شكرت وزيرة الخارجية الايطالية فيديريكا موغيريني قادة الاتحاد الاوروبي على ثقتهم فيها من خلال تعيينها في منصب الممثلة العليا للسياسة الخارجية والامنية بالاتحاد الأوروبي. وقالت موغريني خلال مؤتمر صحافي بعد الاعلان عن تعيينها إنها ستواجه كممثلة للاتحاد الاوروبي "تحديات كبيرة وخاصة في هذا الوقت من الأزمات"، مشيرة إلى الوضع في العراق وسورية وليبيا وأوكرانيا. واضافت "كل الدول المحيطة بنا تعاني من الصراعات والحروب، وأنا أعي حجم التحديات وصعوبة المهمة. نيتي واضحة وثابتة وهي تكريس كل طاقتي وجميع عملي من أجل مصلحة كل الدول الأعضاء (بالاتحاد الاوروبي) وجميع المواطنين الأوروبيين". وفي رد على الانتقادات بأنها تفتقر للخبرة لاسيما وأنها لم تشغل منصب وزيرة خارجية ايطاليا إلا منذ فبراير الماضي، أوضحت موغيريني أنها تبلغ من العمر 41 عاما ولديها 20 عاما من الخبرة في الشؤون الخارجية والسياسية. من جهته، قال رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك الذي انتخب من قبل قادة الاتحاد الأوروبي كرئيس للمجلس الأوروبي "انا متأثر حقا.. ومهم جدا بالنسبة لي ولبلدي أيضا أن أصبح رئيسا" للمجلس. وتابع "هذه لحظة مهمة للغاية لأنني مقتنع بأن ارث بلدي وتجربتي الشخصية والأحلام الأوروبية يمكن أن تصبح مصدرا هاما للنشاط والعمل". وتعهد توسك الذي عين أيضا رئيسا لمؤتمر قمة اليورو بأن يتعلم التحدث بالانجليزية بحلول توليه منصبه الجديد في ديسمبر المقبل من أجل التنسيق مع الزعماء الآخرين بالاتحاد الأوروبي. من جانبه، قال الرئيس السابق للمجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي خلال نفس المؤتمر الصحافي ان موغيريني كانت "في الخطوط الأمامية في هذه الفترة الصعبة والمكثفة على الساحة الدولية، وسافرت لجميع أنحاء العالم". واكد ان "المجلس الأوروبي مقتنع بأنها ستثبت مهارتها وصمودها كوسيط مفاوض ومدافع عن مكان أوروبا في العالم".