اتفق كل من المدرب الوطني صالح زكريا والناقد الرياضي مطلق نصار والمدرب خالد أحمد الى ان الرياضة الكويتية في تراجع مستمر منذ فترة ونحتاج الى وقفه من اجل اصلاح الوضع وارجاع الرياضة الى عهدها السابق.جاء ذلك خلال برنامج «الجماهير» الذي يعرض مساء كل يوم جمعة على قناة «الراي» من تقديم الزميل الاعلامي د. صقر الملا ومحلل البرنامج الكابتن علي الزيد، ومن اعداد الزميل أحمد العنزي.في البداية أكد المدرب الوطني صالح زكريا الى ان الرياضة الكويتية في تراجع مستمر منذ اكثر من ثلاث سنوات، ونحن نسير على نفس النمط، والسبب الاساسي في هذه التراجع هو رئيس واعضاء الإتحاد الكويتي لكرة القدم.واشار شيخ المدربين الى انه بعد اي اخفاق ننتظر ان يخرج علينا احد في اتحاد اللعبة يوضح للجماهير سبب الإخفاق وطريقة حل المشاكل، ولكن للأسف تعودنا على عدم مبالاة الاتحاد الكويتي لكرة القدم. وبين الى ان جميع المنتخبات الوطنية بدأية من الفريق الاول مروراً بباقي جميع المراحل السنية نجد ان التراجع هو السمة الغالبة للجميع.واوضح شيخ المدربين الكويتيين صالح زكريا الى اننا نحتاج الى مجلس ادارة لإتحاد كرة القدم يكون لديه فكر سليم وعنده خطة موضوعة للمستقبل من أجل تطوير لعبة كرة القدم في البلاد. واعرب عن اسفة لمحاربة الكفاءات الوطنية التي تعمل في الاتحاد وتريد تطوير اللعبة الا اننا نجد من يقف امامها حتى لا تنفذ اهدافها وتصل باللعبة الى بر الأمان.وأكد الى ان الرياضة الكويتية حالتها «صفر» وغير موجودين على الساحة الرياضية، للأسف نحن مقبلون على بطولتين هما كأس الخليج وكأس اسيا ولا ننتظر تحقيق اي نتائج ايجابية للبطولتين.واوضح شيخ المدربين صالح زكريا الى ان اللاعبين اصحاب الخبرة يوفرون الجهد على المدرب خصوصاً وان فييرا قاد المنتخب العراقي للفوز بكأس اسيا وفشل في تحقيق اي نتيجة مرضية مع «الأزرق». وطالب بإسناد رئاسة معسكرات المنتخب الى اعضاء مجلس ادارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم حتى يكون هناك حزم، ففي السابق كان رئيس الاتحاد يقوم برئاسة وفد المنتخب في المعسكرات الخارجية والان يقتصر الامر على اداري.وقال ان اقل فترة لإقامة معسكر خارجي هي 6 اسابيع حتى تتم الاستفادة القصوى من المعسكر، ولكن الان أجد ان المعسكر لا يزيد عن 10 ايام وبعد خصم ايام الذهاب والعودة نجد ان الفترة الفعلية للمعسكر 6 ايام فقط!.وأكد المدرب الوطني صالح زكريا الى ان اساسيات كرة القدم لم يتم تطبيقها في الكويت وبالتالي لا ننتظر تحقيق اي نتائج ايجابية في المستقبل.وطالب بتنفيذ كل طلبات المدرب واذا فشل المدرب فمن حق الاتحاد ان يحاسبه ولكن لا يمكن محاسبة المدرب بدون توفير كل متطلبات الفريق.واسترجع زكريا زكرياته عندما كان يقوم بتدريب المنتخب الوطني، كان الفريق يقيم معسكراً خارجياً في انكلتراً ويخوض مبارايات مع فرق انكليزية مثل توتنهام وليفربول وارسنال اما الان نلعب مع فرق دون المستوى.نقد بناءمن جانبه، أكد الناقد الرياضي والزميل الإعلامي مطلق نصار الى ان هناك فرقا بين النقد الشخصي والنقد الهادف والبناء من اجل معالجة الأخطاء، وانه عندما يكون هناك خلل فلابد من توجيه الانتقاد من اجل مصلحة الرياضة الكويتية، لان هدفنا الاول هو عودة كرة القدم الكويتية الى سابق عهدها.وهاجم نصار مجلس ادارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم، ووصفه بالمجلس الفاشل بنسبة 100 في المئة وان الاتحاد ليس لديه خطة او استراتيجية واضحة نحو المستقبل، وغير قادر على تطوير الرياضة.ونفى ان يكون النقد موجها فقط الى المدربين الأجانب، موضحاً الى ان المدرب الوطني محمد ابراهيم اكثر شخص يتم انتقاده لعمله وليس لشخصه.واضاف مطلق نصار الى ان المدرب الصربي غوران هو مدرب مغمور لم يقدم شيئا لكرة القدم الكويتية، وان الفوز ببطولة كأس الخليج ليس مقياساً لأي مدرب ولكن المقياس الحقيقي هو الفوز ببطولة كأس اسيا والتأهل الى المونديال العالمي.واشار الى ان المدرب الحالي للمنتخب جورفان فييرا متخبط في تصريحاته ويضع نفسه في موقع اكبر من حجمه، وحمل المدرب اخفاقات «الأزرق» لان المدرب وافق على قيادة الفريق ولم يتم تنفيذ طلباته.واستغرب من تخبطات اتحاد كرة القدم بسبب اقامة معسكر خارجي للمنتخب الأولمبي بدون خطة موضوعة او برنامج لخوض عدة مبارايات ودية او الاستعلام عن مكان اقامة المنتخب.وانتقد الزميل مطلق نصار سياسة الاتحاد في تعمد خوض جميع المبارايات الودية مع منتخبات دون المستوى مثل سورية والبحرين وايران، على الرغم ان الفرق الخليجية الأخرى تلعب مبارايات ودية مع منتخبات ذات مستوى عال بهدف تطوير مستواها قبل المشاركة في الاستحقاقات المهمة.واكد الى ان عملية اختيار اللاعبين للإنضمام الى صفوف المنتخب الوطني تتم بالمزاجية والواسطة وبالتالي لا ننتظر تقديم مستويات طيبة للمنتخب في ظل الواسطة والمزاجية.وبين الى ان الاتحاد يفرض على المدرب اسماء بعينها ويتم ضم لاعبين لايلعبون مع انديتهم ويتم تجاهل لاعبين مستواهم عال.وقال ان اللاعبين في الاندية المغمورة لا يمكن بأي حال من الاحوال ان يتم ضمهم الى المنتخب ولكن عندما ينتقلون الى الاندية الكبيرة يتم ضمهم الى المنتخب في اليوم التالي مباشرة.وطالب بإسناد رئاسة فد المنتخب في المعسكرات الخارجية الى اعضاء مجلس ادارة الاتحاد، حيث انه في السابق كان الشهيد فهد الاحمد رئيس الاتحاد يقوم برئاسة وفد المنتخب في المعسكرات الخارجية.واشار الى ان السياسة العامة للإتحاد هي التي تشكل العائق الاكبر امام التطوير، وان المقياس الحقيقي لنجاح الى منظومة يكمن في الادارة، فعندما تكون الادارة زين تكون كل الأمور زين.واوضح الناقد الرياضي مطلق نصار الى ان الحكومة لا بد من ممارسة حقها في الإشراف على الرياضة، وان هناك تعديلات على قانون رقم 6 لسنة 2012 وللأسف اذا رفضت الاندية التعديل الجديد سيكون الإيقاف الدولي قادما لا محالة.وطالب اتحاد القدم بوجود شخص يتحدث ويشرح للجماهير ووسائل الاعلام سبب الخسارة او الاخفاق في اي بطولة، مشيراً الى ان اي قرار يصدر من الاتحاد لابد وان يمر على الشيخ طلال الفهد.وانتقد اتحاد اللعبة عندما كان المنتخب الكويتي لكرة القدم يلاقي نظيره البحريني ودياً كانت هناك مباريات في بطولة سمو ولي العهد في نفس التوقيت.لغة الأرقاموقال المدرب الوطني خالد احمد ان تقييم اي مدرب يكون بلغة الأرقام والنتائج، فالمدرب فييرا قاد المنتخب الوطني موسما كاملا ولعب 19 مباراة فاز في 8 وتعادل في 5 وخسر 6 لقاءات، رغم ان جميع المبارايات التي لعبها «الازرق» كانت دون المستوى، وان اكثر من 70 في المئة من هذه اللقاءات كانت امام منتخبات سورية والاردن والسعودية وايران.واستغرب من عدم وجود سوى مدرب لياقة بدنية واحد في الاتحاد الكويتي لكرة القدم، فهل سيكون المدرب قادر على متابعة جميع المنتخبات الوطنية في لعبة كرة القدم؟.وبين الى ان المدرب فييراً لا يتحمل بمفرده جميع الإخفاقات التي يتعرض لها المنتخب الوطني بل ان الإتحاد يتحمل ايضا المسؤولية، مستغرباً من الذهاب الى المعسكرات الخارجية دون وضع خطة مدروسة وتحديدا المبارايات الودية وكافة الأمور المتعلقة بالمعسكر.وطالب بخصخصة الاندية المحلية وتحويلها الى شركات حتى نتمكن من الارتقاء بالرياضة الكويتية والعودة بها الى سابق عهدها.المدرب يحتاج الى وقتمن جانبه، اكد محلل البرنامج الكابتن علي الزيد الى ان سنة واحدة غير كافية للحكم على المدرب جورفان فييرا، ومن الصعوبة ان يقوم مدرب خلال موسم واحد بإخراج الفريق من كبوته، فالمدرب يحتاج الى وقت وصبر. وطالب الحكومة الكويتية بالنظر الى الرياضة بشكل جدي حتى نكون منافسين للفرق المجاورة هي السعودية وايران واليابان.واكد الى ان نادي الكويت وصل الى التطور الذي يشهد به الجميع نتيجة وجود مدربين ومحترفين بالاضافة الى وجود فكر اداري وتوفير معسكرات خارجية.واشار الزيد الى ان المدرب مسؤول عن اللاعب طوال اليوم وليس فقط خلال فترة التدريبات، فيجب متابعة ظروف جميع اللاعبين من اجل تهيئة الجو المناسب لتألقهم داخل الملعب.وانتقد المعسكر الخارجي للمنتخب الذي اقيم في تركيا، حيث لم يكلف اتحاد اللعبة نفسه التأكد من مكان اقامة وفد الفريق بالاضافة الى تأمين بعض المبارايات الودية خلال فترة المعسكر حتى يتم الوصول الى الصورة المطلوبة.وقال علي الزيد الى ان هناك تراجعا في المنتخبات الوطنية ولا نجد اي تصريح من اي عضو من اعضاء الاتحاد الكويتي لكرة القدم لتوضيح الخلل والعمل على معالجة الأخطاء، وان المدرب فييرا حينما وجه انتقاده الى مجلس ادارة الاتحاد فهو اقرب الناس الى الاتحاد ويعرف خبايا الامور.
رياضة - رياضة محلية
عبرّوا في برنامج «الجماهير» على تلفزيون «الراي» عن حنينهم إلى «العصر الذهبي»
زكريا ونصار وأحمد: الرياضة الكويتية في تراجع منذ 3 سنوات
08:36 ص