مع بدء الجولة الرابعة من المفاوضات غبر المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في القاهرة، أمس، برعاية مصرية بعد اكتمال وصول الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي، في ظل الهدنة التي انتهكتها اسرائيل بعدما استهدفت زوارق حربية باسلحتها الرشاشة قوارب صيد فلسطينية اثناء ابحارها قبالة شاطئ غزة من دون ان يسفر عن اي اصابات او اضرار، أكدت حركة «حماس» أن «الطريق الوحيد لأمن إسرائيل هو أن يشعر به الفلسطينيون أولاً وأن يرفع عنهم الحصار»، مطالبة اسرائيل بـ «قبول مطالب الفلسطينيين أو مواجهة حرب طويلة».وذكرت مصادر مصرية، أن وفدا أمنيا إسرائيليا، وصل، أمس، للمشاركة في المفاوضات الجارية في القاهرة حول استمرار الهدنة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وإيجاد حل لوقف دائم للنار بين الجانبين.كما وصل إلى القاهرة وفد فلسطين المشارك في المحادثات، قادمًا من رام الله والدوحة ودمشق بعد التشاور مع قادة فلسطين لبدء جولة جديدة من المفاوضات. وذكرت مصادر مطلعة كانت في استقبال الوفد في مطار القاهرة إن «جزءا من الوفد الفلسطيني وصل من رام الله عن طريق الأردن برئاسة عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» ورئيس الوفد عزام الأحمد، وجزءاً آخر من الدوحة برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى أبومرزوق، بينما وصل نائب أمين عام «الجبهة الديموقراطية» قيس عبدالكريم (أبوليلى) قادما من دمشق عن طريق لبنان.واوضحت مصادر قريبة من المفاوضات، إن «من المفترض أن تركز الجولة الجديدة على إعادة فتح معبر رفح، وتسهيلات الصيد للجانب الفلسطيني أو بالتوسيع التدريجي للصيد، وإدخال شاحنات توفر احتىاجات غزة، إضافة إلى مطالب الوفد الفلسطيني، التي تركز على الميناء الجوي والبحري وتبادل الأسرى».في سياق موازٍ، اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، امس، ان اسرائيل لن تتوصل لاي اتفاق تهدئة طويل الامد مع حركة «حماس» في المفاوضات غير المباشرة الجارية في القاهرة من دون «رد واضح» على احتياجات اسرائيل الامنية.وقال في تصريحات في بدء الاجتماع الاسبوعي لحكومته ان «الوفد الاسرائيلي في القاهرة يعمل وفق تعليمات واضحة بالاصرار بحزم على الاحتياجات الامنية لاسرائيل». واضاف: «سنوافق على التوصل الى تفاهم فقط في حال وجود رد واضح على احتياجات اسرائيل الامنية».واكد ان «حركة حماس التي اعتبر انها منيت بخسارة عسكرية كبيرة لن تخرج من مفاوضات القاهرة باي نجاح سياسي». واضاف: «اذا اعتقدت حماس انها ستغطي على خسارتها العسكرية بانجازات سياسية، فهي مخطئة».في المقابل، قال عضو المكتب السياسي مسؤول العلاقات الخارجية لـ «حماس» اسامة حمدان ان «العروض التي قدمت للوفد الفلسطيني في القاهرة لا تلبي طموح المطالب الفلسطينية».وأضاف على صفحته على موقع «فيسبوك»: «على اسرائيل القبول بشروط الشعب الفلسطيني أو مواجهة حرب استنزاف طويلة».من ناحيته، جدد عباس خلال اجتماع القيادة الفلسطينية لتقويم مفاوضات القاهرة، تمسكه «بالمبادرة المصرية لوقف القتال في قطاع غزة»، مشيرا إلى أن «مصر ليست وسيطا وإنما طرف في المفاوضات الدائرة في شأن غزة.على صعيد مواز، اقتحمت مجموعة من المستوطنين المتطرفين، امس، باحات المسجد الاقصى المبارك في القدس، بحماية مشددة من شرطة اسرائيل.

إسرائيل: إيران اخترقت مواقع اتصالات عسكرية علنية

تل ابيب - د ب ا - كشف مصدر عسكري اسرائيلي، امس، عن نجاح ايران في اختراق بعض مواقع الاتصالات العسكرية العلنية ولكنها فشلت في اختراق المواقع السرية.ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن المصدر، الذي لم يذكر اسمه، إن «إيران بذلت جهودا خلال عملية الجرف الصامد لاختراق مواقع إسرائيلية في مجال الاتصالات والبنى التحتية». واوضح ان «جهات ايرانية تمكنت من دخول بعض المواقع العسكرية العلنية الا انها لم تنجح في اختراق شبكة الاتصالات الداخلية السرية للجيش الاسرائيلي». واشار الى انه تم احباط معظم هجمات القرصنة الالكترونية الايرانية.