قتل 13 فلسطينياً واصيب 12 بجروح في غارات اسرائيلية على قطاع غزة، امس، فيما توعد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بمواصلة العملية العسكرية ضد القطاع «حتى اعادة الهدوء الى جنوب اسرائيل».وذكرت مصادر طبية في قطاع غزة ان «غارة استهدفت منزلا في حي الشيخ رضوان وسط القطاع اسفرت عن مقتل الطفلة زينة ابو طاقية وتبلغ من العمر عام ونصف العام والفتى محمد الخضري 17 عاما. واضافت ان «خمسة اصيبوا بجروح خلال القصف بعضهم في حال الخطر».وتحدثت عن قتيلين اخرين قضيا في قصف لمنزل اسامة ابو سمرة في دير البلح وسط القطاع وبذلك يرتفع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي الى 2110 قتلى.وقتلت امرأة وأطفالها الثلاثة في غارة استهدفت منزلاً في جباليا.كما قتل في وقت سابق فلسطينيان في قصف اسرائيلي لتجمع للمواطنين شمال غرب القطاع.و قتل فلسطيني في غارة استهدفت سيارة مدنية في مدينة غزة، على ما ذكر مصدر طبي.وقال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية اشرف القدرة ان «مواطنا مازال مجهول الهوية استشهد في غارة عدوانية شنها طيران الاحتلال استهدفت سيارة مدنية قرب ملعب فلسطين في حي الرمال» غرب مدينة غزة. واوضح القدرة ان جثة القتيل «الممزقة» نقلت الى مستشفى الشفاء في مدينة غزة.كما اصيب 18 فلسطينيا على الاقل، غالبيتهم من الاطفال، في غارة استهدفت برجا سكنيا ضخما في مدينة غزة.واكد القدرة «وصول 18 اصابة معظمهم من الاطفال اثر استهداف برج الظافر في غزة».وقصفت المقاتلات الحربية الاسرائيلية هذا البرج المكون من 13 طابقا، يضم كل منها 4 شقق سكنية، ما ادى الى تدميره بالكامل، حسب ما ذكر شهود.وقال احد الشهود في برج مجاور ان «سكان البرج تلقوا اتصالا من الجيش الاسرائيلي باخلاء منازلهم لان الطائرات ستقوم بقصفه بالكامل». وتابع: «نزل عشرات السكان بسرعة الى الشارع، وبعد اقل من عشر دقائق اطلقت طائرات ال اف 16 صاروخين على الاقل ما ادى الى تسويته بالارض وسقوط عدد من الجرحى».واعتبر الناطق باسم حركة «حماس» سامي أبو زهري تدمير البرج السكني بمثابة «تصعيد خطير وجريمة حرب».واكد في بيان ان «تدمير الاحتلال برج سكني وإصابة العشرات من أصحابه وتشريد عشرات العائلات هو تصعيد خطير وجريمة حرب». ورفض تبرير إسرائيل تدمير البرج بأنه مركز لقيادة «حماس»، معتبرا ذلك «أكاذيب لتبرير الجريمة».في المقابل، ذكر الجيش الاسرائيلي ان «الطيران الحربي الاسرائيلي قصف 20 هدفا ارهابيا»، امس، بينما اطلق 20 صاروخا او قذيفة هاون على الاقل من القطاع.وأعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس» عن إطلاق صاروخ من طراز «ح75» في اتجاه مطار بن غوريون الدولي وسط إسرائيل. كما أعلنت عن إطلاق صواريخ في اتجاه مدينة اسدود ومستوطنات محاذية للقطاع.بدورها، أعلنت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي» عن إطلاق «رشقات صاروخية» في اتجاه مواقع ومستوطنات محاذية للقطاع.وأعلنت الإذاعة الإسرائيلية أن «قذيفتين صاروخيتين سقطتا في المجلس الاقليمي اشكول في النقب الغربي جنوب إسرائيل». وتابعت أن «إحدى القذيفتين سقطت في موقف للسيارات، ما أدى الى اصابة شخص واحد بجروح طفيفة وإلحاق أضرار بسيارات عدة، فيما سقطت القذيفة الثانية في أرض خلاء».وذكرت صحيفة «هآرتس» ان رئيس أركان الجيش بيني غانتس نجا، اول من امس، من صواريخ فلسطينية سقطت على ناحل عوز بينما كان يقوم بزيارة للمستوطنين في محاولة للتخفيف من حدة غضبهم بعد فشل الجيش في وقف اطلاق الصواريخ من غزة.كما ألغى جهاز «الشاباك» زيارة لوزير الجيش الاسرائيلي موشيه يعالون كانت مقررة لأحد التجمعات في محيط غزة للاستماع الى شكواهم من استمرار تعرضهم لسقوط الصواريخ.وقال نتنياهو في اجتماع خاص للحكومة عقد في مقر وزارة الدفاع في تل ابيب، ان «عملية الجرف الصامد ستستمر حتى تحقيق اهدافها (...) وهذا قد يستغرق وقتا»، في اشارة الى العملية العسكرية التي بدأت في 8 يوليو الماضي.واضاف: «حماس تدفع، وستواصل دفع الثمن باهظا للجرائم التي ترتكبها». وقال انه «ليس هناك ولن يكون هناك اي حصانة لاي شخص يقوم باطلاق النار على السكان الاسرائيليين وهذا ينطبق على كل قطاع وكل الحدود»، في اشارة الى سقوط صواريخ اطلقت من لبنان واخرى من سورية.وحذر نتنياهو سكان غزة «من البقاء في أي موقع يعمل فيه المسلحون الفلسطينيون»، قائلا انه «يمكن مهاجمة هذه المواقع». وأضاف: «أدعو سكان غزة الى اخلاء أي موقع تنفذ فيه حماس نشاطا ارهابيا على الفور. كل واحد من هذه الاماكن هو هدف لنا».وقال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إن «محاولات إسرائيل التوصل إلى تهدئة في قطاع غزة قوبلت بتصعيد الاعتداءات الصاروخية الحمساوية». ونقلت الإذاعة عنه ان «إسرائيل ستعمل كل ما تقتضيه الضرورة من أجل الدفاع عن مواطنيها».في موازاة ذلك، كشف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن عدد من المفاجآت خلال زيارته لمصر، كان أهمها ما أكده من أن الاتفاق المصري للصلح بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، الذي تم إبرامه في العام 2012 تحت رعاية الرئيس المصري السابق، محمد مرسي، كان يقضي بمنح غزة 1600 كيلو من الأراضي المصرية في سيناء، مقابل وقف الحرب مع إسرائيل.كما كشف في تصريحات لفضائية «صدى البلد» عن موافقة الرئيس عبدالفتاح السيسي، على «تأهيل وتدريب عناصر كوادر حرس الرئاسة الفلسطينية، ليتمكنوا خلال شهرين من استلام معبر رفح والحدود مع مصر بعد التدريب».وأعلن نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي، أنه تم الاتفاق بين عباس والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، على عقد جلسة خاصة لوزراء الخارجية العرب في السابع من سبتمبر المقبل في القاهرة، على هامش أعمال الدورة العادية 142 لمجلس الجامعة العربية لبحث تحركات دعم القضية الفلسطينية.
خارجيات
نجاة غانتس من صواريخ فلسطينية ... ونتنياهو يؤكد أن أي مكان تطلق منه النار «يعتبر هدفاً»
13 قتيلاً بغارات إسرائيلية... وتدمير برج سكني ضخم في غزّة
فلسطينيون متجمعون أمام برج سكني دمرته غارة إسرائيلية في غزة (ا ف ب)
04:35 م