برّأت محكمة الجنايات خادما من هتك ابني جار كفيله، بعد أن أسندت له النيابة العامة أنه تحسس على المجني عليهما رغماً عنهما قاصدا هتك عرضهما.وتتلخص الواقعة في ما شهد به والد المجني عليهما وحال تواجده بمنزله حضر إليه ابنه وقرر له ان المتهم «خادم الجيران» يقوم بالتحسس عليه منذ مدة، فقام باستدعاء ابنه الآخر الذي ردد أقوال أخيه، وأن المتهم يقوم بارتكاب الأفعال ذاتها معه.وشهد ضابط المباحث بتحقيقات النيابة العامة ان تحرياته اسفرت عن ارتكاب المتهم للواقعة، وتوصلت إلى انه قام بارتكاب افعال مماثلة مع أطفال آخرين في الشارع ذاته.وحضر المحامي عبدالمحسن القطان عن المتهم، مؤكداً أن الواقعة اكتفتها الشكوك وأحاط بها الريب وتفتقد الدليل المبرهن على اتصال يد المتهم بالواقعة موضوع الاتهام.وقال: إن الاوراق تخلو من ثمة دليل فني أو طبي شرعي يثبت الواقعة، كما ان شهادة الشاكي كانت نقلا عما أبلغه به نجلاه وان ما قرره المجني عليهما بالتحقيقات على سبيل الاستدلال هو محل نظر لصغر سنهما ولعدم فهمهما لطبيعة مايجري وحقيقة قصد المتهم منه.وأضاف «ان الشك لا ينفي أصل البراءة مهما كان احتمال الثبوت ودرجته الأمر الذي يتعين على المحكمة معه تبرئة المتهم، وهو ما كان فعلياً».