أعلن سفير مصر لدى الكويت عبد الكريم سليمان عن استضافة بلاده مؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة، لافتا إلى ان ما تمت الموافقة عليه والتوصل الى التهدئة في غزة يوضح مدى أهمية مصر بعد ان صال من صال وجال من جال وفي النهاية عادوا إلى مصر مؤكدا ان مصر تفعل ذلك بحيادية وموضوعية وأخوية حقيقية.وقال سليمان خلال الحفل الذي أقامته شركة «المقاولون العرب» المقاول المنفذ لطريق الجهراء لتكريم الإعلاميين المصريين العاملين في وسائل الاعلام الكويتية« كان من الممكن تجنب الكثير من إراقة الدماء لو تم الأخذ بالمبادرة المصرية في حينها ولكن نحمد الله اننا توصلنا في النهاية إلى حقن دماء اشقائنا في فلسطين ونأمل ان تحقق المبادرة التي أطلقتها مصر لعقد هذا المؤتمر أهدافها من أجل إعمار قطاع غزة.وأضاف «اطمئن الجميع ان مصر مازالت بعافيتها ويكفي ما حدث في التوصل إلى التهدئة في غزة والذي يوضح مدى أهمية مصر».وقال ان ما يحدث أحيانا بين أبناء الشعب المصري ما هو الا خلاف مفتعل تلعب فيه أطراف داخلية لصالح جهات خارجية للأسف، وجميعنا يعلم الفصائل الداخلية وما تقوم به من تخريب متعمد في محطات الكهرباء ومترو الانفاق، لافتا إلى انها أعمال مستهدفة الا انه لا يقاس بالتخريب في النفوس والعلاقات بين الناس والتي تحتاج إلى سنوات لكي نستطيع تخطيها، مؤكدا ان مصر هي الباقية وان «اللعب في الجينات مرفوض تماما».وأشار سليمان إلى ان ما يحدث في مصر شيء مفرح جدا كنا ننتظره منذ انطلاقة ثورة 25 يناير، فقد تم تصحيح المسار إلى الوجهة التي كان ولايزال يرغب فيها الشعب المصري الذي يتطلع إلى التنمية التي بدأت بالفعل بمشروع محور تنمية قناة السويس ومشروع تنمية الساحل الشمالي والظهير الصحراوي.ولفت إلى ان هناك مشروعات كبرى سوف يعلن عنها قريبا في الوادي من الشمال إلى الجنوب وفي البحر الأحمر فضلا عن إعادة تأهيل وتشغيل المصانع الكثيرة المتوقفة عن العمل في مصر لاستيعاب العمالة المصرية وتوظيف الطاقات الشبابية وعودة مصر إلى مسارها.وقال ان مصر تحتاج منا جميعا الوقوف معها وتحتاج إلى مساهمات مادية وتبرعات لصندوق تحيا مصر 037037 وهو الصندوق شبه الموحد لتلقي تبرعات المصريين ومن غيرهم مشيرا إلى ان كافة أركان السفارة قاموا بالتبرع بجزء من مرتبهم لصالح صندوق تحيا مصر في الكويت.وقال ان هناك حساب صندوق تحيا مصر «فرع الكويت» في بنك الكويت الوطني برقم «2007488234» داعيا كل المصرين المقيمين على أرض الكويت بضرورة التفاعل مع الحملة والمساهمة في دعم مصر.وحث المصريين على المساهمة في المشروع القومي الخاص بقناة السويس عبر شراء شهادات الاستثمار التي ستطرح قريبا، في وقت لمس فيه تحمسا من المصريين بالكويت للاقبال على شراء هذه الشهادات بدافع وطني من جانبهم.وأشاد السفير المصري بدور شركة « المقاولون العرب» وما تقوم بتنفيذه من مشاريع تنموية عملاقة سواء في الداخل المصري او الخارج في العديد من بلدان العالم ومنها المشروع العملاق «طريق الجهراء».ولفت إلى ان تكريم الإعلاميين من قبل صرح كبير كالمقاولون العرب يعني ان هرما يكرم هرما وكلنا يعلم من هي «المقاولون العرب» ومشاريعها في مجال البنى التحتية والطرق والجسور العملاقة.وأضاف ان شركة المقاولون العرب تعد من أكبر وأعرق شركات المقاولات فى الشرق الأوسط وأفريقيا وتمتد جذورها إلى أكثر من نصف قرن، وسعت دوماً للتطوير ما جعلها تجمع بين الأصالة والخبرة الطويلة التي انتقلت من جيل إلى جيل وكذلك التطور واستخدام أحدث أساليب البناء والتكنولوجيا والتي استخدمتها في أكثر من 29 دولة حول العالم.وذكرت ان المقاولين العرب تعد أحد صروح مصر التي نفتخر بها من حيث الدقة في الأداء ومن حيث سرعة تنفيذ تضاهي به كل الشركات العالمية.واعتبر ان حفل تكريم الإعلاميين المصريين العاملين في وسائل الاعلام الكويتية، بادرة طيبة لتقديم الشكر والتقدير للإعلاميين المصريين وهم مفخرة لمصر في الكويت يقومون بدورهم بكل همة ويقومون بتغطية كافة الأحداث بموضوعية ومهنية وحرفية عالية وأيضا حيادية في حال كانت مصر طرفا فيه، لافتا إلى ان ما يتيح ذلك هو مناخ الحرية التي تتمتع به الكويت عموما والصحافة خصوصا.وأضاف «يستحق الشكر كل من أدى واجبا وهذه لفتة نفتقدها كثيرا هذه الأيام، لافتا إلى اننا نحتاج للتلاحم ما بين المصري واخيه، والعربي وأخيه في هذه الآونة وتلك الفترة التي تموج بالمخاطر الداخلية والخارجية مضيفا «نحن في مصر نحتاج إلى التماسك وفي الوطن العربي أيضا».بدوره، أعلن مدير المشروع المهندس محمود توكل عن انجاز نحو 70 في المئة من مشروع طريق الجهراء وانهما كما وعد وزير الأشغال العامة المهندس عبد العزيز الابراهيم ان ينتهي المشروع في يناير العام 2016.ولفت الى ان المشروع يمشي في طريقه بلا أي تعثر رغم الفترة العصيبة التي مرت بها مصر نتيجة للاحداث التي عاشتها في السنوات الثلاث الاخيرة الا ان المشروع يمشي طبقا للبرنامج الزمني وهو من المشاريع القليلة في الكويت التي تمضي قدما طبقا للخطة والبرنامج الزمني.كما أعلن ان العمل جار لافتتاح دوار الأمم المتحدة «العظام» نهاية العام الحالي، لافتا إلى انه كان من المفترض ان يتم تسليم المشروع بشكل كامل وليس مرحليا الا ان الوزير الابراهيم طلب دراسة امكانية تسليم المشروع علي مراحل وبالفعل تم التعديل في البرنامج الزمني لتحقيق ذلك وكما وعد فسيتم فتح جزء نهاية العام الحالي وهو دوار الأمم المتحدة، لافتا إلى انه تم الانتهاء من الجسر وانه جارِ الانتهاء من الأعمال السطحية تمهيدا للافتتاح.وأشار توكل إلى ان المشروع معقد وينفذ على أحدث الطرق وبأحدث المعدات الثقيلة والأوناش العملاقة زنة 40 طنا وكرين قادر على حمل أكثر من 100 طن وهي متطلبات المشروع و «المقاولون العرب» التزمت بتلك المتطلبات.وعن مكونات المشروع قال «يتكون المشروع من طرق أرضية يمتد طولها إلى 21 كيلومترا، ونفق بطول 1 كيلومتر، وذلك لإلغاء الإشارة المرورية الموجودة على تقاطع طريق الدائري الثاني مع طريق الجهراء، وجسر علوي بطول 7 كيلومترات، ذي ثماني حارات «3 حارات سير + حارة أمان لكل اتجاه» ويتكون من ما يقارب 8500 قطعة مسبقة الصب والإجهاد، وتحويل الإشارات المرورية الحالية الموجودة على طريق الجهراء إلى دوارات حرة الحركة.وقال، قيمة التعاقد الأصلية تبلغ 264 مليونا و700 الف دينار، وقيمة المشروع بعد التعديلات 260 مليونا و800 الف دينار، وينفذ على خمس مراحل متزامنة.