يُتوّج اليوم مسار ترتيب البيت السني في لبنان بتنصيب مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في حفل يُنتظر ان تشارك فيه نحو 1200 شخصية لبنانية وعربية وإسلامية.وسيلقي المفتي الجديد الذي كان انتُخب في 10 اغسطس الماضي مواقف سياسية تؤكد الثوابت الإسلامية في هذه اللحظة التي يطغى فيها عنوان الارهاب والحرب على «داعش»، مشدداً على الاعتدال ووجوب حمايته ورفض كل أشكال التطرف والتعرض للاقليات في المنطقة ومكرراً التمسك بـ «الشراكات مع المسيحيين».وعشية حفل التنصيب وقبيل انتهاء ولايته رسمياً أصدر مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني قراراً بحلّ المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى المشكل في ابريل 2013 وذلك بعد استقالة خمسة عشر عضوا من أعضائه «وتأكيدا لتنفيذ بنود الاتفاق الذي تم برعاية القنصل المصري شريف البحراوي، والتزاما لهذا الاتفاق، وبناء على تأمين المصلحة الاسلامية العليا، وتسهيلا لمهمات سماحة المفتي الجديد الشيخ عبد اللطيف دريان».وبخطوة قباني امس، وتنصيب دريان اليوم، تكون الوساطة العربية التي اضطلعت مصر بدور بارز فيها اضافة الى الكويت، خطّت «النهاية السعيدة» وأعادت لم شمل البيت الإسلامي السني من خلال التسوية التي نصت في حينه على عدة بنود أبرزها: «اعتبار المجلسين الشرعيين القائمين حالياً منحلين في تاريخ 15 ستبمبر المقبل، إسقاط الدعاوى الناشئة بين الطرفين، عقد لقاء مصالحة بين رئيس الحكومة ورؤساء الحكومات السابقين والمفتي قباني وعقد مؤتمر إسلامي موسع في دار الفتوى».