تواصل القصف الاسرائيلي، امس، على قطاع غزة موقعا المزيد من القتلى والجرحى والدمار في منازل المواطنين والمرافق العامة، فيما دعت مصر الفلسطينيين واسرائيل الى الموافقة على وقف النار الى «اجل غير مسمى» في القطاع وأن يستأنف الجانبان المفاوضات غير المباشرة برعايتها في القاهرة بهدف التوصل الى وقف دائم للقتال.وتعرضت مختلف المناطق والمدن والبلدات في القطاع لغارات جوية وعمليات قصف مدفعي واخرى من زوارق الحرب التي تبحر على نحو متواصل قبالة هذه المنطقة المحاصرة منذ سنوات عدة.واعلنت مصادر طبية في مدينة غزة ان «هذا العدوان المتواصل الذي يوشك على انهاء اسبوعه السابع ادى الى سقوط 2100 قتيل واصابة نحو 10550 من ابناء الشعب الفلسطيني».واعلنت وزارة الصحة في غزة ان «5 فلسطينيين من عائلة واحدة قتلوا في غارة اسرائيلية على منزل عائلة ابو دحروج في بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة». وقال شاهد عيان ان «المقاتلات الاسرائيلية اطلقت صاروخين على الاقل على المنزل».واضاف المكتب الاعلامي للوزارة ان القتلى هم «حياة عبد ربه ابو دحروج (47 عاما) وهايل ابو دحروج ( 28 عاما ) وزوجته هدي (26 عاما) والطفلان عبد الله (4 سنوات) وهادي (3 سنوات)». واسفرت الغارة عن سقوط 5 جرحى.واعلن مصدر طبي ان فلسطينيا يدعى محمد صابر العجلة (64 عاما) قتل في غارة على جنوب مدينة غزة اصيب فيها 7 بجروح.واكدت محطات اذاعة فلسطينية ان «طائرات حربية اغارت ليلا على مسجد خليل الرحمن في بلدة عبسان شرق خان يونس جنوب القطاع ودمرته».كما واصلت الطائرات الاسرائيلية غاراتها العنيفة التي اطلقت خلالها عددا كبيرا من الصواريخ استهدفت في كثير من الاحيان اراضي زراعية واخرى خالية من مناطق مختلفة من القطاع. وأعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس» أنها قصفت، امس، محطة الغاز الإسرائيلية في عرض البحر بصاروخ «قسام». وذكرت في بيان إن «كتائب القسام قصفت أسدود بصاروخي غراد». واعلن الجيش الاسرائيلي ان «الفصائل الفلسطينية اطلقت الجمعة اكثر من 130 صاروخا وقذيفة هاون نحو مدن وبلدات عدة في اسرائيل». وفي القاهرة، أكدت وزارة الخارجية المصرية ان «القاهرة تدعو الاطراف المعنية لقبول وقف النار غير محدد المدة واستئناف المفاوضات غير المباشرة». واوضحت في بيان إنه «في ضوء استمرار التصعيد المستمر للأعمال العسكرية في قطاع غزة وما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق من خسائر وتضحيات بشرية ومادية كبيرة، فإن مصر تدعو الأطراف المعنية بقبول وقف النار غير محدد المدة واستئناف المفاوضات غير المباشرة في القاهرة للتوصل إلي اتفاق حول القضايا المطروحة».جاء ذلك بعد اعلان اعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بعد لقاء مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، في وقت سابق ان القاهرة ستوجه الدعوة للفلسطينيين والاسرائيليين لاستئناف المفاوضات حول «تهدئة طويلة».وقال في مؤتمر صحافي بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري: «ماذا بعد، وهل سنستمر في كل سنتين ننتظر عدوانا على غزة؟، ولكن لابد من طرح حل نهائي بشكل واضح، ولقد اتفقنا مع الرئيس السيسي على ملامح هذا الحل، وكيف يطرح على باقي الأطراف، لأن إضاعة الوقت لا تصب في مرحلة القضية»، لافتا إلى أن «الحديث مع حماس كان على اساس ان المبادرة المصرية هي الوحيدة في الميدان ولا جهة غيرها».من جهته، اعلن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى ابو مرزوق ان «حماس وقعت على الورقة التي اشترط عباس موافقة الفصائل عليها بهدف انضمام السلطة الى ميثاق روما».واكد في مدونته على صفحة «فيسبوك»، ليل اول من امس، ان الحركة «وقعت على الورقة التي اشترط الرئيس ابو مازن موافقة الفصائل عليها قبل ذهابه للتوقيع على ميثاق روما الممهد لعضوية فلسطين في محكمة الجنايات الدولية» التي يمكنه ملاحقة اسرائيل امامها.

مشعل يعترف بقتل «حماس» 3 إسرائيليين من دون علم قيادتها

تل أبيب - د ب أ - اعترف رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل بقيام عناصر من الحركة بقتل 3 مراهقين إسرائيليين قرب مستوطنة يهودية على الضفة الغربية في مايو الماضي، ما ساعد في إشعال فتيل الحرب في قطاع غزة من دون علم مسبق من قيادة الحركة.وقال في مقابلة مع موقع «ياهو نيوز» إن «قيادة الحركة لم تكن على علم مسبق بنية هذه المجموعة في تنفيذ العملية».ورفض اتهامات إسرائيلية بأن هدف حركته وتنظيم «الدولة الاسلامية» واحد. وقال إن «حماس حركة وطنية تقاتل فقط من أجل القضية الفلسطينية، بينما الدولة الاسلامية ظاهرة مختلفة تماما».

مادورو: نتنياهو «هيرودس العصر»

كاراكاس - د ب أ - وصف الرئيس الفنزويلي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه «هيرودس العصر»، عارضا فكرة رعاية الأطفال الفلسطينيين الذين فقدوا آباءهم نتيجة الصراع في قطاع غزة.وقال نيكولاس مادورو في كلمة ألقاها، اول من امس، إن «500 فتى وفتاة قتلوا، إضافة إلى أكثر من 3 آلاف أصيبوا بإعاقات» خلال العدوان الإسرائيلي. وتابع ان «نتنياهو هو هيرودس العصر. هو يريد القضاء على كل أطفال فلسطين».وتشير إحدى قصص العهد الجديد إلى أن هيرودس كان ملكا لمنطقة «يهودا» القديمة في جنوب فلسطين الذي يعتقد أنه أمر بذبح جميع المواليد الذكور في بيت لحم لمنع ظهور المسيح حتى لا يتحدى ملكه.