المخطوفة من سوق الجمعة، هي من كتب سيناريو الاختطاف من بدايته الى نهايته.فبعد جلسة التحقيق الأولى إثر العثور عليها، اعترفت بأنها هي من اختلقت قصة الخطف بقصد «الحصول على حريتها» حيث انها هربت من والدها في سوق الجمعة واستقلت «تاكسي جوال» وذهبت الى السالمية، وهناك لم تتمكن من تأجير شقة، فاتصلت بأهلها بعد أن غيّرت من نبرة صوتها وقررت طلب فدية منهم، لكنها خشيت من القبض عليها، فعادت الى منطقة الجليب حيث تم العثور عليها، واختلقت روايتها الأولى.وكانت الفتاة كشفت في افادتها الاولى، أنها تعرضت للتخدير من قبل خاطفتها، التي وصفتها بأنها «امرأة غريبة»، لتجد نفسها في بيت عربي مجهول بين الخاطفة ورجل لا تعرفهما، وأخذا منها هاتف أهلها، وأجريا معهم اتصالات المساومة، ثم اقتاداها فجراً إلى مجمعات جليب الشيوخ، حيث ألقيا بها على قارعة الطريق. ووفقا لمصدر أمني «أن رجال مباحث الفروانية تمكنوا فجر أمس من العثور على الفتاة المخطوفة من سوق الجمعة قرب مجمعات جليب الشيوخ وهي في حال هستيرية، حيث اقتادوها إلى مكتب بحث وتحري الفروانية، وبإخضاعها للتحقيق حول ملابسات الواقعة قالت إنها عندما كانت في سوق الجمعة برفقة والدها وشقيقها، ابتعدت عنهما قليلا لتبتاع بعض أغراضها الخاصة، وحضرت إليها امرأة وسألتها عما تبحث عنه فردت عليها بأنها تبحث عن أحذية معينة، فدعتها إلى مرافقتها صوب مكان ستجد فيه كل ما تريد، وعندما تبعتها فوجئت بالمرأة تتجه بها إلى خارج أسوار السوق فقررت العودة، لكنها فوجئت بالمرأة تنقض عليها، وتضع منديلا على أنفها، فلم تشعر بنفسها إلا وهي في بيت عربي، في مواجهة الخاطفة ذاتها».وأضاف المصدر «أن الفتاة ذكرت في أقوالها أن الرجل حضر عند الفجر، وتحدث مع المرأة في حوار جانبي لم تسمع منه شيئا، وبعده اقتاداها وألقيا بها عند مجمعات جليب الشيوخ، قبل أن يوليا الأدبار».وتابع المصدر «أن المباحث استدعوا ذوي الفتاة وسلموها لهم، بينما يجتهدون في التحري للوقوف على هوية الخاطفة وشريكها، ومعرفة ملابسات الواقعة».