كونا- يبدأ النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد اليوم زيارة رسمية الى دولة فلسطين هي الاولى من نوعها، تلبية لدعوة من نظيره الفلسطيني الدكتور رياض المالكي.ويبحث الخالد في رام الله تعزيز العلاقات الثنائية بين الكويت وفلسطين، والتنسيق لمواصلة دعم القضية الفلسطينية، ويلتقي خلال الزيارة التي تستمر يوما واحدا رئيس دولة فلسطين محمود عباس، حيث سيسلمه رسالة خطية من سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد، كما يجري مباحثات رسمية مع نظيره الفلسطيني حول العلاقات الثنائية بين البلدين.ويناقش الخالد خلال زيارته التبرعات الكويتية الى الشعب الفلسطيني، وبناء مستشفى كويتي وإمكانية علاج الجرحى الفلسطينيين الذين كانوا ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة في الحرب الأخيرة على القطاع في مستشفيات الكويت.ومن المقرر ان يتم التوقيع خلال الزيارة على اتفاقية لانشاء لجنة مشتركة للتعاون بين حكومة الكويت وحكومة دولة فلسطين، ومذكرة تفاهم في شأن اقامة مشاورات سياسية بين وزارتي خارجية البلدين.وتأتي الزيارة في وقت تترأس الكويت القمة العربية واللجنة الوزارية لمتابعة تنفيذ مبادرة السلام العربية، وتأتي كذلك تحضيرا لزيارة وفد عربي الى قطاع غزة، تنفيذا لما تمخض عنه الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الخارجية العرب الذي عقد اثر العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.ويضم الوفد المرافق وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله ومدير إدارة مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السفير الشيخ الدكتور احمد ناصر المحمد، ومدير إدارة الوطن العربي عبدالحميد الفيلكاوي، وسفير الكويت لدى المملكة الأردنية الهاشمية الدكتور حمد الدعيج، وعددا من كبار مسؤولي وزارة الخارجية.وتأتي هذه الزيارة لتضيف لبنة جديدة في صرح العلاقات الكويتية - الفلسطينية التي تمتد جذورها الى عشرات السنين، حيث من المنتظر أن تثمر اطلاق اللجنة الفلسطينية - الكويتية العليا المشتركة. واحتضنت الكويت قيادة وشعبا القضية الفلسطينية منذ نشأتها واعتبرتها قضيتها الأولى وأعلنت مساندتها للحق الفلسطيني بكافة الأشكال وعلى جميع الصعد العربية والعالمية.وفتحت الكويت أبوابها وقلوبها أمام الفلسطينيين وقضيتهم في فترة مبكرة من ثلاثينات القرن الماضي - أي قبل استقلال الكويت - عندما استقبلت عام 1932 مفتي فلسطين الحاج أمين الحسيني في اطار جولة عربية لجمع التبرعات لإعمار المسجد الأقصى. وبعد اندلاع الثورة الفلسطينية عام 1936 شكل أبناء الشعب الكويتي أول لجنة لمناصرة الشعب الفلسطيني ماديا ومعنويا حيث قامت اللجنة بجمع التبرعات المالية آنذاك وإرسالها الى الثوار في فلسطين.واستمر الموقف الكويتي المناصر للقضية الفلسطينية تزداد وتيرته يوما بعد يوم فعلى الصعيد الداخلي وصل عدد الفلسطينيين المقيمين على أرض الكويت بحلول منتصف ستينات القرن الماضي الى نحو 400 الف مقيم يتمتعون بكافة الحقوق الاجتماعية والانسانية. كما احتضنت الحكومة الكويتية عام 1964 منظمة التحرير الفلسطينية وقدمت لها المساعدات المادية والمعنوية، حتى أصبحت الكويت من أكثر الدول المانحة للمساعدات للشعب الفلسطيني على مدى عشرات السنين سواء على مستوى القيادة السياسية أو الشعبية.
محليات
يسلّم رسالة من سمو الأمير إلى عباس
صباح الخالد في فلسطين اليوم... تبرعات وبناء مستشفى وعلاج جرحى
صباح الخالد
02:50 م