كونا - أعرب الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عن التقدير والفخر بتسمية الامم المتحدة سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد قائدا انسانيا واعلانها الكويت مركزا انسانيا عالميا. وقال الصندوق في تقرير إن التكريم المرتقب الذي ستقيمه الأمم المتحدة في مقرها بنيويورك في التاسع من سبتمبر الجاري يشكل دلالة على مكانة الكويت الدولية المهمة ودورها في حل المشكلات في العالم وفي وضع حلول لها.ولفت الى حرص سمو الأمير على محاربة الفقر والجوع من خلال اعلان سموه أمام المؤتمر الاقتصادي الاسلامي الدولي الرابع الذي استضافته الكويت ابريل 2008 مبادرة انشاء صندوق الحياة الكريمة في الدول الاسلامية، وتبرع الكويت بمبلغ 100 مليون دولار أميركي واستهدفت المبادرة دعم مبادرات توفير السلع الغذائية الاساسية للمحتاجين بشكل عاجل والتعاون معها.وأشار الى قرار مجلس الوزراء أكتوبر 2008 اسناد ادارة الحساب الخاص بصندوق الحياة الكريمة في الدول الاسلامية الى الصندوق الكويتي للتنمية وتسلمه المبلغ المخصص لانشائه البالغ 100 مليون دولار من وزارة المالية، تمهيدا لاستخدامه مع أي عائد من استثمار لتحقيق أهدافه وبالفعل وضع الصندوق الخطط والترتيبات اللازمة لادارته. وذكر الصندوق أن الدول المستفيدة من صندوق الحياة الكريمة هي الدول الاسلامية الاشد فقرا والأقل نموا حسب تصنيف الامم المتحدة وعددها 22 دولة من بين 56 دولة في منظمة المؤتمر الاسلامي، بحيث توزع المنح بينها حسب عدد السكان في كل منها على ألا تتجاوز حصة أي دولة 10 ملايين دولار ولا تقل عن مليون دولار.ووفقا لمبدأ استمرارية صندوق الحياة الكريمة وتحقيق الاثر الاقتصادي المطلوب أكد الصندوق الكويتي حرصه على أن تكون المنح مصحوبة بالشروط التي تكفل ذلك، وأن تلتزم بها البنوك المتخصصة في مجال تمويل المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر في مجال الزراعة وتوفير الغذاء بما في ذلك تربية الحيوانات والدواجن وصيد الاسماك وعمليات التصنيع الزراعي الصغيرة فضلا عن توفير القروض الموسمية لتمويل المدخلات الزراعية والخدمات اللازمة للانتاج.وبين أنه في حال عدم وجود مؤسسات أو بنوك متخصصة في مجال الاقراض الزراعي يتولى الصندوق انشاء نافذة في أحد البنوك او احدى المؤسسات المالية الملائمة التي تعمل في تلك الدول للقيام بعمليات التمويل في المجال المطلوب باستخدام مبلغ المنحة المخصصة لكل منها حرصا منه على التحقق من سلامة الاوضاع المالية والادارية للمؤسسات والبنوك التي يتم فتح حساب الائتمان فيها.وقال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في تقريره إنه تم تحديد شروط الاقراض للمستفيدين بما في ذلك الشروط المالية أخذا بعين الاعتبار الشروط السائدة في الدول المستفيدة وخصوصا في مجال الاقراض الزراعي. وعن أهداف صندوق الحياة الكريمة لزيادة انتاج الغذاء وتوفيره للمحتاجين في الدول الاسلامية التي تعاني شح الموارد ونقص المواد الغذائية، يجب استخدام الموارد المتاحة من صندوق الحياة للدول المستفيدة من اجل تمويل المشاريع والعمليات في القطاع الزراعي وانتاج الغذاء لان هذه الموارد محدودة. وأكد الصندوق أن لا مناص من أن يقتصر استخدام هذه الموارد على تمويل المشاريع والاعمال الصغيرة والمتناهية الصغر في مجال انتاج الغذاء، وبحيث يشمل تلك المشاريع التي يضطلع بها صغار المزارعون وهم معظم العاملين في القطاع الزراعي بالدول النامية بما فيها الانشطة الصغيرة في مجال تربية الحيوان والدواجن وغيرها.وشدد الصندوق على أهمية عقد قمتين نوفمبر 2013 ومارس 2014 الاولى قمة عربية افريقية دعا سمو الأمير الى عقدها في الكويت بهدف اعطاء دفعة التعاون المشترك والقمة الثانية هي القمة العربية التي حفلت بجدول أعمال زاخر اقتصاديا وسياسيا، ما أكد أهميتها القصوى في هذه المرحلة. وذكر أن انعقاد هاتين القمتين في البلاد يؤكد أن الكويت بقيادة سمو الأمير باتت المكان الانسب والاجدر بانعقاد مثل هذه المناسبات المهمة في ظل الظروف التي تجتازها الامة العريبة والامال العريضة التي تحدوها الشعوب العربية في تطلعها نحو تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.وبين أن الدور الكويتي الرامي الى دفع العمل العربي المشترك قدما الى الامام قد ظهر بوضوح منذ عقدت في الكويت أول قمة عربية اقتصادية عام 2009 تلتها قمم أخرى كالقمة العربية الافريقية الاولى والقمة العربية الافريقية الثانية وخرجت بـ28 توصية تبلورت جميعها خلال اجتماعات المنتدى الاقتصادية العربي الافريقي.وقال الصندوق في تقريره ان توجيهات سمو الأمير ومبادراته الانسانية في أرجاء العالم اضافة الى دوره خلال السنوات السابقة أسهم في المجمل بتحسين الظروف المعيشية للكثير من الأفراد وأوجد فرص عمل جديدة ساهمت في الحد من الفقر والجوع اضافة الى دعم الأهداف الانمائية المرجوة. واستذكر مبادرات سموه في هذا الشأن كتقدم سموه بمبادرة تدعو الى حشد موارد مالية قدرها مليارا دولار في برنامج هدفه تمويل مشاريع انمائية في الدول الآسيوية غير العربية للمساهمة في تحقيق الأهداف الانمائية للألفية حيث أعلن سموه مساهمة الكويت بمبلغ 300 مليون دولار في ذلك البرنامج مؤكدا حرص سموه على المزيد من التعاون مع الدول الاسيوية. وتناول التقرير مبادرة دعم وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة الحجم والقائمة على استغلال الموارد المحلية المتاحة من سلع وخدمات برأسمال قدره مليارا دولار التي أطلقها سموه في مؤتمر القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية الذي استضافته الكويت عام 2009.وقال ان سمو الأمير أمر بتقديم مبلغ قدره 500 مليون دولار لتفعيل انطلاقة هذه المبادرة التنموية والاعلان عن مساهمة دولة الكويت بـ 500 مليون دولار لمنطقة شرق السودان بغية تنفيذ مشروعات بنى تحتية وخدمات خلال مؤتمر المانحين لاعمار شرق السودان الذي عقد في الكويت عام 2010 اضافة الى تنظيم الكويت مؤتمرين دوليين لدعم الوضع الانساني في سورية ورفع المعاناة عن الشعب السوري.
محليات
نوّه بحرص سموه على محاربة الفقر والجوع بإعلانه مبادرة إنشاء «الحياة الكريمة»
صندوق التنمية: فخورون بتسمية الأمير قائداً إنسانياً
12:15 م