتحدة لمواجهة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام بالقول ان «موقف الكويت واضح وصريح وليس عليه غبار»، وصف على صعيد اخر زيارة النائب الاول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الى فلسطين بالتاريخية، لافتا الى ان «الكويت تسعى وتبذل جهود مستمرة حتى لا يكون هناك شقاق بين الفلسطينيين».وفي تصريح للصحافيين على هامش مشاركته مساء اول من أمس في حفل سفارة المكسيك الذي أقيم في فندق ميسوري بمناسبة الاحتفال في سفارة المكسيك بالذكرى 204 لبداية حركة الاستقلال المكسيكية، رد الشيخ علي العبدالله على سؤال حول موقف الكويت من التحالف الدولي الذي دعت اليه الولايات المتحدة الأميركية لمواجهة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام «داعش» بالقول ان «موقف الكويت واضح وصريح وليس عليه غبار».وبالانتقال للسؤال عن زيارة النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الى فلسطين، وصف مدير إدارة الأميركتين الزيارة بـ«التاريخية»، مشيرا الى انها تأتي في إطار ترؤس الكويت للقمة العربية ودعما لفلسطين، ومشددا على إمكانية وجود وساطة كويتية لتحقيق مصالحة بين الفصائل الفلسطينية بالتأكيد على ان «الكويت تسعى منذ زمن حتى لا يكون هناك شقاق بين الفلسطينيين، ونحن دائما نبذل جهودا ليكون هناك مصالحة».وبالاستفسار عن قضية معتقلي غوانتنامو والإجراءات المتبعة للإفراج عن فوزي العودة، قال الأحمد ان «الافراج عن المعتقل العودة يحتاج الى انهاء بعض الاجراءات ومن ثم يتم الافراج»، معربا ان أمله «أن تنتهي مساعي الكويت بالافراج ايضا عن المعتقل فايز الكندري»، ومشددا على ان «الكويت حريصة وتبذل اقصى جهدها للافراج عنهما».وبالعودة إلى مناسبة الحفل، كشف مدير ادارة الأميركيتين في وزارة الخارجية الشيخ علي العبدالله عن زيارة مرتقبة لرئيس المكسيك الى الكويت في السادس عشر من ديسمبر المقبل، معلنا أيضاً توجه الكويت لعقد مؤتمر بين دول الخليج واميركا اللاتينية، واضعا الامر في إطار «اهمية هذه الدول»، ومشيرا الى انه لم يتم تحديد تاريخ انعقاد المؤتمر حتى الان.وإذ شدد الشيخ علي العبدالله على أهمية العلاقات التي تربط الكويت بالمكسيك واصفا اياها بـ«التاريخية والعميقة»، لفت إلى انها «شهدت تطورا متسارعا ومتميزا في مختلف المجالات»، ومبديا تطلع قيادتي البلدين نحو المزيد من التعاون.وبين أن العلاقات بين البلدين بدأت منذ العام 1975، كما أشار إلى أن الكويت افتتحت سفارتها في المكسيك منذ اربع سنوات في حين استضافت منذ عامين سفارة المكسيك على أراضيها».وتطرق الاحمد الى زيارة رئيس المكسيك الى الكويت واصفا الزيارة «بالمهمة جدا على مختلف الاصعدة والتي ستساهم في تعزيز العلاقات بين البلدين»، مبينا انه «يتم التحضير لعقد العديد من الاتفاقيات خلال الزيارة والتي تدخل في اطار الضرائب والاستثمار الى جانب التأشيرات»، موضحا ان «الكويت تسعى لالغاء التأشيرة عن المواطنين لكن الامر يحتاج الى دراسة».وذكر الشيخ علي العبدالله أن «هذا الانفتاح الكويتي على المكسيك يأتي تنفيذا لسياسة الكويت الخارجية وهي تفعيل التعاون والانفتاح على العالم، إذ تم البدء بها من خلال الزيارات التي قام بها رئيس مجلس الوزراء السابق سمو الشيخ ناصر المحمد الى اميركا اللاتينية تطبيقا لتوجهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لان تكون الكويت مركزا ماليا وتجاريا، مشيرا الى أن «وزارة الخارجية ممثلة بالنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد تعمل على تعزيز هذا التوجه، وكاشفا عن عزم الكويت فتح سفارات جديدة في اميركا اللاتينية سيتم الاعلان عنها قريبا، ومذكرا بأنه تم تعيين سفير جديد في نيوزلندا.بدوره، نقل سفير المكسيك لدى الكويت لويس البرتو باريرو تهاني رئيس وشعب المكسيك الى سمو أمير البلاد والشعب الكويتي بمناسبة منح سموه لقب القائد الانساني من الأمم المتحدة وتسمية الكويت بمركز العمل الإنساني.وفي كلمة ألقاها خلال الحفل، قال السفير باريرو ان افتتاح سفارة للمكسيك في الكويت ساهم في تطوير العلاقات الثنائية التي بدأت منذ العام 1975 معتمدة على الحوار الصريح والصادق في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.وأوضح أن الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين كانت كثيرة خلال السنوات الثلاثة الماضية وآخرها زيارة وزير الخارجية المكسيكي للكويت خلال شهر مارس الماضي برفقة أعضاء مهمين من مؤسسات القطاع الخاص المكسيكي والتي تبعتها زيارة لنائب وزير الخارجية الاسبوع الماضي برفقة وفد عالي المستوى أثمرت عن توقيع العديد من الاتفاقيات بين البلدين.ولفت باريرو الى أنه «تم التوقيع على اتفاقية انشاء لجنة ثنائية مشتركة للتعاون بين البلدين واعفاء الديبلوماسيين وحملة الجوازات الخاصة من التأشيرة ومازال هناك العديد من الاتفاقيات التي وصلت الى مراحلها النهائية من المفاوضات».