تلقّت بيروت بقلق بالغ خبر تفجير شاب لبناني نفسه في العراق في اطار عملية انتحارية وقعت في بغداد الجديدة شرق العاصمة العراقية، أول من أمس، ما أسفر عن سقوط العشرات بين قتلى وجرحى.ووفق ما ورد على حساب «إعلامي مؤسسة الفرقان» التابع لتنظيم «الدولة الإسلامية» على موقع «تويتر» فإن «أبو طلحة» (هشام الحاج من طرابلس) فجّر نفسه بسيارته المفخخة المحملة بـ 300 كيلوغرام من مواد شديدة الانفجار في تجمع كبير لميليشيا العصائب في بغداد الجديدة.وما عزز المخاوف في بيروت ان بيان «داعش» (ولاية بغداد) تَرافق مع التداول بخبر مقتل لبناني ثان ملقب بـ «ابو حفص» من طرابلس بعد تنفيذه عملية انتحارية في العراق، وهو ما أثار التباساً ليتضح ان الاخير قضى قبل نحو 3 أشهر، علماً انها المرة الاولى التي يعلن فيها عن هوية اثنين من عاصمة الشمال نفذا هجومين انتحاريين في العراق، علماً ان تقارير كانت تداولت بأسماء شبان من طرابلس انخرطوا فردياً في معارك سورية ضد النظام.وكانت صفحات الجماعات الاصولية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» تداولت خبراً عن مقتل «الانغماسي» ابو حفص اللبناني بعد تنفيذه عملية انتحارية في منطقة الوشاش في العراق.وسرعان ما تم نشر الخبر على صفحة «اخبار طرابلس الشام» وهو ما اعتُبر تأكيداً ان «ابو حفص» اي مصطفى عبدالحي هو من طرابلس (حي المنكوبين)، علماً ان هذه الصفحة على «تويتر» تداولت باسم اكثر من شاب من طرابلس قضوا في العراق مع صور لهم بينهم «ابو هاجر اللبناني».وقام الحساب بنشر السيرة الذاتية لـ«أبو حفص» الذي قاتل مع «أحرار الشام» في الغوطة وحلب وإدلب ودير الزور قبل ان ينشق عنهم ويعلن مبايعة «الدولة الاسلامية» ويغادر الى بغداد ليفجر نفسه.وحسب وكالة انباء «الاناضول» التركية، فان عائلة «ابو حفص» كانت تلقت الاحد الماضي، اتصالا هاتفيا أعلمها بمقتله بعد تنفيذه عملية انتحارية في بغداد، وحسب مصدر أمني لبناني فان الشاب الملقب بـ «أبو حفص اللبناني» (22 عاماً) كان يعمل في طرابلس نجاراً، وغادر الى سورية قبل عامين، حيث أمضى عاما هناك وكان يقاتل الى جانب «لواء أحرار الشام» ضد قوات النظام السوري، قبل أن يعود الى لبنان ويمكث شهرا في منزل أسرته.وأشار المصدر إلى أن «عبدالحي عاد العام الماضي إلى سورية وانضم إلى صفوف تنظيم داعش، حيث قاتل في مدينة حلب، ودير الزور، والغوطة الشرقية في دمشق، قبل أن ينتقل الى الموصل في العراق، بعد سقوطها بيد تنظيم الدولة الإسلامية».من جهة أخرى، أفاد مصدر مطلع في التنظيمات الإسلامية ان «عبدالحي نفذ عملية انتحارية في منطقة الوشاش في بغداد»، من دون أن يحدد الجهة التي استهدفها.