غياب بنسبة 40 في المئة من الكادر التدريسي، وانضباط إداري من قبل الموظفين، وحضور طلابي كبير... أبرز مظاهر أول يوم دوام لطلبة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب أمس.وعاش عدد كبير من الطلبة حالة «توهان» بسبب عدم معرفتهم بالقاعات الدراسية إضافة الى تكدس عدد كبير أمام مكاتب التسجيل للمطالبة بضرورة إدراج شعب دراسية إضافية.وفي كلية الدراسات التجارية لوحظ ان الطلبة المستجدين والمستمرين يجهلون الطريق المؤدي للقاعات الدراسية والمختبرات بسبب الانتقال أخيرا إلى مباني العارضية الجديدة حيث لوحظ عدد كبير من الطلبة عدم معرفتهم بالقاعات ما أتاح العذر لبعض الأساتذة للانصراف إلى منازلهم بدلا من التدريس.كما شهدت الكلية بعض الملاحظات الفنية حيث لوحظ بأن أغلب أجهزة الحاسب الآلي في المختبرات ومكاتب أعضاء هيئة التدريس والإداريين غير فعالة ما عطل انجاز العديد من الأمور الخاصة بالطلبة والأكاديميين.أما كلية التربية الأساسية فشهدت نسبة إقبال ضئيلة في أول يوم دراسي بالنسبة للأساتذة بينما حرص الطلبة على الحضور الطلبة في أول أيام دراسي وتوجه عدد كبير من الطلبة الى مكتب التسجيل يطالبون بضرورة توفير شعب دراسية حتى لا تحدث أي مشاكل مستقبلية في دراستهم.مصادر أكاديمية ذكرت لـ «الراي» أن أحد المشاكل الرئيسة التي تواجه كلية التربية الأساسية عدم توافر قاعات دراسية كافية وهناك صراعات مستمرة بين الأقسام العلمية والأساتذة على حجز القاعات بسبب قلتها، مضيفا ان عدد الطلبة البنين والبنات يبلغ نحو 17700 موزعون على الأقسام العلمية المختلفة.ولم يختلف الحال كثيرا عن كلية الدراسات التكنولوجية، من حيث الحضور النسبي، لاسيما أن الكلية قبلت هذا العام عددا كبيرا جدا من الطلبة المستجدين وتواجه الكلية تحديا كبيرا في توفير الشعب الدراسية للطلبة المستجدين والمستمرين، وغاب الأساتذة عن التدريس بسبب عدم جهوزية الكلية في استكمال جداول الطلبة.وفي معاهد الطاقة والاتصالات والملاحة والسكرتارية لم تقم إدارة متدربي القبول بإرسال كشوف الطلبة المستجدين بهذه المعاهد لتوزيعهم على القاعات الدراسية إضافة إلى تسجيل الطلبة في الشعب الدراسية للطلبة ما جعل المعاهد في ربكة أمام الطلبة حيث توافد عدد كبير إلى المعاهد المذكورة بلا فائدة.وقال الطالب ناصر المويزي «نرى عدم التزام من قبل بعض الأساتذة في الكلية بالمحاضرات الدراسية، على الرغم من أن اليوم هو أول يوم دراسي وكان حريا بالجميع الالتزام والحضور إلى الكلية، موضحا أن اليوم هو أول يوم دراسي وفي الوقت نفسه هي فترة السحب والإضافة للمقررات الدراسية وتغيب أي من الطرفين يسبب ربكة في إتمام عملية التسجيل».وأضاف « اتبعوا أسلوب التهديد معنا ليحرصوا على مجيئنا في اليوم الأول ولم يفوا بوعودهم، مطالبا بضرورة توفير شعب دراسية للطلبة المستجدين والمستمرين كما شدد على ضرورة إصلاح الأعطال في مباني كلية الدراسات التجارية».أما الطالب خالد المكيمي فأكد وجود صعوبات واجهها بالسحب والإضافة، خصوصا بسبب الضغط على الموقع الالكتروني وسوء استقباله للكم من المستخدمين، مضيفا ان الادارة والكلية لا يهمهم مستقبل الطلبة المستجدين.وأضاف المكيمي أن «المسؤولين في مكاتب التسجيل لا يردون على استفساراتنا في ما يخص استكمال الجداول الدراسية وتوفير الشعب الدراسية ودائما يكون الرد اذا مو عاجبك اسحب أوراقك، مستغربا من هذا الرد فهل هكذا يشجعون ابناء الوطن على التعليم».وأكد الطالب صالح العنزي ان اليوم الأول يخلو من النظام والمستجدين الذين لا يعرفون في أي اتجاه يتوجهون، وانا اعتب على القوائم عدم اهتمامهم بالطلبة المستجدين.وعن موقع السحب والإضافة أكد عدم توافر مواد كافية للخريجين وعدم التعاون من قبل الإرشاد والتسجيل.واختتم العنزي قائلا «كنت أحلم بكلية جميلة، لكن للأسف كليتنا لا تختلف عن المدرسة التي كنت ارتادها أتمنى ان يرتقي مبنى كلية التربية الأساسية ليتماشى مع طموحنا».من جهته قال إسلام الحسين «واجهت صعوبة في الاستدلال على الأماكن المطلوب ومراجعة الأساتذة تأخروا في أول يوم لهم كطلبة مستجدين، مستغربا من عدم وجود شعب دراسية كافية ما ينذر بتأخر الطلبة بعد ستة أعوام من الدراسة».وقال مساعد العميد للشؤون الطلابية بكلية الدراسات التجارية الدكتور أحمد الحنيان «لا شك ان أي مؤسسة تنتقل إلى مكان جديد يصاحبها بعض الأخطاء والملاحظات الفنية أما في ما يخص مباني العارضية وتحديدا كلية الدراسات التجارية فسيواجه الطلبة مشكلة في عدم المقدرة على الوصول أماكن القاعات الدراسية كما أن الكلية تعاني من نقص في الخدمات ونأمل أن تبدأ الدراسة في وقتها ويحصل الطالب على كتابه المدرسي دون مشاكل».وشدد الحنيان على ضرورة تعاون إدارة الخدمات مع عمادة الكلية في توفير جميع الخدمات بأسرع وقت في ما يخص توفير شبكة الاتصالات والهواتف والانترنت وأجهزة حاسب الآلي وغيرها، مؤكدا أنهم يعلمون ولكن ببطء وهذا لا يناسب الوضع التعليمية، متمنيا عدم تأثير هذه السلبيات على سير العملية التعليمية للطلبة والأكاديميين، أما كمبنى فيحتاج إلى صيانة دورية وخدمات كبيرة وتجميل وغيرها من الأمور موقع.وقال الحنيان ان توفير الأدوات التكنولوجية تساعد الأساتذة على التدريس والتطوير على المستوى الأكاديمي والطلابي، مطالبا بسرعة تركيب البرجوترات والسبورات واللوحات الإرشادية في مختلف المواقع وضرورة تركيب كاميرات للمراقبة حيث أن وجودها يسهم في مراقبة أي حدث طارئ يحدث من الطلبة.وتابع الحنيان أن المشكلة التي تواجهنا ككلية تتعلق بعدد الطلبة المستجدين وحول إمكانية توفير شعب دراسية وتلبية متطلباتهم واحتياجاتهم الأكاديمية وعدم تنسيق عمادة القبول والتسجيل مع بعض الأقسام العلمية ساهم بوجود العديد من المشاكل كالشعب الدراسية وغيرها.أما بالنسبة للطلبة المتعثرين دراسيا، فأكد الحنيان أن هناك لجنة مشكلة من مساعدي العمداء للشؤون الطلابية في مختلف الكليات برئاسة نائب المدير العام لشؤون الخدمات الأكاديمية المساندة الدكتور عيسى المشيعي وعميد النشاط والرعاية الطلابية الدكتور خليفة بهبهاني وعميد القبول والتسجيل بالإنابة حسن المطيري لدراسة الحالات ووضع الحلول المناسبة وفق اللوائح.وأوضح الحنيان أن عدد الطلبة المفصولين بناء على أكثر من إنذار تتعلق في انخفاض المعدل ومدة البقاء ويتراوح عددهم نحو 400 طالب وطالبة متعثر في مختلف الكليات مشيرا إلى أن طلبة التجاري نصيب الأسد حيث وصل عدد المفصولين في البنين 28 طالبا، والطالبات 120 طالبة.وفي ما يخص ضعف أداء الطلبة المستجدين في الانكليزي، أكد الحنيان أن تدريس اللغة الإنكليزية في المدارس الحكومية سيئ جدا وهذا الأمر لاحظناه من خلال اختبار الطلبة المستجدين، مؤكدا أن السبب يرجع إلى ضعف المناهج وضعف أداء المدرسين في المدارس الحكومية.وقال مدير مكتب التسجيل في كلية الدراسات التجارية ناصر عبدالله انه لا توجد مشاكل في آلية الشعب الدراسية فالوضع سليم أما المشاكل التي يعانيها الطلبة في مسألة الشعب الدراسية تتعلق أن اغلب الطلبة يريدون اساتذة بعينهم في استكمال جداولهم بينما هناك شعب اخرى متاحة لأساتذة ولا يقومون بالتسجيل بها فالطلبة هم أنفسهم من يوجد مشاكل الشعب.وأضاف عبدالله أن الاقسام العلمية شددت على أن يكون الطلبة في القاعات الدراسية كحد أقصى 40 طالبا وهذا حسب الطاقة الاستعابية فشخصيا كمكتب تسجيل لا أستطيع تجاوز الطاقة الاستيعابية، وفي ما يخص المشاكل التي تواجه المكتب قال عبدالله ان المشكلة الرئيسية تتعلق بتوزيع القاعات عن طريق نظام البانر إضافة الى أن الطلبة لا يعرفون أي القاعات الدراسية ويواجهون صعوبة في الوصول إليها فقمنا بوضع لوحات ارشادية تساهم في مساعدتهم.وبين ان كلية الدراسات التجارية تضم 3400 طالب و5600 طالبة موزعين على مختلف الاقسام العلمية.
محليات - جامعة
أول يوم دراسة في «التطبيقي» طلبة بلا شُعب... جداول ناقصة... غياب أكاديمي
07:01 م