كشف المدير العام السابق لوزارة الخارجية الاسرائيلية أوري سافير أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري اقترح إقامة «فيدرالية اقتصادية» بين السلطة الفلسطينية والأردن وإسرائيل «كمقدمة لحل دائم للصراع، لأن تدشين هذه الفيديرالية يساعد على بلورة حل دائم للصراع، علاوة على أنه سيضمن تحقيق استقرار اقتصادي يعزز فرص احترام أي اتفاق دائم».ونوه إلى أن «ما يشجع على تقديم الفكرة هو التحولات الجيو- سياسية في المنطقة، التي ستسمح بأن تحظى هذه الخطوة بدعم «المحور السني المعتدل في العالم العربي».ونقل عن مسؤولين فلسطينيين رفيعي المستوى إن «فكرة الفيديرالية الاقتصادية تشبه إلى حدّ كبير القائمة بين بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ ويطلق عليها بنلوكس، وأن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات سبق أن اقترح هذه الفكرة، وشرح له شخصيا فوائدها».وأوضح أن «تدشين الفيديرالية يعني ضمان إقامة منطقة تجارة حرة، وتعاون في مجال الطاقة وتحلية المياه، ومشاريع سياحية مشتركة لاسيما في منطقة البحر الميت، وتدشين خطوط مواصلات بين الأردن حتى ميناء حيفا، وترتيبات أمنية ثنائية ومخططات مشتركة لمواجهة «الإرهاب».من ناحيته، قال رئيس حزب العمل الإسرائيلي يتسحاك هرتزوغ خلال لقائه وزيرة الخارجية الأميركية السابقة والمرشحة المحتملة لانتخابات الرئاسة هيلاري كلينتون، إن «وجه الشرق الأوسط تغير، وبات لإسرائيل مصالح مشتركة مع العرب».والتقى هرتزوغ كلينتون وزوجها الرئيس السابق بيل كلينتون، في منزلهما في واشنطن، فيما أعربت كلينتون عن «خيبة أملها من الانقطاع بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، ودعت الجانبين إلى تجديد المفاوضات».ونقلت صحيفة «معاريف»، امس، عن هرتزوغ في لقائه رئيس طاقم البيت الأبيض دينيس مكدانا، ونائب مستشارة الأمن القومي توني بلنكو، ان المسؤولين الاميركيين أكدا له، أن «الولايات المتحدة لا تنوي تليين مواقفها الصارمة المتمثلة بأنه لا ينبغي السماح لإيران بتطوير سلاح نووي».من جهته، أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن «مؤتمر المانحين الدوليين لتمويل إعادة إعمار قطاع غزة، الذي تعرض لدمار كبير خلال الهجوم الإسرائيلي الأخير عليه، سيعقد في 12 أكتوبر المقبل في القاهرة»، موضحا أنه «تم الاتفاق على توجيه الدعوات للمؤتمر، اعتبارا من أمس، واصفا المؤتمر بـ «المهم».وأكد وزير الخارجية النرويجي بورج بريند، عقب لقائه الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أن «مصر والنرويج تعملان على التنسيق من أجل الإعداد لمؤتمر إعادة إعمار غزة المقرر عقده في أكتوبر المقبل».من ناحيته، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اتصال هاتفي مع شكري، الى «استئناف المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية حول قضايا الحل النهائي».وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان ان «الجانبين تبادلا الاراء حول تطورات الوضع في الشرق الاوسط فيما قيم لافروف عاليا الدور الذي أدته مصر في تسوية الازمة حول قطاع غزة»، معربا عن دعم بلاده «لمواصلة القاهرة جهودها في هذا المضمار».ميدانيا، قتل فلسطيني، امس، برصاص جنود اسرائيليين في مخيم الامعري جنوب رام الله.وافادت مصادر متطابقة ان «الشاب تيسير القطري اصيب بالرصاص في صدره خلال صدامات وقعت اثناء قيام الجنود بعمليات توقيف».واكدت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي مقتل فلسطيني في مواجهات. واوضحت ان «الجنود دخلوا المخيم لتوقيف ناشطين من حركة حماس»، مضيفة ان «مجموعة من 50 فلسطينيا هاجمت الجنود فقذفتهم بالحجارة وبالزجاجات الحارقة وقامت باحراق اطارات». وقالت ان «الجنود رصدوا فلسطينيا يحاول القاء متفجرة في اتجاههم فاطلقوا النار عليه»، مشيرة الى انه تم نقله لمعالجته لكنه توفي.واعلن الاسرى الفلسطينيون في السجون الاسرائيلية اضرابا شاملا،امس، حدادا على المعتقل رائد الجعبري الذي توفي في مستشفى «سوروكا» الاسرائيلي، اول من امس.واكد نادي الاسير في بيان ان «الاسرى اعلنوا الاضراب الشامل عن الطعام للتنديد بسياسة الاحتلال بحق الاسرى».