شدد رئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم على "أهمية التعاون الإقليمي والدولي في دحر الإرهاب"، داعيا إلى "الإسهام في المؤتمر الدولي الذي سيعقد حول العراق قريبا وعلى المستويين الأوروبي والإقليمي"، وذلك خلال استقباله مساء أمس وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في قصر السلام ببغداد بحسب ما اكد بيان رئاسي. وعبر معصوم عن "التطلع إلى تمتين العلاقات التاريخية بين العراق وإيران وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين"، كما ثمن "مواقف ايران ودورها المهم في المنطقة"، ودعاها إلى "الإسهام في المؤتمر الدولي الذي سيعقد حول العراق قريبا"، مؤكداً "الحاجة الفعلية إلى تعاون إقليمي ودولي من أجل مواجهة التحديات الإرهابية ودحرها على ايدي العراقيين الذين يتعرضون إلى اشرس هجمة تستهدف المنطقة والعالم بشكل عام من خلال إستهدافها العراق". من جهته، أكد الوزير ظريف "إن خطر الإرهاب لا يستهدف إثنية معينة وإنما هو يستهدف الجميع"، داعيا إلى "تعاون إقليمي واسع وعلى صعد مختلفة من أجل مواجهة الإرهاب ودحره نهائيا". كما أكد "دعم إيران لحكومة عراقية جديدة والعمل معها لما يعزز العلاقات بين البلدين الجارين"، مثنيا على "الدور المهم والحيوي للرئيس معصوم الذي أسهم دائما في تعزيز المواقف وتوحيد الرؤى". وكان ظريف بحث مع رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري الملف الامني في العراق والمنطقة وتداعياته واهمية التعاون المشترك في مواجهة خطر الإرهاب، حيث شدد على "ضرورة جمع مكونات الشعب العراقي في بوتقة واحدة لمواجهة الخطر المشترك". واستنكر الوزير الايراني "الهجوم على مصلين في مسجد بمحافظة ديالى مؤخرا"، مشيراً الى ان "ذلك اهانة لكل المذاهب والاديان، والغرض منه اثارة الفتنة وبث الخلاف بين ابناء البلد الواحد". من جانبه، أكد الجبوري "اهمية التعاون المشترك وتوطيد العلاقات مع إيران ودول الجوار كافة"، مشيرا الى أن "البرلمان هو المؤسسة الراعية لكل العراقيين للحفاظ على امنهم ووحدتهم". واضاف انه "لا بد من معالجة ازمة النازحين بالعودة إلى منازلهم مع توفير مناخ آمن لهم، وهذا يحتاج إلى التعاون مع العراق على الصعيدين الدولي والاقليمي".