أوضح المايسترو إيلي العليا أن استحواذه على أكثر الحفلات والبرامج يأتي بسبب اهتمامه بعمله ما يجعله مطلوباً من معظم المطربين، «في وقت يدرك الجميع كم أحمي حقوق جميع زملائي الموسيقيين ولا أدع أحداً يتجاوزهم أو يهضم حقوقهم لذا فهم إلى جانبي حين أطلبهم معي».وقال لـ «الراي»: «المهم عند الفنانين في تعاملهم معي أن تصلهم كامل حقوقهم خلال الحفلات والتسجيلات». أما عن الغيرة أو الحسد داخل الوسط فقال: «هذه الأجواء مكررة جداً. لكنني أوضح أن مؤداها لا يعنيني. نعم تصلني تفاصيل ما يقوله بعض الزملاء فآخذ استراحة للضحك و أتابع عملي. القافلة تتابع سيرها».وحول استعانة عدد من المغنين والمطربين بأشقائهم خلال العمل بحيث يكونون قريبين جداً منهم على المسرح؛ رد العليا: «كلمة مايسترو تختصر كل الصورة، أياً يكن الموجود على المسرح خلال العزف يجب أن يكون بقيادتي، وأنا أعمل مع فنانين محترمين، يعرفون المطلوب منهم، وأتحمل الباقي، المسؤولية ملقاة على عاتقي وعلي أن أكون جديراً بها».وعما إذا كان متفاهماً مع النجوم؛ أجاب: «طبيعة عملي تستوجب أن أهضم كل ما يطلبه الفنان الذي أدير العازفين معه، أسمع جيداً رغباته و أكون على قدر كبير من الوعي مع كل مادة أقدمها حتى يشعر الفنان بالأمان».وعن قيادته للفرقة الموسيقية التي رافقت السيدة ماجدة الرومي خلال حفلتين لها في فيينا، قال: «كانتا ليلتي أنس مع كامل التحية لروح المطربة الكبيرة أسمهان، شعور عارم بالفخر لقيادة موسيقيين في مدينة بيتهوفن، إنها سعادة بالغة، فتحت جرحاً عميقاً عندي، وهو أن نكبر ونتوسع في مهنتنا حتى نبلغ مبالغ الكبار، كما زرت بيوتاً شهدت ولادة أهم السيمفونيات، وحملت كتباً زاخرة بكل عبق الماضي، إذا أردت وحاولت حمل أكبر كمية من حيثيات الموسيقى هناك».وبين التلحين والتوزيع أين يجده نفسه، قال: «أنا عادة ألبي حاجتي الموسيقية من خلال قيادة العازفين، لكن بالمقابل فإن دماغي اعتاد عملي القيادي، ونظراً لكثرة ارتباطاتي فإن خلودي للتفكير في موسيقى لي نادر جداً، لا أعرف الظروف المستجدة وماذا ستحمل؟، كل شيء وارد، لكن يكفيني حسّي الفني التذوقي العالي».وكشف أن إحدى ابنتيها لديها ميول فنية، «لكنها لم تقرر بعد متى ستقدم موهبتها في حفل عام، وتتابع تدريباتها».