قال وزير الأشغال العامة وزيرالكهرباء والماء المهندس عبدالعزيز الإبراهيمان مشروع مبنى المطار الجديد يسير في مساره الطبيعي وهو مطروح في لجنة المناقصات.وأوضح الإبراهيم في تصريح للصحافيين عقب زيارته لمحطة كبد لتنقية مياه الصرف الصحي أن مشروع مبنى المطار الجديد من المشاريع الضخمة ولا يتم الاستعجال فيها، كما نحاول الاستماع لآراء المقاولين وملاحظاتهم بحيث يتم توقيع العقد بشكل متكامل وبطريقة سليمة مضيفا « المشروع ماشي ولايوجد فيه أي إشكالية».واعتبر الإبراهيم محطة كبد لتنقية مياه الصرف الصحي من المشاريع العملاقة المختصة بالمعالجة الثلاثية، وهي تتكون من ثلاثة أجزاء، الأول عبارة عن محطة ضخ، والثاني محطة تنقية، والثالث خطوط تغذية وصرف، مبيناً أن الطاقة الاستيعابية للمحطة 180 ألف متر مكعب وتستطيع أن ترفع إلى 270 ألف متر مكعب.وكشف أن القيمة الإجمالية للمشروع تبلغ 57 مليون دينار، وهي تخدم محافظة الجهراء بما فيها مدينة سعد العبدالله ومدينة جابر الأحمد إضافة إلى الصليبخات والأندلس وغرناطة والقرين، مشيراً إلى أن الطاقة الحالية للمحطة 140 ألف متر مكعب.وأضاف ان الجولة التي قامت بها وزارة الأشغال على محطة كبد لتنقية المياه جاءت لإظهار إنجازات حكومة جابر المبارك خلال الفترة السابقة، لافتاً إلى أنه في الآونة الأخيرة تم التنوع في زيارة المشاريع المتعلقة بمحطات ضخ المياه ومواقع أخرى كطريق جمال عبدالناصر وطريق الجهراء.ولفت إلى أن محطات التنقية في السابق كانت عبارة عن محطات صغيرة بسبب وضع الكويت قديماً، ومع التوسع العمراني كانت سياسة وزارة الأشغال أنه مع انتهاء العمر الافتراضي للمحطة يجب استبدالها بمحطة أخرى، والآن التوجه ينصب لإنشاء محطات كبيرة تستوعب عدة محطات صغيرة تكون على أعماق عالية لتقليل الروائح، مبيناً أن المحطة تعالج مياه الصرف الصحي معالجة ثلاثية وتستخدم في الزراعة «كلما تمت معالجة المياه ثلاثياً زاد الطلب عليها من الهيئة العامة للزراعة وهناك تنسيق في هذا الجانب».وختم الوزير الإبراهيم قائلاً : «دائماً بطبيعة الحال يتم التنسيق بين جميع الجهات في ما يتعلق بالأعباء الكهربائية والصرف الصحي للمدن الجديدة، باعتبار أنه لايمكن بناء المدن الجديدة دون وجود طاقة كهربائية، مؤكداً أن جميع الأمور تم تنسيقها ولا يوجد أي مشاكل، ولكن تبقى عملية التأخير أمر وارد نتيجة الإجراءات الروتينية ووجود بعض العوائق.بدوره قال رئيس مهندسي الصرف الصحي محمود كرم، هذه ليست المحطة الوحيدة لدينا في الكويت، فلدينا أربع محطات كبيرة منها محطة الرقة، وأم الهيمان، والصليبية، ولدينا محطتان صغيرتان أحداهما في الوفرة والأخرى في الخيران وهناك فارق بين محطات الضخ ومحطات التنقية، فمحطات التنقية مثل محطة كبد تخدمها محطة ضخ الجهراء.ولفت إلى أن سعة المحطات تتفاوت من محطة لأخرى، فلدينا على سبيل المثال محطة تنقية الصليبية وهي احدى أكبر المحطات في الكويت، وتنتج مياه رباعية، وهي المحطة الوحيدة التي تنتج المياه الرباعية بخلاف بقية المحطات، مشيرا إلى أن هناك فارقا بين المياه الرباعية والثلاثة، فالرباعية ذات مرحلة متطورة في التنقية عن المياه الثلاثية.وبين أن المياه الرباعية تقارب المياه العذبة في جودتها لكن لا نقوم بتوزيعه للشرب، والمياه المعالجة الثلاثية أفضل من المياه الصليبي، وهناك تعاون مثمر مع الهيئة العامة للزراعة للاستفادة من تلك المياه التي نقوم بانتاجها في تلك المحطات في زراعة الشوارع وتشجيرها.وبين أن الوزارة سعت إلى توفير المياه الرباعية في العبدلي والوفرة من أجل الاستفادة منها في الزراعات الإنتاجية، ولا نسخدم المياه الثلاثية في الزراعات الإنتاجية، بل في زراعات الزينة فقط.وأشار إلى أن الوزارة لديها تصور مستقبلي لمعالجة الحمأة، بحيث تكون تلك الحمأة آمنة وتتم الاستفادة منها في الزراعة كسماد.وأوضح أن الكويت بدأت في إنشاء شبكة الصرف الصحي منذ الستينات، والان الكويت كلها تمتد بها شبكة الصرف الصحي، ما عدا بعض المناطق الجديدة التي سيتم ايصالها بالشبكة مستقبلا، أو يتم إنشاء محطات معالجة لتلك المناطق.وأشار إلى أن الكويت في الماضي كانت تمتلك 72 محطة ضخ صغيرة ومتوسطة الحجم، وكانت بها مشاكل وكسور تحدث ويتم بسببها تحويل المياه إلى البحر، فتم إلغاء تلك المحطات، وأقمنا 5 محطات ضخ كبيرة، من أجل التقليل من الكسور والروائح الكريهة التي كانت تحدث.وأوضح أن هناك تصورا لإنشاء محطتين جديدتين في المستقبل البعيد، مؤكدا على أنه لا يتم صرف المياه المعالجة في البحر إلا في الحالات الطارئة جدا، ويتم التنسيق مع الهيئة العامة للبيئة، ولا يتم صرف مياه إلا إذا كانت مياه معالجة لكي لا تتسبب في ضرر للبحر.وبين أن هناك بعض الوصلات غير القانونية التي يتم إيصالها على شبكة البحر، ومن ثم يتم صرفها إلى البحر، وتتهم وزارة الأشغال بأنها تقوم بصرف مياه صرف صحي إلى البحر وهذا الكلام غير صحيح، ونحن نتابع هذه القضايا مع الهيئة العامة للبيئة لأنهم هم من لديهم الضبطية القضائية، فنقوم برفع هذه المشاكل لهم سعيا إلى القضاء عليها.وحول الشكوى الدائمة من الروائح الكريهة في بعض المناطق بالكويت، بين أن هذه الروائح تعود للمياه الملوثة من طبقة الكبريت، ومعهد الأبحاث يقوم بدراسة هذه الظاهرة، واختلاط المياه الجوفية مع طبقة الكبريت يحولها إلى غاز كبريتيد الهيدروجين، وينتج عنها تلك الرائحة عند سحب تلك المياه من أجل بناء العقارات المرتفعة، ويتم صرف تلك المياه في شبكة الأمطار ويشتكي الناس من رائحتها الكريهة، وهناك لجنة مكونة من الأشغال والكهرباء والبيئة وبلدية الكويت لمنع تلك الأفعال التي ينتج عنها هذه الظاهرة، قبل أن تتم معالجة تلك المياه للقضاء على الروائح الكريهة.وبين أن مشاريع الصرف الصحي في الكويت مكونة من جزءين الجزء الأول خاص بتجديد شبكة الصرف الصحي وقطعنا فيها شوطا كبيرا، والآن لدينا مشروع ضخم جدا نتوقع أن يرى النور قريبا وهو مشروع أم الهيمان بالتعاون مع لجنة المبادرات، والجزء الآخر خاص بالتشغيل والصيانة وهي مشاريع مستمرة لا تتوقف، إضافة إلى إيصال المياه المعالجة إلى أنحاء مختلفة في الكويت منها جامعة الشدادية.وحول شكوى المزارعين من المياه التي يتم إيصالها إلى المزارع قال» المياه الرباعية التي يتم إيصالها إلى مزارعهم مياه رديفة للمياه التي تصل إلى مزارعهم، ونحن محكومون بـ 200 ألف متر مكعب إلى العبدلي و200 ألف متر مكعب إلى الوفرة، والمزارع لو تعطيه نهرا سيقول هل من مزيد، ونحن نتعاون مع الهيئة العامة للزراعة من أجل ترشيد تلك المياه، ونعدهم عند زيادة مياه الصرف الصحي سوف نزيد لهم كميات المياه المعالجة المتاحة.من جانبه قال مهندس مشروع محطة كبد عقد رقم هـ ص /100 علي يعقوبان المشروع ينقسم إلى ثلاثة أقسام تضم محطة ضخ مياه الصرف بالجهراء ومحطة معالجة مياه الصرف بكبد، وخطوط نقل التدفقات من محطة ضخ الجهراء إلى جانب محطة معالجة كبد.وأضاف ان محطة كبد تستوعب 180 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحي و270 ألف متر في أوقات الذروة.