متجاوزة «الخطوط الحمراء».. ركزت مسلسلات رمضان المصرية هذا العام على مجموعة من الأدوار والشخصيات التي تبدو مثيرة وغريبة على الدراما بوجه عام وعلى دراما رمضان بوجه خاص، بعد أن كانت تتناولها السينما على حذر.وخرجت أعمال هذا العام عن المألوف من حيث الشخصيات التي طرحتها والتي جاءت كدور ثانٍ مساند للأبطال الحقيقيين للمسلسل، إلا أنهم تفوقوا في جذب الانتباه من خلال تجسيدهم لأدوار تجاوزت كل الخطوط الحمراء.ففي مسلسل «سجن النسا» ظهرت الممثلة أمل أبورجيلة بدور السجينة «جعفر» التي تحاول التحرش بإحدى السجينات، وقالت لـ «الراي» إن «الدور كان صعبا جدا خصوصا أنه يتطلب امرأة ذات وجه صارم وعابث مثل الرجال وصوت أجش يرهب البعض منها، وهذا ما لعبت عليه طوال الأحداث»، معتبرة أن نموذج «جعفر» موجود في سجن النساء.وتقابلها في هذا الدور الممثلة صفوة بدور «نظيرة» في مسلسل «السبع وصايا»، لكنها ظهرت ضمن أحداث العمل وهي بكامل أنوثتها، ورأت صفوة أن «الدراما هذا العام، أعطت الشخصيات حقها الكامل في الظهور بعيدا عن فكرة الإيجاز بالأدوار أو فيما معناه، فهذه الخلفيات كان لابد أن تنتهي منذ فترة طويلة ليتفاعل المشاهد بالحقيقة التي تجسد في العمل الدرامي وتنقلنا الى الواقع الذي نعيشه».أما الممثلة انتصار فظهرت بشخصية «نسمة الفايد» في مسلسل «الإكسلانس»، والتي استطاعت بعملها غير الأخلاقي تكوين أكبر شبكة من العلاقات بسياسيين ورجال أعمال وغيرهم لتصل بصوتها في تحريك منظومة الدولة لترشح شخصيات للوزارة الجديدة.وقالت «انتصار»: ««نسمة» امرأة أخذت من عملها طموحا للتقرب من النظام والدخول إلى عش الدبابير والتحكم في رجاله، مثل الخاتم في إصبعها، ورغم عملها المشين فإن الكل يخضع أمامها من أجل رغباته».الممثلة «حنان يوسف» أطلت بشخصية «إنصاف» في مسلسل «سجن النسا» التي تعاني من الفقر وترغب في الثراء فتجد أن بناتها هن الحل لتحقيق غايتها. ورأت يوسف أن شخصية «إنصاف» موجودة بالفعل وتعايشت معها عن قرب داخل سجن القناطر، فهي امرأة جشعة تعشق المال وفي سبيله تضحي بما هو غالٍ ونفيس حتى لو كان هذا هن بناتها....أما عن الأدوار التي أثارت جدلا وأثارت تساؤلات عدة، فكان دور «الصوفة» التي كانت بطلتها نسرين إمام فقد جسدت في مسلسل «السبع وصايا» دور دجالة تعطي الأمل للنساء في الإنجاب بعد أن اكتشفن خيبة الأمل في أزواجهن من خلال الصوفة.وأشارت نسرين إلى أن «طبيعة المسلسل تتحدث عن الدجل والشعوذه والكرامات للأولياء، وكان من بينها «الصوفة» التي تلعب بها «دلال»، وهو اسم الشخصية التي أجسدها، من أجل الربح المادي، إلا أنها عبارة عن خرافات بعيدة كل البعد عن الحقيقة ولا يمكن أن تعطي أملا للمرأة في الإنجاب». وفي نفس المسلسل كان للإعلامية جيهان الطحان دورا مثيرا من خلال شخصية «ماجدة» زوجة لابن عمها «حمتو»، بينما تقيم عند ابن عمها الآخر «الدكش» المغرم بها.وتنطبق الحال على عبير صبري، أو «جيهان» في مسلسل «السيدة الأولى»، فظهرت بدور فتاة تعشق الحياة ودائما ما تولع بالشباب الصغار لتقترب من ابن رئيس الجمهورية وتتزوج منه بأمر من غادة عبدالرازق، خصوصا أن علاقة الصداقة بينهما قوية، وبعد أن تصبح غادة» السيدة الأولى تعين عبير سكرتيرة زوجها «هاشم» ليصبح تحت عينيها 24 ساعة، إلا أن «عبير» تطمح فيما هو أعلى من ذلك وتقترب من الرئيس وتحاول أن تجذبه إليها، وتنجح في ذلك بعد أن تقيم معه علاقة دون النظر إلى أنها محرمة.أما «سلوى خطاب» في «سجن النسا»، فدافعت عن غيرة المرأة على زوجها من أخرى بطريقة جديدة على الدراما، بعد أن استطاعت عقاب خادمتها التي تطاولت وتزوجت من زوج سلوى ليكون مصيرها نهاية حياتها كامرأة لا تستطيع الزواج أو الإنجاب بعد أن اعتدت عليها سلوى برفقة السجينات وتشويه «الرحم» بكوب من الشطة.وأخيرا سارة سلامة في مسلسل «ابن الحلال»، التي ظهرت بعدد من المشاهد الخارجة، لتكشف أنها تعرضت إلى هجوم واضح وصريح من جانب النقاد والإعلامين، بل استنكرت الحديث عن أن الدراما مختلفة عن السينما. لأن كليهما فن، وأن شخصيتها في المسلسل ظهرت فيها وهي ابنة لفنانة مشهورة ومن طبقة غنية فلا يمكن أن ترتدي مثلا «جلباب فلاحي».
فنون - مشاهير
أدوار مثيرة كانت تتناولها السينما المصرية على حذر
شخصيات في دراما رمضان... تجاوزت الخطوط الحمراء
01:54 ص